منظمتان إنسانيتان تسيّران سفينة لإغاثة المهاجرين في المتوسط

مهاجرون من دول أفريقية على متن قارب في البحر المتوسط  (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون من دول أفريقية على متن قارب في البحر المتوسط (أرشيفية - رويترز)
TT

منظمتان إنسانيتان تسيّران سفينة لإغاثة المهاجرين في المتوسط

مهاجرون من دول أفريقية على متن قارب في البحر المتوسط  (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون من دول أفريقية على متن قارب في البحر المتوسط (أرشيفية - رويترز)

أعلنت منظّمتا «إس أو إس ميديتيرانيه» و«أطباء بلا حدود» الإنسانيتان غير الحكوميتين اليوم (الاثنين)، أّنهما ستسيّران في أغسطس (آب) المقبل سفينة لإنقاذ المهاجرين الذين تغرق مراكبهم في البحر المتوسط أثناء محاولتهم العبور من شمال أفريقيا إلى جنوب أوروبا.
وأوضحت المنظّمتان خلال مؤتمر صحافي في باريس، أن السفينة «أوشن فايكينغ» ستصبح عملانية خلال شهر أغسطس.
وقال مدير العمليات في «إس أو إس ميديتيرانيه» فريدريك بينار: «منذ سبعة أشهر، عملنا جاهدين لإيجاد سفينة... كان من الصعب العثور على ملاّح يدعمنا وسفينة تحترم الاتفاقيات البحرية». وأوضح، أنّ «أوشن فايكينغ» التي يبلغ طولها 69 متراً وعرضها 15 متراً، وبُنيت عام 1986 للمساعدة في منصات النفط في بحر الشمال، قادرة على استيعاب ما بين «200 و300 غريق» و«أكثر أيضاً خلال فترة قصيرة».
ويشغّل السفينة طاقم يتألف من تسعة أفراد، بالإضافة إلى فريق من 10 أشخاص من «إس أو إس ميديتيرانيه» وطاقم طبي من «أطباء بلا حدود»، بمن فيهم طبيب وممرضتان وقابلة قانونية، أي أنه سيكون على متنها أكثر من ثلاثين شخصاً.
وقالت المسؤولة في منظمة «أطباء بلا حدود» حسيبة حاج صحراوي إن «الخدمات الصحية على متن السفينة ستتراوح من الولادة إلى الإنعاش. هذه حالات حياة أو موت وليست نزهة بحرية».
وأبحرت «أوشن فايكينغ» التي ترفع علم النرويج، مساء الخميس متجهة «نحو البحر الأبيض المتوسط لإجراء حملة جديدة من البحث والإغاثة في وسط البحر المتوسط»، الذي أصبح أكثر الطرق البحرية خطورة في العالم على صعيد الهجرة، كما أعلنت الأحد «إس أو إس ميديتيرانيه» التي أكدت أن السفينة «لن تعيد أي شخص إلى ليبيا».
وقالت رئيسة منظمة «أطباء بلا حدود» جوان ليو: «إننا نعود إلى البحر لأن الناس يموتون والمعاناة الإنسانية ضخمة».


مقالات ذات صلة

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)

غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

قال خفر السواحل اليوناني، اليوم السبت، إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت 39 آخرين من البحر بعد انقلاب قارب.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شمال افريقيا حرس جزر الكناري الإسبانية يقدم مساعدات لمهاجرين أفارقة انطلقوا من سواحل تونس بعد غرق مركبهم (إ.ب.أ)

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة سواحل تونس

قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وفُقد ستة آخرون بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شمال افريقيا عملية إنقاذ سابقة لمهاجرين غير نظاميين غرب ليبيا (جهاز مكافحة الهجرة)

سلطات طرابلس تضبط 40 باكستانياً قبل تهريبهم إلى أوروبا

يقول «جهاز دعم الاستقرار» الليبي بطرابلس إنه «تم جلب هؤلاء المهاجرين عبر تشكيل عصابي دولي يتقاضى 20 ألف دولار أميركي من كل مهاجر مقابل إرساله إلى ليبيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.