ألمانيا ترفع الحظر عن خدمة «أوبر»

ألمانيا ترفع الحظر عن خدمة «أوبر»
TT

ألمانيا ترفع الحظر عن خدمة «أوبر»

ألمانيا ترفع الحظر عن خدمة «أوبر»

ألغى قاض ألماني حظرا مفروضا على مستوى وطني على إحدى الخدمات التي تقدمها شركة سيارات الأجرة البديلة (أوبر).
وفرض هذا الحكم القضائي المؤقت على الشركة الناشئة حظرا يمنعها من تقديم تطبيق (أوبر بوب)، الذي يتيح التشارك في خدمة التوصيل بسيارات الأجرة في البلاد.
وحسبما نشر موقع شبكة الـ"بي بي سي" البريطانية على صفحته، وفقا للحكم الصادر عن فورين كورث، القاضي في المحكمة المحلية في فرانكفورت، انتظرت شركات سيارات الأجرة في البلاد لفترة طويلة جدا لطلب حكم قضائي طارئ.
وأوضحت الجمعية الألمانية لسيارات الأجرة "تاكسي دويتشلاند" أنها ستقدم استئنافا على الحكم.
وقالت الجمعية في بيان لها: "قطاع سيارات الأجرة يقبل المنافسين الذين يمتثلون للقانون. ولكن لم تقم (أوبر) بذلك".
من جانبها، رحبت (أوبر) بقرار القاضي.
وأفادت الشركة: "يُحدث تطبيق أوبربوب ثورة في عالم المواصلات داخل المدن وخارجها من خلال المساعدة في خلق مدن أكثر ذكاء لديها المزيد من خيارات المواصلات." وأضافت: "الطلب كبير جدا في مختلف أنحاء البلاد لدرجة أننا نتوقع أن يتضاعف حجم الطلب بحلول نهاية العام، ونخطط لتقديم خدمات (أوبر) في المزيد والمزيد من المدن في مختلف أنحاء ألمانيا".
ورغم إلغاء الحكم القضائي المؤقت الصادر ضد (أوبر)، تستمر القضية باعتبارها جزءا من دعوى مدنية جارية رفعتها "تاكسي دويتشلاند".
ويذكر أنه كان هناك معارضة متزايدة لوجود خدمات مثل (أوبر) التي تستخدم تطبيقات الهواتف الذكية للربط بين السائقين والركاب.
ويعد تطبيق (أوبربوب) واحدا من بين خدمات عديدة قدمتها الشركة، وأثبت بوضوح أنه مثير للجدل، لأنه يستخدم سائقين لم توظفهم الشركة بشكل مباشر، وبالتالي لم يكن لديهم تراخيص قيادة المهنية.
وفي لندن، نظم سائقو سيارات الأجرة يوما للاحتجاجات ضد خدمات (أوبر) التي يزعمون أنها تنتهك قواعد المواصلات الخاصة بلندن. فيما نُظمت احتجاجات مماثلة في باريس ومدريد وروما وميلان، وبرلين، وجرى حظر الخدمة أيضا في العاصمة الكورية سيول.
جدير بالذكر أن (أوبر) تعمل في أكثر من 205 مدن عبر 45 دولة.



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».