ظريف: إيران «لا تريد المواجهة» مع بريطانيا في قضية الناقلة

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
TT

ظريف: إيران «لا تريد المواجهة» مع بريطانيا في قضية الناقلة

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن «إيران لا تريد المواجهة» مع بريطانيا في قضية الناقلتين النفطيتين، وذلك في تصريح توجّه فيه إلى بوريس جونسون الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة البريطانية.
وقال ظريف للصحافيين في ماناغوا عاصمة نيكاراغوا حيث يجري زيارة رسمية «من الأهمية بمكان أن يدرك بوريس جونسون لدى دخوله 10 داونينغ ستريت (مقر رئاسة الحكومة البريطانية) أن إيران لا تسعى للمواجهة، وأنها تريد إقامة علاقات طبيعية مبنية على الاحترام المتبادل».
وكانت بريطانيا طالبت إيران بأن تطلق سراح ناقلة نفط بريطانية احتجزتها في الخليج يوم الجمعة الماضي، بعد أسبوعين من احتجاز السلطات البريطانية لناقلة إيرانية قبالة جبل طارق.
وادعى ظريف أن الخطوة التي أقدمت عليها بريطانيا من تدبير الولايات المتحدة، وأوضح قائلا «كان واضحا من البداية أن المملكة المتحدة تعطي التعليمات لصالح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب». وأضاف «ما قام به البريطانيون وسلطات جبل طارق في مضيق جبل طارق كان انتهاكا للقانون الدولي وقرصنة».
وفي نهاية الأسبوع الماضي قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، الذي ينافس جونسون على منصب رئيس وزراء بريطانيا، إن لندن تريد «خفض تصعيد» التوتر مع إيران، لكنه أصر على أن الناقلة الإيرانية «غريس 1» التي احتجزتها بلاده كانت تنقل نفطا إلى سوريا في خرق لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
لكن ظريف اعتبر أن هذه المزاعم «لا أساس لها».
وتابع وزير الخارجية الإيراني «الكل يدرك أن بدء نزاع قد يكون سهلا، لكن إنهاءه سيكون مستحيلا».
من جهته، قال قائد البحرية الإيرانية الأميرال حسين خانزادي اليوم إن بلاده تراقب كل السفن الأميركية في منطقة الخليج ولديها أرشيف صور لتحركاتها اليومية.
ونقلت وكالة «نادي المراسلين الشباب» للأنباء عن خانزادي قوله «نراقب كل سفن العدو خاصة أميركا، نقطة بنقطة من مصدرها حتى لحظة دخولها المنطقة». وأضاف «لدينا صور كاملة وأرشيف كبير لحركة قوات التحالف وأميركا يوما بيوم ولحظة بلحظة».
وهذه الصور تم التقاطها بواسطة طائرات إيرانية مسيرة. 
إلى ذلك،  قال إسحق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني إن تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في الخليج سيزعزع الأمن، وذلك بعد دعوة بريطانيا أمس (الاثنين) إلى مهمة بحرية بقيادة أوروبية لتأمين الملاحة في مضيق هرمز بعد أيام من احتجاز إيران ناقلة النفط.
ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن جهانغيري قوله «لا حاجة لتشكيل تحالف لأن مثل هذه التحالفات بل ووجود أجانب في المنطقة في حد ذاته يتسبب في انعدام الأمن... وبعيدا عن مسألة انعدام الأمن فإنه لن يحقق شيئا».



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد - المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأضاف فيدان، أنه «مع تقدم المعارضة السورية المسلحة نحو دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، طلبت تركيا في المحادثات التي كانت تجري في قطر في ذلك الوقت من إيران وروسيا عدم التدخل عسكرياً».