ملابس قادرة على تضليل كاميرات المراقبة

ملابس تضلل الكاميرا
ملابس تضلل الكاميرا
TT

ملابس قادرة على تضليل كاميرات المراقبة

ملابس تضلل الكاميرا
ملابس تضلل الكاميرا

لتضليل كاميرات المراقبة، طورت مصممة أزياء ومحترفة اختراق شبكات البيانات، ملابس قادرة على إظهار صورة الشخص الذي يرتدي الملابس كسيارة في تسجيل الكاميرا.
كما تم تغطية هذه الأزياء بصور للوحات أرقام السيارات التي تؤدي إلى تشغيل أنظمة قراءة اللوحات آلياً وتضخ هذه البيانات إلى الأنظمة التي تستخدم في مراقبة وتتبع المواطنين. المعروف أن أنظمة قراءة لوحات السيارات آلياً والتي توجد عادة على أعمدة الشوارع ومصابيح إضاءة الشوارع والكباري فوق الطرق السريعة، تستخدم كاميرات المراقبة وأجهزة التعرف على الصورة المرتبطة بشبكات الاتصالات من أجل تتبع أرقام لوحات السيارات مع تحديد مكان وتاريخ وتوقيت وجود السيارة.
وقد عرضت مصممة الأزياء ومحترفة القرصنة، كيت روس ملابسها المبتكرة خلال مؤتمر «ديف كون» للأمن المعلوماتي في مدينة لاس فيغاس، مشيرة إلى أنها استوحت فكرة هذه الأزياء من خلال محادثة مع أحد الأصدقاء الذي يعمل مع «مؤسسة الحدود الإلكترونية» حول عدم دقة الكثير من أجهزة قراءة اللوحات في سيارات الشرطة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت «روس» إن هذه المجموعة الجديدة من الأزياء، تؤكد الحاجة إلى جعل أنظمة المراقبة التي تعتمد على الكومبيوتر أقل انتشاراً وزيادة صعوبة استخدامها من دون إشراف بشري. وأضافت أن «أي شخص يسير على جانب الطريق أو يمر في منطقة عبور المشاة، غالباً من يكون قريباً جداً من جهاز قراءة لوحات السيارات، الذي عادة ما يغطي مجال رؤية واسعاً، لكنه يعاني من مشكلات في مدى دقته. وقالت إن مجموعة الأزياء الجديدة تجريبية «لكنني عملت بجد من أجل التأكد من أنها ستعمل في الشوارع أثناء النهار»، بحيث لا تستطيع كاميرات المراقبة تصوير الشخص الذي يرتديها.
وتضم مجموعة الأزياء الجديدة قمصاناً وسترات وفساتين وبلوزات، مغطاة بصور لوحات سيارات معدلة، وغيرها من الأنماط الدائرية. ويتراوح سعر القطعة الواحدة من هذه الملابس بين 25 دولاراً و50 دولاراً. وذكر موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أنه عند اختيار مقاس الملابس، لا يجب أن يكون التركيز فقط على مدى مناسبة المقاس للشخص، وإنما ضمان تحقيق أقصى قدر من مقروئية اللوحات حتى تعمل بفاعلية في تضليل كاميرات المراقبة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.