نمو قطاع التشييد في آيرلندا يتراجع لأقل مستوى منذ 6 سنوات

نمو قطاع التشييد في آيرلندا يتراجع لأقل مستوى منذ 6 سنوات
TT

نمو قطاع التشييد في آيرلندا يتراجع لأقل مستوى منذ 6 سنوات

نمو قطاع التشييد في آيرلندا يتراجع لأقل مستوى منذ 6 سنوات

أظهر تقرير مؤسسة «آي إتش إس ماركت» للدراسات الاقتصادية تراجع وتيرة نمو قطاع التشييد في آيرلندا خلال يوليو (تموز) الماضي إلى أقل مستوى لها منذ 71 شهرا.
وذكرت مؤسسة «آي إتش إس ماركت» للاستشارات الاقتصادية أن مؤشر «أولستر بنك» لمديري مشتريات قطاع التشييد تراجع خلال يوليو الماضي إلى 51.4 نقطة، مقابل 53.1 نقطة خلال يونيو (حزيران) الماضي، ليسجل أقل مستوى له منذ 71 شهرا.
يذكر أن قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة تشير إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش القطاع.
وقال «سيمون باري» كبير خبراء اقتصاد آيرلندا في «أولستر بنك» إن «قراءة مؤشر مديري المشتريات في يوليو الماضي، يعطي دليلا مبكرا على أن أداء القطاع سيكون ضعيفا خلال النصف الثاني من العام».
في الوقت نفسه، سجل نشاط قطاع الإسكان، وهو أحد القطاعات الفرعية الثلاثة لقطاع التشييد، تراجعا في وتيرة نمو النشاط خلال الشهر الماضي، حيث تراجع مؤشر قطاع الإسكان إلى 55.9 نقطة خلال الشهر الماضي، مقابل 58.4 نقطة خلال الشهر السابق. وارتفعت وتيرة نمو نشاط مشروعات التشييد التجارية، حيث ارتفع مؤشر القطاع إلى 54.7 نقطة خلال يوليو الماضي مقابل 52.8 نقطة خلال يونيو الماضي.
وزادت وتيرة تراجع نشاط قطاع المشروعات الهندسية المدنية خلال الشهر الماضي، حيث سجل المؤشر 40.5 نقطة، نقطة مقابل 42.3 نقطة خلال الشهر السابق.
وتراجع مؤشر الطلبيات الجديدة إلى أقل مستوى له منذ فبراير (شباط) عام 2015، كما تراجع مؤشر الأعمال الجديدة ومؤشر التوظيف إلى أقل مستوياتهما منذ مارس (آذار) عام 2015.
على صعيد مواز، ذكرت وكالة أنباء «بلومبرغ» أن صربيا ستقوم باستثمارات تقدر بمليارات من اليوروات في مشروعات بناء مساكن جديدة وفي مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية الرقمية، وذلك في إطار سعي البلاد لتعزيز آفاق وفرص النمو الاقتصادي.
ونقلت الوكالة عن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قوله في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده أمس، في بلغراد: «نحن في وضع يتيح لنا بسهولة ضمان ما لا يقل عن 10 مليارات يورو أو حتى 12 مليار يورو (13.4 مليار دولار) لتمويل استثمارات جديدة.
وأضاف الرئيس الصربي في المؤتمر الصحفي: «نحن نقوم بتشييد المزيد من الطرق وخطوط السكك الحديدية بصورة تفوق ما كان عليه الوضع إبان عهد تيتو»، في إشارة إلى زعيم يوغسلافيا السابقة جوزيف بروز تيتو.
وذكرت «بلومبرغ» أن الإعلان عن الاستثمارات الجديدة في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان ويقطنها 7 ملايين نسمة، يأتي في أعقاب إعلان البنك المركزي الصربي المفاجئ يوم الخميس الماضي عن تخفيض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى مستوى قياسي منخفض يبلغ 2.5 في المائة، حيث اختار البنك المركزي دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي والقروض وسط معدلات تضخم منخفضة.


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.