آرسنال «السيئ» يواجه بالانتقادات بعد الخسارة أمام دورتموند.. وليفربول ينجو أمام رازغراد البلغاري

أنشيلوتي يشيد بانتصار ريـال مدريد الكاسح على بازل في مستهل مشواره للدفاع عن لقبه في دوري الأبطال.. وسقوط مفاجئ لأتليتكو أمام أولمبياكوس

بالوتيللي سجل هدفه الأول مع ليفربول (أ.ب)   -  إيمويبلي مهاجم دورتموند (في الوسط) يقفز احتفالا بهدفه وسط حسرة لاعبي آرسنال وحارس مرماه (أ.ب)
بالوتيللي سجل هدفه الأول مع ليفربول (أ.ب) - إيمويبلي مهاجم دورتموند (في الوسط) يقفز احتفالا بهدفه وسط حسرة لاعبي آرسنال وحارس مرماه (أ.ب)
TT

آرسنال «السيئ» يواجه بالانتقادات بعد الخسارة أمام دورتموند.. وليفربول ينجو أمام رازغراد البلغاري

بالوتيللي سجل هدفه الأول مع ليفربول (أ.ب)   -  إيمويبلي مهاجم دورتموند (في الوسط) يقفز احتفالا بهدفه وسط حسرة لاعبي آرسنال وحارس مرماه (أ.ب)
بالوتيللي سجل هدفه الأول مع ليفربول (أ.ب) - إيمويبلي مهاجم دورتموند (في الوسط) يقفز احتفالا بهدفه وسط حسرة لاعبي آرسنال وحارس مرماه (أ.ب)

استهل ريـال مدريد الإسباني حملة الدفاع عن لقبه بفوز كاسح على ضيفه بازل السويسري 5 - 1، فيما حسم بروسيا دورتموند الألماني مواجهته النارية مع ضيفه آرسنال الإنجليزي 2 - صفر، بينما سقط أتليتكو مدريد وصيف حامل اللقب 3 - 2 أمام أولمبياكوس اليوناني، وانتزع ليفربول الإنجليزي فوزا صعبا أمام ضيفه لودوغورتس رازغراد البلغاري في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
في المجموعة الثانية وعلى ملعب سانتياغو برنابيو، لم يجد ريـال مدريد، المتوج الموسم الماضي بلقبه الأول منذ 2002 والعاشر في تاريخه بعد تغلبه على جاره اللدود أتليتكو مدريد 4 - 1 (بعد وقت إضافي)، صعوبة في حصد النقاط الثلاث في مستهل حملة الدفاع عن لقبه على حساب بازل بنتيجة 5 - 1، وذلك في ثاني مواجهة لفريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ضيفه السويسري الذي التقاه سابقا في الدور الأول من كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 1971 - 1972 حين حول تخلفه ذهابا إلى فوز 2 - 1 خارج قواعده ثم كرر النتيجة ذاتها على أرضه إيابا.
وبتسجيله خمسة أهداف في المباراة الأولى أصبح ريـال أول فريق يصل إلى حاجز الألف هدف على الصعيد القاري.
وسجل الريـال أهدافه الخمسة عن طريق التشيكي ماريك سوشي مدافع بازل في الدقيقة 14 خطأ في مرمى فريقه، والويلزي غاريث بيل في الدقيقة 30، وكريستيانو رونالدو (31) والكولومبي جيمس رودريغيز (36) والفرنسي كريم بنزيمة (79) فيما سجل الباراغواياني ديرليس غونزاليز هدف بازل في الدقيقة (38).
وعقب اللقاء أعرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريـال مدريد عن قناعته بأداء لاعبيه على عكس ما كان عليه عندما خسر الفريق 1 / 2 أمام جاره أتليتكو يوم السبت الماضي في الدوري الإسباني.
وقال أنشيلوتي: «الجميع أصيب بالعصبية بعد هزيمتين متتاليتين للفريق محليا، عندما تخسر مباراة الديربي، يكون من الطبيعي أن تصبح عصبيا. لم أعتد على خسارة مباراتين متتاليتين مع فريق ريـال مدريد. من الجيد أننا أظهرنا رد فعل قويا في البطولة الأوروبية. بدأنا المباراة أمام بازل بشكل رائع وبقوة هائلة وضغط كبير وتحركات كثيرة.. أعجبني رد فعل الفريق».
وفي المجموعة ذاتها، عانى ليفربول، وصيف بطل الدوري الإنجليزي والمتوج بالمسابقة القارية 5 مرات، لتخطي عقبة ضيفه لودوغورتس رازغراد البلغاري الذي يسجل بدايته في البطولة لكنه تمكن من تحقيق المطلوب والخروج بالنقاط الثلاث بالفوز عليه في الوقت القاتل 2 - 1 بفضل ركلة جزاء.
واعتقد الجميع أن لاعب ليفربول الجديد ماريو بالوتيللي الذي أصبح أول إيطالي يسجل في المسابقة مع أربعة أندية مختلفة، قد حسم اللقاء بوضعه أصحاب الأرض في المقدمة في الدقيقة 82 بعد دربكة داخل منطقة الجزاء.
لكن الإسباني داني أبالو أدرك التعادل للضيوف في الدقيقة 90 بعد تمريرة بينية من التونسي حمزة يونس، إلا أن الوافد الجديد الإسباني خافيير مانيكو أنقذ ليفربول من موقف حرج وأهداهم النقاط الثلاث عندما انتزع ركلة جزاء إثر سقوطه في تداخل مع الحارس ميلان بوريان، انبرى لها القائد ستيفن جيرارد بنجاح في الوقت بدل الضائع، ليسجل فريقه بالتالي عودة موفقة إلى المسابقة بعد أن غاب عنها في المواسم الخمسة الأخيرة.
ورغم الخسارة أشادت وسائل الإعلام البلغارية بفريق لودوغورتس وأشارت إلى أن سوء الحظ وحده منعه من الخروج بنتيجة إيجابية. وكتب موقع «إكيب. كوم» الإخباري على الإنترنت: «دراما عظيمة.. استحق لودوغورتس التعادل في آنفيلد، ولكنه خسر في الدقيقة 92.. لقد أثبت الفريق أنه يستحق اللعب في دوري الأبطال».
ونقل عن مدرب لودوغورتس جورج ديرميندزيف قوله: «لعبنا بشجاعة، لا يوجد خيبة أمل، إنني متفائل بقدرتنا على اللعب على المستوى الأوروبي».
واعترف قائد لودوغورتس سفيتوسلاف دياكوف قائلا: «لقد خاب أملنا إلى حد ما لأننا خسرنا بسوء حظ واضح»، قبل أن يضيف أن فريقه ينافس في دوري الأبطال لأول مرة لكي يتعلم من الفرق الكبيرة.
في المجموعة الرابعة وعلى ملعب سيغنال أيدونا بارك، افتتح الإيطالي تشيرو إيمويبلي، هداف دوري بلاده الموسم الماضي مع فريقه السابق تورينو، سجله التهديفي مع دورتموند بأفضل طريقة وقاد فريقه الجديد لحسم مواجهته المتجددة مع ضيفه آرسنال.
وسجل إيمويبلي الهدف الأول في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بعد مجهود فردي خارق قبل أن يضيف الغابوني بيار - أميرك أوباميانغ الثاني في أوائل الشوط الثاني.
ورغم أن آرسنال بقيادة المدرب الفرنسي آرسين فينغر قد عزز صفوفه هذا الموسم بضم سانشيز من برشلونة مقابل 50.‏42 مليون يورو وداني ويلبيك من مانشستر يونايتد بـ20 مليون يورو والفرنسي ماتيو ديبوشي (غاب عن مباراة اليوم بسبب الإيقاف) من نيوكاسل مقابل 15 مليون يورو وكالوم تشامبرز (جلس على مقاعد الاحتياط في بداية اللقاء) من ساوثهامبتون بنحو 21 مليون يورو إضافة إلى الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا القادم من نيس الفرنسي، إلا أنه ظهر باهتا قوبل باستهجان من جماهيره التي باتت قلقة بعد البداية المتعثرة للموسم بثلاثة تعادلات متتالية في الدوري المحلي الذي بدأه بفوزه صعب على جاره كريستال بالاس (2 – 1).
ولم يتمكن آرسنال الذي خاض مدربه فينغر مباراته الـ160 في المسابقة القارية الأم (لا يتفوق عليه سوى المدرب الاسكوتلندي السباق لمانشستر يونايتد الإنجليزي بـ190 مباراة)، من المحافظة على تقليده في الأعوام الأخيرة حيث لم يخسر أيا من مبارياته الأولى في المسابقة منذ عام 2003.
ونالت الصحف البريطانية الصادرة أمس من فريق آرسنال ووصفت أن خسارته بهدفين نتيجة كانت قابلة لأن تتضاعف وسط حالة تردي المستوى. وقالت صحيفة «ديلي ميل»: «هذا أسوأ أداء من فريق المدفعجية». في إشارة إلى أن آرسنال عجز عن تهديد مرمى دورتموند والفرص القليلة التي أضاعها ويلبيك تثبت لماذا تخلى عنه مانشستر يونايتد.
في المقابل أثبت دورتموند بقيادة مدربه يورغن كلوب أنه ما زال فريقا يصعب مواجهته حتى بعد مغادرة الكثير من نجومه الكبار. وعلى مدار سنوات ينجح دورتموند في تعويض رحيل أهم لاعبيه إلى الأندية الأوروبية العملاقة الأخرى وآخرهم انتقال الهداف روبرت ليفاندوفسكي إلى بايرن ميونيخ، كما نجح في التغلب على مشكلة الإصابات المتعددة وآخرهم سيباستيان كيهل الذي خرج بين الشوطين بسبب مشكلة عضلية، وأرسل تحذيرا واضحا للفريقين الآخرين بالمجموعة الرابعة غلاطة سراي وأندرلخت اللذين تعادلا 1 - 1.
وفي ظل أسلوب الضغط المتقدم الذي يجيده دورتموند لم تظهر على الفريق أي ملامح سلبية لفقدان لاعب أو آخر.
وقال كلوب: «كنا نرغب في أن نكون بمثابة ماكينة للضغط على المنافس وماكينة في صنع الهجمات المرتدة ونجحنا. أعتقد أن منافسينا شعروا بالإعجاب بنا».
وأشاد كلوب بلاعبيه قائلا: «لم أكن أرغب في مقابلة آرسنال في مثل هذا التوقيت، لكننا لعبنا بسرعة وخلقنا مساحات وكان من الصعب جدا الدفاع أمامنا».
وفي المجموعة الأولى وعلى ملعب يورغوس كارايسكاكيس في اليونان، مني أتليتكو مدريد وصيف البطل بهزيمة مفاجئة أمام مضيفه أولمبياكوس 2 - 3.
ولم تنفع المعنويات المرتفعة التي دخل فيها رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى هذه لمباراة بعد الفوز الذي حققوه في الديربي الإسباني في عقر ريـال مدريد قبل 4 أيام.
ولم يتمكن أتليتكو الذي وصل إلى النهائي الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 1974، من أن يكرر على أقله نتيجة زيارته السابقة الوحيدة إلى ملعب منافسه اليوناني حين تعادل معه 1 - 1 في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1992 - 1993 قبل أن يفوز إيابا 3 - 1.
كما لم ينجح أتليتكو مدريد في تكرار التألق الذي عاشه الموسم الماضي حيث تجنب الهزيمة في جميع المباريات الست التي خاضها خارج قواعده، وقد فاز فريق سيميوني في معاقل أندية من العيار الثقيل هي بورتو البرتغالي وميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي إضافة إلى أوستريا فيينا النمساوي.
ولم تكن بداية فريق سيميوني جيدة إذ تخلف في الدقيقة 13 بهدف للمدافع الفرنسي أرتور ماسواكو الذي وصلته الكرة إثر ركلة ركنية وتمريرة من الهولندي إبراهيم أفيلاي فأطلقها صاروخية من خارج المنطقة إلى الزاوية الأرضية لمرمى الضيوف. وتعقدت مهمة بطل إسبانيا عندما اهتزت شباكه مرة أخرى في الدقيقة 31 وهذه المرة عبر أفيلاي.
ونجح الضيوف في العودة إلى اللقاء وتقليص الفارق في الدقيقة 38 عبر الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، الوافد هذا الموسم من بايرن ميونيخ الألماني لتعويض رحيل دييغو كوستا إلى تشيلسي، لكن المضيف اليوناني أعاد الفارق إلى هدفين بفضل ميتروغلو في الدقيقة (73)، قبل أن يقلصه الوافد الجديد الفرنسي أنطوان غريزمان إلى هدف مجددا في الدقيقة 86 بعد عرضية من كوكي.
وأعرب سيميوني مدرب أتليتكو عن حسرته لعدم استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت للاعبيه وخصوصا في الشوط الأول وقال: «أعتقد أن الفريق هاجم بشكل جيد. سنحت لنا مجموعة كبيرة من الفرص السهلة في الشوط الأول لكن أولمبياكوس كان فعالا بشكل أكبر».
وأضاف: «أولمبياكوس الآن في وضع جيد من أجل التأهل وسنواجه صعوبة أمام يوفنتوس في الجولة الثانية».
وكانت المباراة الأخرى بالمجموعة قد شهدت فوز يوفنتوس بطل إيطاليا على ضيفه مالمو السويدي الذي يخوض دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه بهدفين سجلهما الأرجنتيني كارلوس تيفيز في الدقيقتين (59 و90) الذي أنهى صيامه عن الأهداف في المسابقة الأوروبية الأم منذ أبريل (نيسان) 2009.
وفي المجموعة الثالثة، سجل موناكو عودة موفقة إلى المسابقة بعد غيابه عنها لثمانية أعوام وذلك بفوزه على ضيفه باير ليفركوزن الذي يتصدر الدوري الألماني مشاركة مع بايرن ميونيخ بهدف سجله البرتغالي جواو موتينيو في الدقيقة 61.
وفي المجموعة ذاتها، سقط بنفيكا البرتغالي أمام ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي صفر - 2 في إعادة للمواجهة التي جمعتهما في الدور الثاني من المسابقة لموسم 2011 - 2012 حين تأهل الأول إلى ربع النهائي بعد فوزه 4 - 3 بمجموع المباراتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».