تحذير من مواد كيماوية ضارة في الأغلفة الورقية للأغذية

TT

تحذير من مواد كيماوية ضارة في الأغلفة الورقية للأغذية

طالبت جماعة أوروبية لحماية المستهلك الاتحاد الأوروبي بتنظيم استخدام الأغلفة الورقية في تغليف الأطعمة، وحذرت أمس الخميس من أن الحبر والمواد الكيماوية الأخرى المستخدمة في القشات الورقية وأكواب القهوة وأوعية الأغذية الورقية ربما تصدر مواد ضارة.
وقالت المنظمة الأوروبية لحماية المستهلك، والتي تضم جمعيات وطنية، إن الورق يعد ثاني أكثر مادة مستخدمة في تغليف الأطعمة بعد البلاستيك. ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظم استخدام الكيماويات في الأغلفة البلاستيكية، ومن المقرر حظر المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة ابتداءً من عام 2021.
وأوضحت المنظمة أنه لا يتم تطبيق نفس الأمر بالنسبة للتغليف الورقي، مشيرة إلى أن الخليط الحالي من القواعد الوطنية يعرض بعض المستهلكين للخطر، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وخلصت المنظمة إلى أنه يتم استخدام أكثر من 5 آلاف مادة كيماوية لصناعة الأحبار المستخدمة في عبوات تغليف الأغذية. وتشمل هذه المواد صبغات ومواد مذيبة وإضافات. وأوضحت المنظمة أنه لم يتم إجراء اختبار سموم لمعظم هذه المواد.
وتوصلت الاختبارات المعملية التي أجريت بالنيابة عن المنظمة إلى أن أكثر من عينتين من بين كل ست عينات احتوتا على أمينات عطرية أساسية، وهي مواد كيماوية تستخدم للحصول على اللون الأصفر والبرتقالي والأحمر، ويشتبه في أن بعضها يسبب السرطان.
وأضافت المنظمة أنه وجد أن تسع عينات من بين 76 عينة، شكلت انتهاكاً للقواعد التي حددها الاتحاد الأوروبي بالنسبة للأغلفة البلاستيكية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.