فوضى في الدوري الهندي تجبر الفيفا على التدخل

الأندية اشتكت لرئيس مجلس الوزراء وإنفانتينو

لاعبو الهند أظهروا إمكانات عالية في آخر نسخة في بطولة أمم آسيا (أ.ف.ب)
لاعبو الهند أظهروا إمكانات عالية في آخر نسخة في بطولة أمم آسيا (أ.ف.ب)
TT

فوضى في الدوري الهندي تجبر الفيفا على التدخل

لاعبو الهند أظهروا إمكانات عالية في آخر نسخة في بطولة أمم آسيا (أ.ف.ب)
لاعبو الهند أظهروا إمكانات عالية في آخر نسخة في بطولة أمم آسيا (أ.ف.ب)

طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إفادة من الاتحاد الهندي للعبة بشأن حالة الفوضى المحلية التي تحيط بدمج بطولتين للدوري في بطولة وطنية واحدة للدرجة الأولى.
وواجهت خطط الاتحاد الهندي لدمج الدوري الهندي الممتاز القائم على رعاية من شركات مع الدوري العام الهندي عقبات كبيرة وهناك القليل من الوضوح بشأن خارطة الطريق الموضوعة، ما ترك المعنيين بالأمر والجماهير في حالة اضطراب بشأن مستقبل كرة القدم في البلاد على صعيد الأندية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، دعم الاتحاد الهندي للعبة ولأول مرة الدوري الممتاز باعتباره البطولة الأعلى مكانة في البلاد قائلا إنه سيوصي الاتحاد الآسيوي للعبة بأن يمنح الفائز باللقب مكانا في دوري أبطال آسيا.
وردا على ذلك، أرسلت ستة أندية في الدوري العام الهندي برسالة إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي والفيفا مطالبة بالتدخل والتحقيق في كيفية إدارة الاتحاد المحلي للعبة.
وعقب مشاورات مكثفة في 2018. تقدمت بعثة مشتركة من الفيفا والاتحاد الآسيوي بسلسلة من التوصيات للاتحاد الهندي بخصوص هذه المسألة.
وذكر الفيفا في خطاب أرسله إلى الاتحاد الهندي طالبا إفادته بآخر التطورات الخاصة بخططه «الكثير من البنود الجاري مناقشتها ترتبط بالاقتراحات التي تقدمت بها البعثة المشتركة من الفيفا والاتحاد الآسيوي».
وتابع الفيفا في خطابه «كان من بين أهداف التقرير هو توفير خبراء من الخارج للاتحاد الهندي لكرة القدم ودعم اتحادكم وكافة المعنيين بأمره من أجل إرساء وتنفيذ استراتيجية قوية ومدعومة بقوة على المدى المتوسط والطويل».
وأردف: «كما تعرفون، فإن التقرير يشكل بالتالي مراجعة شاملة ومقترحا احترافيا يشمل أيضا سلسلة من التوصيات الواضحة والقوية للنظر فيها من قبلكم».
وزادت شعبية الدوري الممتاز، الذي تدعمه شركة ريلاينس إندستريز التي يسيطر عليها الملياردير موكيش أمباني وشبكة ستار انديا التلفزيونية التابعة لقطب الإعلام الأميركي روبرت مردوخ، منذ بدايته 2014 بينما تراجع الاهتمام بالدوري الهندي.
وتم تدشين الدوري الهندي في 2007 كإعادة صياغة للدوري الوطني لكرة القدم والذي كان أول بطولة دوري احترافية عندما انطلق عام 1996.
وذكر الاتحاد الهندي للعبة في وقت سابق هذا الشهر أنه يدعم الدوري الهندي الممتاز لأن معظم لاعبي المنتخب الوطني يلعبون في هذه البطولة إضافة لاجتذابه المزيد من الجماهير سواء في الاستادات أو أمام شاشات التلفزيون.


مقالات ذات صلة

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».