«الشيوخ» الأميركي يقرّ تعويض ضحايا هجمات سبتمبر حتى 2092

مؤتمر صحافي لأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ومسعفين من ضحايا هجمات 11 سبتمبر بعد إقرار القانون (إ.ب.أ)
مؤتمر صحافي لأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ومسعفين من ضحايا هجمات 11 سبتمبر بعد إقرار القانون (إ.ب.أ)
TT

«الشيوخ» الأميركي يقرّ تعويض ضحايا هجمات سبتمبر حتى 2092

مؤتمر صحافي لأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ومسعفين من ضحايا هجمات 11 سبتمبر بعد إقرار القانون (إ.ب.أ)
مؤتمر صحافي لأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ومسعفين من ضحايا هجمات 11 سبتمبر بعد إقرار القانون (إ.ب.أ)

أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي أمس (الثلاثاء) بغالبية ساحقة مشروع قانون يمدد تمويل دفع تعويضات للمسعفين والجرحى الذين أصيبوا خلال هجمات 11 سبتمبر (أيلول) حتى عام 2092. أي بما يسمح بتعويض هؤلاء الذين ساعدوا في عمليات الإنقاذ وإزالة الأنقاض وسط ظروف محفوفة بالمخاطر بشكل دائم.
ومشروع القانون الذي ينص على تأمين تمويل بمليارات الدولارات لصندوق التعويضات، بما في ذلك نحو 10 مليارات مخصصة للعقد المقبل، تم إقراره بموافقة 97 سيناتوراً مقابل معارضة اثنين، ومن المتوقع أن يوقع عليه الرئيس دونالد ترمب عند إرساله إلى البيت الأبيض كونه حظي سابقاً بموافقة مجلس النواب أيضاً، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وينهي تأمين تمويل دائم لصندوق تعويضات ضحايا هجمات 11 سبتمبر معاناة المتضررين الذين لجأوا إلى الكونغرس لالتماس تمديد التمويل.
ووجود العديد من المسعفين والجرحى في قاعة مجلس الشيوخ خلال عملية التصويت، وخرقوا القواعد بعدم التصفيق أو إطلاق صيحات الابتهاج قبل وقت قصير من التصويت النهائي.
وكان المقدم التلفزيوني والكوميدي الشهير جون ستيوارت من أكثر المدافعين عن هذه القضية، وهو أعطى شهادة مؤثرة بهذا الخصوص في الكونغرس في يونيو (حزيران) الماضي.
ودفعت الحكومة الأميركية نحو 7 مليارات دولار بين عامي 2001 و2004 كتعويضات لأقارب 2880 شخصاً قتلوا خلال الهجمات، إضافة إلى 2680 جريحاً.
وجدد الكونغرس تمويل الصندوق بين عامي 2011 و2015 لمساعدة آلاف الأشخاص الآخرين، وكان من المقرر أن يتوقف الصندوق عن قبول طلبات جديدة أواخر عام 2020.
لكن في فبراير (شباط) الماضي، أعلنت رئيسة الصندوق روبا بهاتاشاريا عدم وجود «تمويل كافٍ» لمواصلة دفع التعويضات. لكن القانون الحالي الذي تم إقراره يتيح متابعة دفع التعويضات لعقود إلى الأمام.
وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أمس (الثلاثاء) إن هذا اليوم ليس للاحتفال بقدر ما هو «يوم ارتياح» للمسعفين بعد أن أمضوا سنوات في المطالبة بإعادة التمويل.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ والمرشحة الديمقراطية للرئاسية كيرستين غيليبراند إلى أن 10 آلاف شخص أصيبوا بأورام سرطانية ناتجة عن هجمات سبتمبر، وفق شهادات موثقة من أطباء.
والأسبوع الماضي أقيمت جنازة لريتشارد دريسكول الذي وصفته غيليبراند بأنه رجل الإطفاء رقم 200 في نيويورك الذي يتوفى نتيجة مضاعفات لأمراض أصيب بها جراء هجمات 11 سبتمبر.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.