قال الاتحاد الأوروبي، إنه بدأ يستعد لاحتمال خروج بريطانيا من دون اتفاق، رافضاً أي تعديل على اتفاق «بريكست»، ومعتبراً مطالب رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون بإعادة التفاوض حول الاتفاقية التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) «غير مقبولة».
وأبلغ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر رئيس الوزراء البريطاني، أمس (الخميس)، بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المملكة المتحدة هو الوحيد الممكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وفق المتحدثة باسم يونكر، مينا أندرييفا. وقالت أندرييفا: «أجرى الرئيس يونكر محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء جونسون، وبعدما استمع إليه، جدد موقف الاتحاد الأوروبي لجهة أن اتفاق الانسحاب هو الأفضل والوحيد الممكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي».
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لمفاوضات «بريكست» ميشال بارنييه في رسالة وجهها إلى ممثلي الدول الـ27، واطلعت عليها الصحافة الفرنسية، إن جونسون «أعلن أنه إذا كان ينبغي التوصل إلى اتفاق، فيجب إلغاء شبكة الأمان (المتعلقة بالحدود الآيرلندية). هذا بالتأكيد غير مقبول». وأضاف: «بناءً على ما تضمنه خطابه الحاد، علينا أن نستعد لوضع يعطي فيه (جونسون) الأولوية لخروج من دون اتفاق، ويهدف ذلك جزئياً لممارسة ضغوط على وحدة موقف الاتحاد الأوروبي».
باشر جونسون كشف تشكيلة حكومته الجديدة التي ستضم مجموعة من أشد الرافضين للتجربة الوحدوية الأوروبية الممثلة بالاتحاد الأوروبي.
ووصف جونسون، أمس، الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي بأنه «غير مقبول»، مطالباً الاتحاد الأوروبي بمعاودة المفاوضات في شأنه. وتابع بارنييه في رسالته «سنبحث أي فكرة للمملكة المتحدة حول قضايا الخروج على أن تكون منسجمة مع اتفاق الخروج الموجود، ونحن طبعاً مستعدون لإعادة العمل على الإعلان السياسي بحسب قواعد المجلس الأوروبي». وشدد على أن «عدم وجود اتفاق لن يكون أبداً خيار الاتحاد الأوروبي، لكن علينا أن نستعد جميعاً لكل السيناريوات». وختم «لقد لاحظت ردود الفعل الحادة والكثيرة على هذا الخطاب في مجلس العموم. وفي هذا السياق، علينا أن نرصد بانتباه ردود الفعل الجديدة والتطورات السياسية والاقتصادية في المملكة المتحدة بعد هذا الخطاب».
وحث رئيسا حكومتي اسكوتلندا وويلز، أمس، رئيس الوزراء البريطاني المحافظ الجديد على «استبعاد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق على الفور لتجنب (التأثير الكارثي) على المنطقتين البريطانيتين». وفي رسالة مشتركة إلى جونسون، دعت الوزيرة الاسكوتلندية الأولى نيكولا ستيرجن والوزير الأول في ويلز مارك دراكفورد، أيضاً إلى استفتاء ثانٍ على «بريكست». وقالت ستيرجن، التي تترأس الحزب الوطني الاسكوتلندي، ودراكفورد الذي يقود حزب العمل في ويلز: «سيكون من غير المعقول أن تفكر حكومة المملكة المتحدة في خروج فوضوي بلا اتفاق، ونحثك على رفض هذا الاحتمال بوضوح ودون لبس في أقرب وقت ممكن». وتعهد الزعيمان بشنّ حملة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي إذا تم إجراء استفتاء آخر.
الاتحاد الأوروبي يبلغ جونسون: اتفاق «بريكست» لا يمكن تغييره
رئيسا حكومتي ويلز وأسكوتلندا يحذرانه من «فوضى» خروج من دون اتفاق
الاتحاد الأوروبي يبلغ جونسون: اتفاق «بريكست» لا يمكن تغييره
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة