بابا الفاتيكان يهاجم السياسات الشعبوية: تشبه «خطب هتلر»

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أرشيفية)
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أرشيفية)
TT

بابا الفاتيكان يهاجم السياسات الشعبوية: تشبه «خطب هتلر»

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أرشيفية)
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أرشيفية)

هاجم البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الاتجاهات السيادية المتطرفة التي تنمّ عن تصرف «انغلاقي يقود إلى الحرب»، معرباً عن القلق لوجود خطب في الوقت الحاضر «تشبه خطب هتلر عام 1943».
وقال البابا فرنسيس، في مقابلة نشرتها صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، اليوم (الجمعة)، من دون ذكر سياسيين أو بلدان بعينها: «الاتجاهات السيادية تنمّ عن تصرف انغلاقي، أشعر بالقلق لأننا نسمع خطباً تشبه خطب هتلر في 1934. هذه أفكار مخيفة».
وأضاف البابا: «يجب أن يتمتع أي بلد بالسيادة، ولكن يجب ألا يكون منغلقاً، يجب الدفاع عن السيادة، ولكن يجب أيضاً الدفاع عن العلاقات مع الدول الأخرى مع المجموعة الأوروبية السيادية هي مبالغة دائماً ما تنتهي بشكل سيئ... إنها تؤدي إلى الحرب».
وسُئل البابا عن «الشعبوية»، فأجاب أنها «من الخطاب نفسه»، وأكد أن «الشعبويين يقودوننا إلى السياديين».
وأوضح البابا فرنسيس أن أوروبا، التي تمثل «الوحدة»، «يجب ألا تذوب»، وقال: «لقد ضعفت على مر السنين، وأيضاً بسبب بعض مشاكل الحكم والانقسامات الداخلية، لكن لا بد من إنقاذها، وبعد الانتخابات آمل في أن تبدأ عملية التعافي»، مشيداً بتعيين امرأة لرئاسة المفوضية الأوروبية، الألمانية أورسولا فون دير لين.
ودائماً ما يشير البابا إلى خطر تنامي نفوذ الأحزاب الشعبوية المناهضة للهجرة، من دون أن يسمي البلدان أو المسؤولين المعنيين على هذا الصعيد.
وفجّر الرجل القوي للحكومة الإيطالية، ماتيو سالفيني، رئيس الرابطة الإيطالية، أمس (الخميس)، الائتلاف الحاكم الذي يضم أيضاً حركة الخمس نجوم (المعارضة للنظام)، متسبباً في نشوب أزمة سياسية.
ويعتبر سالفيني القريب جداً من الزعيم المجري فيكتور أوربان وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبن، أنه ينتمي معهما إلى «جبهة سيادية» تعمل على «طرد الطبقات الحاكمة الأوروبية».
وإذا ما أجريت انتخابات مبكرة في الخريف، تتوقع استطلاعات الرأي أن يحقق سالفيني فوزاً كبيراً بدعم من حزب «فراتيلي ديطاليا» ذي الميول الفاشية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.