ترمب يسعى لبدء الانسحاب من أفغانستان قبل الانتخابات الأميركية

وقع قانوناً لتمديد التعويضات المالية لضحايا هجمات 11 سبتمبر

ترمب خلال توقيع قانون التعويضات المالية لضحايا 11 سبتمبر في واشنطن أمس (أ.ب)
ترمب خلال توقيع قانون التعويضات المالية لضحايا 11 سبتمبر في واشنطن أمس (أ.ب)
TT

ترمب يسعى لبدء الانسحاب من أفغانستان قبل الانتخابات الأميركية

ترمب خلال توقيع قانون التعويضات المالية لضحايا 11 سبتمبر في واشنطن أمس (أ.ب)
ترمب خلال توقيع قانون التعويضات المالية لضحايا 11 سبتمبر في واشنطن أمس (أ.ب)

يرغب الرئيس دونالد ترمب بالبدء في سحب القوات الأميركية من أفغانستان قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، كما أعلن وزير خارجيته مايك بومبيو، أمس.
وقال بومبيو، رداً على سؤال حول إمكانية خفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان قبل الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة، في أثناء مداخلة في النادي الاقتصادي بواشنطن: «إنها التعليمات التي تلقيتها من الرئيس»، وأضاف: «قال بكل وضوح: أنهوا الحروب التي لا تنتهي، وباشروا الانسحاب».
وجاءت تصريحات بومبيو قبل ساعات قليلة من تداول تقارير إعلامية مقتل جنديين أميركيين اثنين في أفغانستان.
وكان ترمب، المرشح لولاية رئاسية ثانية، قد وعد قبل انتخابه عام 2016 بسحب القوات الأميركية من أفغانستان، لكن لدى وصوله إلى السلطة وافق على إرسال جنود أميركيين إلى البلاد، وبات عددهم حالياً 14 ألفاً.
ومنذ عام، باشرت واشنطن حواراً مباشراً غير مسبوق مع «طالبان»، للتوصل إلى اتفاق سلام يسمح ببدء الانسحاب. وأعرب ترمب مجدداً عن رغبته في وضع حد لـ«الحروب التي لا تنتهي»، لطي صفحة التدخلات العسكرية المكلفة في الخارج. وقال بومبيو: «سمحت المفاوضات بإحراز تقدم حقيقي»، معرباً عن «تفاؤله».
ويبدو أن واشنطن مصممة على تسريع مفاوضات السلام، مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الأفغاني، نهاية سبتمبر (أيلول).
ورداً على سؤال آخر، لم يستبعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن يترشح يوماً للرئاسة، وقال: «لم أستطع أبداً توقع وظيفتي المقبلة، وأعتقد أن الأمر ينطبق على هذا الموضوع أيضاً»، وأضاف: «لكن إذا كنت أعتقد أنني سأتمكن من أن أخدم، فلن أتردد أمام أي شيء من أجل أميركا».
وقال إنه يشعر بـ«الواجب» حيال الولايات المتحدة، مشيراً إلى سنواته الـ18 في «الخدمة الفيدرالية»، بالجيش والكونغرس، والآن بالسلطة التنفيذية، حيث كان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في بداية ولاية ترمب، قبل أن يعين وزيراً للخارجية.
ويبدو أن النائب السابق عن كنساس (55 عاماً)، الصقر الذي ينتمي إلى الجناح اليميني في الحزب الجمهوري، من القلائل في الإدارة الأميركية الذين يحظون بالثقة التامة لدى ترمب.
وفي حين تسري شائعات عن ترشحه في التاريخ نفسه لتمثيل ولايته كنساس في مجلس الشيوخ، نفى بومبيو ذلك، وقال: «هذا ليس مطروحاً»، وأوضح: «إنها مسألة عملية: سأخدم وزيراً للخارجية كل يوم تسنح لي فرصة القيام بذلك». وأضاف: «الرئيس هو صاحب القرار بالنسبة إلينا جميعاً. آمل أن أتمكن من تولي حقيبة الخارجية لفترة أطول».
وعلى صعيد آخر، صادق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، على قانون لرعاية الناجين من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، بعد أن صوت مجلس الشيوخ على الاستمرار في تمويل صندوق تعويض ضحايا الهجمات لمدة 73 عاماً، الذي يستفيد منه نحو 40 ألف من رجال الطوارئ، وغيرهم ممن تأثروا بالهجمات الإرهابية.
وأثنى ترمب، في كلمته بحديقة الزهور بالبيت الأبيض، على الذين ساهموا في إنقاذ الأرواح خلال تلك الهجمات، مؤكداً وحدة الولايات المتحدة في وجه الإرهاب والعنف. كما أدان الرئيس الأميركي حادث إطلاق النار في كاليفورنيا، الذي وقع مساء الأحد، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص، ووجه الثناء إلى رجال الشرطة لقيامهم بقتل مطلق النار. وقال ترمب: «لقد شهد العالم بأسره قوة ومرونة رجالنا ونسائنا في إدارة المطافئ في نيويورك وشرطة نيويورك، لقد ردوا على الإرهاب بإظهار قوة المحاربين الأميركيين الحقيقية». وأمام أكثر من مائة شخص من عائلات ضحايا هجمات 9-11، أكد ترمب في كلمته: «نتعهد بالوقوف إلى جانب عائلات المتضررين اليوم، وسنقف معكم كل يوم». وبموجب القانون الذي وقعه ترمب، يتم توفير أموال في صندوق تعويض الضحايا حتى عام 2092. وبالمصادقة على هذا القانون، تكون قد انتهت معركة طويلة من قبل عائلات ضحايا الهجمات للاستمرار في الحصول على المساعدات المالية.
وتوفي 200 شخص من رجال الإطفاء بإدارة مكافحة الحرائق في نيويورك بسبب الأمراض المرتبطة بالهجمات.
ووافق مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، على مشروع القانون، بتصويت 97 مقابل اعتراض اثنين. ووافق مجلس النواب على مشروع القانون، بأغلبية 402 صوت، في بداية الشهر الجاري.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.