غارات للجيش الأفغاني على مواقع «طالبان»

مقتل 28 مسلحاً بقصف في مقاطعة فرياب الشمالية

استنفار أمني في موقع تفجير قرب جامعة كابل وسط العاصمة الأفغانية (أ.ب)
استنفار أمني في موقع تفجير قرب جامعة كابل وسط العاصمة الأفغانية (أ.ب)
TT

غارات للجيش الأفغاني على مواقع «طالبان»

استنفار أمني في موقع تفجير قرب جامعة كابل وسط العاصمة الأفغانية (أ.ب)
استنفار أمني في موقع تفجير قرب جامعة كابل وسط العاصمة الأفغانية (أ.ب)

صعَّد الجيش الأفغاني وقوات «طالبان» من وتيرة مواجهاتهما في كثير من الولايات الأفغانية، بعد تزايد الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين «طالبان» والمبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، من خلال جولة المفاوضات المقبلة في الدوحة، بعد أيام؛ فقد أعلن الجيش الأفغاني، أمس (الأحد)، عن تصفية ما لا يقل عن 28 مسلحا من حركة «طالبان» بغارة جوية بمقاطعة فرياب شمال أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الفيلق «209 شاهين» التابع للجيش الأفغاني حنيف رضائي: «بناء على معلومات استخبارية، قامت طائرة تابعة للقوة الجوية الأفغانية باستهداف مخبأ لمسلحي (طالبان) في بل تشيراغ بمقاطعة فارياب مساء السبت، وقتلت 28 من المسلحين».
وأضاف أن المسلحين المستهدفين كانوا مجتمعين للتخطيط لهجمات ضد قوات الأمن الحكومية. وشهدت هذه المنطقة الشمالية من البلاد تصاعداً في العنف خلال السنوات القليلة الماضية، بعد أن كانت هادئة نسبياً في السابق. يُذكر أن الجيش الأفغاني كان أعلن أمس عن تصفية ما لا يقل عن 24 مسلحاً من الحركة المتطرفة، وجرح 17 آخرين منهم بضربات صاروخية موجهة في ولاية أوروزغان جنوب البلاد.
ونقلت وكالة «خاما بريس» عن مسؤول الشرطة في قندهار الجنرال تادين خان أتشكزي قوله إن المقاتلات الأميركية شنت غارات على مواقع «طالبان» في منطقة شوارباك في ولاية قندهار، بعد عودة وحدات من قوات طالبان إلى مراكزها في المنطقة. وأن الغارة تسببت بمقتل 27 من قوات «طالبان» وجرح 18 آخرين.
وكانت وزارة الدفاع الأفغانية نفت اتهامات وجهتها حركة «طالبان» للقوات الأفغانية بالتسبب بمقتل مدنيين في ولاية غزني جنوب شرقي أفغانستان، بالقول إن الغارة التي شنتها القوات الحكومية استهدفت مركز اللجنة العسكرية لـ«طالبان» في الولاية، وأن ثلاثة من المقاتلين الباكستانيين في صفوف «طالبان» وعشرة مسلحين آخرين لقوا مصرعهم في عملية القوات الحكومية. وكان المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد اتهم القوات الحكومية بقتل أربعة من المدنيين في قصفها لمناطق في ولاية غزني. وفي بيان آخر عن عمليات الجيش، قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن قواتها شنت 103 هجمات وغارات وعمليات على قوات «طالبان» خلال الـ24 ساعة الماضية. وجاء في بيان الوزارة أن قوات الأمن قامت بـ12 عملية بينما قامت القوات الخاصة بـ91 عملية لتفريق تجمعات قوات «طالبان»، ومنعها من شن هجمات على القوات الحكومية أو السيطرة على مناطق جديدة، كما شارك سلاح الجو الأفغاني في 27 عملية إسناد للقوات البرية.
وشملت عمليات الجيش الأفغاني مواقع في 15 ولاية أفغانية من أصل 34 ولاية، وأسفرت، حسب قول الجيش الأفغاني، عن مقتل 56 مسلحاً من قوات «طالبان»، وجرح 25 آخرين، كما تمكنت القوات الأفغانية من أسر خمسة من المشتبه بتعاملهم مع قوات «طالبان». وأشار بيان الجيش الأفغاني إلى تقديم قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان مساعدات ودعماً مباشراً للقوات الحكومية في عملياتها.
وحسب بيان آخر لـ«فيلق شاهين» التابع للجيش الأفغاني في ولايات الشمال فإن قوات الفيلق قتلت ما يقرب من 500 من قوات «طالبان» خلال العمليات التي قام بها الفيلق، الشهر الماضي، في عدة مديريات من ولاية فارياب وحدها فقط.
وأضاف البيان أن الجيش الأفغاني قام بعدة عمليات تم التخطيط لها مسبقاً، إضافة إلى شن هجمات ليلية وغارات جوية في مناطق جورماك وخواجا سبز بوش وشيرين تاغاب وبشتون كوت وبل تشراع ودولت آباد وأندكوي، أدت إلى مقتل 481 عنصراً من قوات «طالبان» وجرح 273 آخرين بينهم 13 من القادة الميدانيين لقوات «طالبان»، حسبما جاء في البيان.
من جانبها، قالت حركة «طالبان» إن قواتها نفذت كثيراً من العمليات ضد القوات الحكومية في عدة ولايات أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى، وأن عدداً من الجنود الحكوميين انضموا لقوات «طالبان». فقد شهدت ولاية قندهار تدمير مدرعة في هجوم مسلح بمديرية أرغستان أسفر عن تدمير المدرعة وقتل وإصابة من كانوا على متنها، فيما قنص مسلحو «طالبان» جنديين في ولاية نيمروز جنوب غربي أفغانستان.
وشهدت ولاية زابل جنوب شرقي أفغانستان هجمات لقوات «طالبان» أسفرت عن مقتل خمسة من الجنود الحكوميين في مدينة قلات مركز الولاية بعد هجوم على نقطة أمنية للجيش الأفغاني.
وأشار بيان لقوات «طالبان» إلى فرار الجنود الحكوميين من ثلاث نقاط أمنية في مديرية جولستان في ولاية فراه غرب أفغانستان، خوفاً من هجمات قوات «طالبان» على النقاط الأمنية، مما مكَّن قوات «طالبان» من بسط سيطرتها على أجزاء جديدة من الطريق الواصل بين قندهار وهيرات عبر ولاية فراه.
وشهدت ولايات بكيا وبروان وكابيسا وكونار وغزني وننجرهار وخوس عمليات واشتباكات بين القوات الحكومية وقوات «طالبان» أسفرت حسب بيانات «طالبان» عن مقتل وإصابة عشرات الجنود الحكوميين.


مقالات ذات صلة

باكستان: مقتل 9 إرهابيين في عمليتين منفصلتين بإقليم خيبر بختونخوا

آسيا عناصر أمنية من «طالبان» تقف في دورية للحراسة داخل المنطقة الحدوية بين باكستان وأفغانستان (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل 9 إرهابيين في عمليتين منفصلتين بإقليم خيبر بختونخوا

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم السبت، أن قواته نفذت عمليتين منفصلتين، استناداً إلى معلومات استخباراتية أفادت بوجود «إرهابيين» في منطقتي تانك ولاككي مروت.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شمال افريقيا الرئيس الجزائري مستقبلاً الشيخ المالي المعارض محمود ديكو في 19 ديسمبر 2023 (الرئاسة الجزائرية)

اختيار المعارضة المالية قائداً جديداً يصبّ الزيت على نار الخلاف الجزائري - المالي

تشهد الأزمة بين الجزائر وجارتها الجنوبية، مالي، تصاعداً مستمراً منذ بداية 2024، ويرجح مراقبون أن تتفاقم الأحداث لاحقاً.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (أ.ف.ب)

الشيباني: نشكر كندا على رفع اسم سوريا من قوائم الدول الراعية للإرهاب

شكر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني «كندا على قرارها رفع اسم سوريا من قوائم الدول الراعية للإرهاب».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أفريقيا الكابتن إبراهيم تراوري خلال ترؤسه اجتماع الحكومة أمس الخميس (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام لمواجهة توسع الإرهاب

قررت السلطات العسكرية في بوركينا فاسو، الخميس، إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي أُلغيت عام 2018، خصوصاً فيما يتعلق بتهمة الإرهاب.

الشيخ محمد (نواكشوط)
تحليل إخباري عناصر من مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في النيجر (أرشيفية - الشرق الأوسط)

تحليل إخباري كيف وسّع تنظيم «القاعدة» نفوذه في غرب أفريقيا؟

أعلن تنظيم «القاعدة» أنه شنّ خلال الشهر الماضي أكثر من 70 عملية في دول الساحل وغرب أفريقيا ما أسفر عن سقوط أكثر من 139 قتيلاً.

الشيخ محمد (نواكشوط)

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.