مثل الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، الذي حكم السودان طيلة 30 عاماً، أمام المحكمة، اليوم (الاثنين)، في الخرطوم، حيث يواجه تهمة الفساد.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد أفادت في وقت سابق اليوم، بأن البشير وصل إلى المحكمة وسط حراسة عسكرية كبيرة.
كانت حركة الاحتجاج بدأت في 19 ديسمبر (كانون الأول)، بسبب نقمة شعبية على زيادة سعر الخبز 3 أضعاف في ظل أزمة اقتصادية وتدابير تقشفية، ومنذ اليوم التالي لبدء التحرك، بدأ الناس يهتفون «حرية».
واتّخذت الحركة شكل اعتصام أمام مقرّ قيادة الجيش في الخرطوم منذ 6 أبريل (نيسان) للمطالبة بتغيير النظام السياسي.
وفي 11 أبريل (نيسان)، أطاح الجيش تحت ضغط الشارع بعمر البشير، وتولّى مجلس عسكري انتقالي الحكم.
ولاحقاً، أعلن رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقرّ إقامة البشير في الخرطوم.
وفي مايو (أيار)، أعلن النائب العام عن توجيه اتهامات للبشير بقتل متظاهرين في التظاهرات التي أطاحت به، لكن أخطر الاتهامات التي يواجهها هي الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي. وتتضمن هذه الاتهامات ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي لدوره المزعوم في الحرب في إقليم دارفور.
ومثل البشير أمام النيابة العامة للمرة الأولى في 16 يونيو(حزيران).