التوت الهندي... فوائد وأنواع كثيرة

من العناب الهندي إلى البرقوق الأسود

من أنواع التوت الهندي المتنوعة
من أنواع التوت الهندي المتنوعة
TT

التوت الهندي... فوائد وأنواع كثيرة

من أنواع التوت الهندي المتنوعة
من أنواع التوت الهندي المتنوعة

لا ينكر أحدنا حقيقة أن التوت قد اكتسب سمعة رائعة بوصفه أبرز الأطعمة خلال السنوات القليلة الماضية. وأشارت كثير من الدراسات العلمية إلى فوائد التوت الصحية للغاية وأنه ينبغي أن يكون جزءا من النظام الغذائي اليومي بسبب ارتفاع محتواه من مضادات الأكسدة.
وتعتبر هذه الفواكه حلوة المذاق من الإضافات اللذيذة إلى طبق الإفطار أو طبق السلطة المسائية، فهي مفيدة جدا للقلب والعقل والبشرة.
وهذا هو السبب في أن التوت الأزرق، وتوت غوجي، وتوت آكاس، والتوت البري، وحتى الفراولة، تحتل مكانها المرتفع على قمة هرم الأطعمة الممتازة.

بير - بور (العناب الهندي)
بير – بور هو نوع من التوت الهندي الصغير، باللون الأصفر والبني المحمر وقت نضوجه. وفي بعض الأحيان يُطلق عليه اسم العناب الهندي، وهو يوجد بين شهري أكتوبر (تشرين الأول) وأبريل (نيسان) في المعتاد. وهو يؤكل على حاله، ويحتوي على كثير من البذور.
ويعتبر توت بير - بور الهندي من أكبر مصادر مضادات الأكسدة لاحتوائه على كميات هائلة من فيتامين (ج)، و(أ) حيث يساعد كثيرا في تعزيز الجهاز المناعي. وهو غني أيضا بالكالسيوم، ويساعد في تقوية العظام والعضلات والأسنان. كما يمكنه المساعدة في مكافحة مرض ألزهايمر من خلال الحد من تدهور الخلايا وتحسين الأداء المعرفي للمخ. ويجري تجفيف توت بير - بور الهندي في الشمس ثم إضافته إلى المكونات النباتية على غرار الزيتون أو الطماطم المجففة في الشمس والتي تضاف لاحقا كمكونات على الأطباق الرئيسية.
يزرع العناب الهندي على نطاق واسع في كل أنحاء جنوب آسيا. والأكثر من ذلك أن مظهره الخارجي يشبه إلى حد كبير تمور النخيل، وبالتالي فهو غالبا ما يُعرف في بلدان أخرى باسم التمر الأحمر. وشجرة العناب الهندي معروفة في تلك المناطق باعتبارها شجرة الفاكهة التي تقضي على الحزن، وربما يرجع ذلك إلى خصائصها المهدئة التي يعرفها الناس.

راسبيري (عنب الثعلب أو العنب البري)
يحمل هذا التوت برتقالي اللون كثيرا من الأسماء، منها: التوت الذهبي، وتوت الإنكا، أو راسبيري (في الهند). ويتوافر توت عنب الثعلب لفترة وجيزة من الوقت بين شهري فبراير (شباط) ومايو (أيار) من كل عام. ويوجد توت راسبيري الهندي داخل إطار ورقي جاف ورقيق يشبه لون الرخام، وهو حلو المذاق مع نكهة حامضية خفيفة، كما أنه من أكثر الفواكه التي تحتوي على فيتامين (ج) التي يمكن تناولها. وهو يساعد في فقدان الوزن لما يحتويه من الألياف، فضلا عن مستويات عالية من المنغنيز الذي يعزز من معدل الأيض القاعدي (أي كمية الطاقة التي يحرقها الجسم أثناء فترات الراحة). ويمكن تناولها طازجة، كوجبة صحية خفيفة، أو مضافة إلى الحلويات الأخرى.
تقول كيناز ميسمان، التي تدير مخبزا للمعجنات والحلويات في مومباي، إنها تتناوله طازجا دائما لأنه مع طهي العنب البري فإن نكهته اللذيذة تضيع تماما.

الجامون (البرقوق الأسود)
يحمل صبغة أرجوانية داكنة، مع مذاق لاذع. والجامون عبارة عن الحنين في حجم حبة الزيتون الذي يرجع بكثيرين منا إلى أيام الطفولة ويجعلنا نتوق إلى أوقات الهدوء والبساطة. ويحمل كثير من المواطنين الهنود ذكريات الطفولة الجميلة وهم يلتهمون هذه الفاكهة اللذيذة في الأيام المشمسة، ثم ينظرون في ألسنة بعضهم لرؤية الرقعة الأرجوانية التي تركها لب الفاكهة. والجامون من أفضل فواكه الصيف التي تقدمها للضيوف، للفوائد الصحية الكبيرة والمذاق الجميل. كما أنها من الفاكهة متعددة الاستخدامات، حيث يمكن الاستعانة بها في المطبخ وتحويلها إلى مربى، أو عصير، أو إضافتها إلى الحليب المخفوق، أو مع سلطة الخضراوات أو سلطة الفواكه. وهي معروفة أيضا باسم البرقوق الأسود، ويشار إليها في كثير من الأحيان في الهند باسم «ثمرة الآلهة» بسبب لونها الأرجواني الداكن.
وفاكهة الجامون غنية بفيتامين (ج)، والحديد، والماغنسيوم، والألياف الغذائية، والبوتاسيوم، وفيتامين (أ)، مع كمية قليلة من البروتينات. وتحتوي الفاكهة على 75 سعرا حراريا لكل كوب مملوء منها، مع كميات ضئيلة من الدهون وغياب تام للكوليسترول. فإن كنت مهتما بصحتك للغاية فلا بد من تناوله فاكهة البرقوق الأسود من وقت لآخر.

التوت العادي (مولبيري)
يتميز توت مولبيري برائحته الطيبة ومذاقه اللذيذ، وهو يحمل اسم (شاهتوت) باللغة الهندية، ويمكن العثور عليه خلال فترة وجيزة مرتين في العام، من مارس (آذار) إلى مايو، ثم من أكتوبر إلى نوفمبر (تشرين الثاني). وهي تتساقط من جنس الشجار التي تنمو في بيئة متنوعة من المناطق المعتدلة حول العالم. وتتحول الثمار من اللون الأبيض الباهت إلى اللون الوردي الداكن أو الأسود. وتُصنع الصلصة من توت مولبيري المجفف، ويصلح في الوجبات الصحية الخفيفة، كما أنه يستخدم في صناعة المربى والشربات.
يحتوي توت مولبيري على كثير من العناصر الغذائية مثل فيتامين (ج)، والحديد، والكالسيوم، والبروتين، والألياف الغذائية. وأوراق هذه الفاكهة هي مصدر الغذاء الوحيد لديدان الحرير التوتية، ولا تتغذى هذه الديدان إلا على أوراق هذه الأشجار. كما أن توت مولبيري يستخدم في إضافة الألوان الطبيعية على مختلف المكونات الغذائية.

توت الفالس (التوت البري)
هو من الفاكهة الصيفية، والتي تتوافر بين أبريل إلى يونيو (حزيران) فقط من كل عام. وهو من الفاكهة الأصلية في الهند وباكستان. ويعتبر توت الفالس، أو الفالسا، من الفاكهة الهندية المعتبرة منذ زمن بعيد. واليوم، لا يزال يعتبر من الفاكهة الغريبة في تايلاند، وفيتنام، وكمبوديا، ولاوس. ووفقا لفلسفة الأيورفيدا، فإن هذه الفاكهة تهدئ الإحساس بالالتهاب، وتساعد في علاج اضطرابات القلب والدورة الدموية. كما هناك كثير من الفوائد التي توجد في توت الفالس. ومن الناحية التقليدية، فإنها تساعد في علاج التهابات المسالك البولية.
هي من الفواكه الصغيرة ذات اللون الأرجواني الداكن مع النكهة الحلوة اللاذعة، وهي أقرب ما تكون من التوت الأزرق. وهي فاكهة غنية للغاية بالكالسيوم، والحديد، والماغنسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، وفيتامين (ج). وهي من الفواكه الممتازة مع تأثيرها المهدئ الفعال المناسب تماما لفصل الصيف. وهي تؤكل ناضجة وطازجة مع القليل للغاية من الملح والفلفل الأسود. ومع ذلك، يتم إعداد الشراب منها أو مخفوق الفاكهة، وذلك حتى يمكن الاستمتاع بفوائد هذه الفاكهة الصحية لفترة أطول.
ويساعد العصير المستخرج من توت الفالس في علاج آلام المعدة، والغثيان، والقيء. كما يساعد توت الفالس أيضا في حالات التجشؤ الحامضي أو الفواق وذلك عن طريق تناول كوب من عصير التوت الدافئ الممتزج بالزنجبيل.

توت كاروندا (التوت الشوكي)
هذا النوع من التوت هو المكافئ الهندي للتوت البري الشهير. وتمتاز هذه الفواكه ذات اللون الوردي الزهري، مع القليل من البذور في الوسط، بالمذاق اللذيذ، ومن الممتع حقا تناولها مع القليل من ملح البحر. ولحم هذه الثمرة صلب مع بعض الهشاشة، لا سيما إن كانت الثمرة ناضجة تماما. كما أنها تحمل سائلا فاتح اللون يسبب البقع إذا ما سقطت على الملابس.
وثمرة التوت الشوكي الخام تحمل لونا مخضرا إلى البياض، وهي تستخدم في أطباق الخضراوات، ومع نضوجها تتحول إلى اللون الأحمر أو الأرجواني الداكن ثم تستخدم في التعليب، والمحافظة على المخللات.
وللتوت الشوكي تاريخ طويل في خدمة الطب الشعبي الهندي. فقد كانت القبائل القديمة في منطقة غاتس الغربية تستخدم التوت الشوكي في تثبيت مستوى السكر في الدم، وللحماية من تلف الكبد. وعلى النحو الموضح لدى (المكتب الوطني للموارد النباتية الوراثية)، فقد استخدمت مجموعات مختلفة من الفاكهة في علاج الصفراء، وفقر الدم، والطفيليات، والديدان، والالتهابات الفطرية، والإسهال، والميكروبات، والجروح، والتهابات الجلد، والحمى، وأمراض الأذن. كما استخدمت هذه الفاكهة في نظام الأعشاب الهندي القديم في علاج عسر الهضم، واضطرابات المسالك البولية.
يقول الشيف بانكاج شارما، إنه يجهز شربات الكاروندا مع ملح البحر والفلفل الأسود، مع الزبادي المخبوز، والتوت المجمد، ومشروب الكاروندا الغازي. كما يستخدم التوت الشوكي في بهارات المائدة لدى كثير من الطهاة.

توت هارفاري (الأملج الحمضي)
يقترب هذا النوع من التوت من عنب الثعلب الهندي، وموطنه الأصلي في بعض أجزاء من الهند.
وعلى الرغم من وجود كثير من أشجار (الأملج الحمضي) في البلاد، فإن هذه الفاكهة ليست ذات فائدة تجارية، وبالتالي يصعب العثور عليها في الأسواق. بدلا من ذلك، هي تعتبر من نباتات الحدائق المنزلية، ويمكن مشاهدتها كثيرا في الريف والمناطق الريفية. ومع ذلك، تجده لدى بعض الباعة الصغار في بعض الأماكن.
وتوت (الأملج الحمضي) له مذاق حامضي ولاذع. وتستخدم ثمار التوت الصغيرة الصالحة للتناول في التغذية ولخدمة بعض الأغراض الطبية. وفي الهند، تستخدم هذه الفاكهة في تحسين تدفق الدم إلى الكبد.

غوندا - لاسودا (غلوبيري)
تزهر ثمار هذا التوت في شهور الصيف (رغم أنه يمكن العثور عليها في بعض الأحيان في الشهور الموسمية). وعادة ما تدخل في صناعة المخللات. يقول الطاهي فيشال: «إنها لزجة ومرة قليلا، ولذلك نعرضها للبخار المستمر حتى تكون طرية، وننزع التجويف الصلب مع الحفاظ على شكلها الطبيعي. ثم يتم حشو الثمرة المجوفة بمزيج من المانغو المبشور غير الناضج، وزيت الخردل، وبذور الحلبة، والفلفل الحار، والماسالا. وإنها عملية مجهدة ولكنها تستحق التعب والمجهود».

زارابيري
ينمو توت زارابيري في مدينة غوا بالأساس، وتباع الثمار في الأسواق المحلية هناك. وهي ذات لون أرجواني مائل للسواد مع البذور خضراء اللون في الداخل. وهي ذات مذاق جميل. ومن المعروف تناول البذور الخضراء الداخلية كأحد الأطعمة الشهية في مدينة غوا.
ووفقا لشيلبا أرورا، اختصاصية التغذية الهندية، فإن فوائد زارابيري الصحية تشبه فوائد الجامون (البرقوق الأسود) بسبب اللون الأرجواني الداكن الذي تتميز به مع توافر كميات معتبرة من مضادات الأكسدة. وتساعد الفلافونويدات في السيطرة على مرض السكري، وضبط ضغط الدم، والمحافظة على مستوى الكوليسترول في الدم.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».