تونس تترقب 1.3 مليار دولار من السياحة العام الحالي

TT

تونس تترقب 1.3 مليار دولار من السياحة العام الحالي

توقع روني الطرابلسي، وزير السياحة التونسية، أن يتجاوز حجم العائدات المالية المتأتية من القطاع السياحي حدود أربعة مليارات دينار تونسي (نحو 1.3 مليار دولار) مع نهاية السنة الحالية، وأكد على توقع أن عدد السياح الذين سيزورون تونس سيكون أكثر من تسعة ملايين سائح، مقابل نحو ثمانية ملايين سائح خلال الموسم السياحي الماضي.
وأشار إلى أن النتائج المحققة خلال هذا الموسم السياحي ستفوق الأرقام المسجلة خلال موسم 2010، ويعود ذلك بالأساس إلى تسجيل عودة مهمة للأسواق السياحية التقليدية، وبخاصة الأسواق الألمانية والفرنسية والإيطالية وباقي الأسواق الأوروبية، وزيادة الوافدين من هذه الأسواق السياحية بنسبة 22 في المائة.
في السياق ذاته، أكد خالد الفخفاخ، رئيس الجامعة التونسية للفنادق (جامعة مهنية مستقلة)، على أهمية السوق الجزائرية المجاورة في انعاش القطاع السياحي؛ إذ سجلت الوجهة التونسية تدفقاً بمعدل يفوق مليوني سائح جزائري على تونس خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أنقذ القطاع السياحي التونسي من الانهيار نتيجة عزوف الأوروبيين عن التوجه إلى تونس في ظل التهديدات الإرهابية. كما أن التطور الذي شهدته السوق الروسية كان لافتاً للانتباه، من خلال توافد ما يفوق 600 ألف سائح روسي على تونس، وهو ما حافظ على استقرار فرص العمل في عدد من المنشآت السياحية.
ويساهم القطاع السياحي في تونس بنحو 14.2 في المائة من الناتج الداخلي الخام (الناتج المحلي الإجمالي)، ويضمن فرص عمل لما لا يقل عن مليوني تونسي، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خلال عدد من الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بأداء القطاع السياحي. وكانت الأرقام في السابق تتحدث عن مساهمة بنحو 8 في المائة في الناتج الداخلي الخام؛ غير أن تراجع أداء بقية محركات الاقتصاد على غرار الاستثمار بأنواعه والتصدير وتحويلات المغتربين، مكّن من إعطاء القطاع السياحي مكانة أكبر، وبخاصة بعد تسجيل انتعاشة السوق الأوروبية، الملجأ التقليدي للقطاع السياحي التونسي.
وخلال الأشهر الستة الماضية من الموسم السياحي الحالي، سجّلت العائدات المالية السياحية في تونس، زيادة بنسبة 42.5 في المائة، وقدرت العائدات خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية، بما لا يقل عن 1.98 مليار دينار (نحو 650 مليون دولار)، وذلك مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وارتفعت نسبة السياح الوافدين على تونس من بلدان المغرب العربي بنحو 18.3 في المائة، وسجّلت تونس زيادة بنسبة 22 في المائة في عدد السياح الأوروبيين، وتضاعف عدد السياح البريطانيين مرتين مقارنة بالعدد المسجل خلال السنة الماضية، أي بزيادة بنسبة 119 في المائة، مع ارتفاع عدد السياح الفرنسيين بنسبة 26.2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2018.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.