البنتاغون ينقل «داعشياً» أميركياً لمحاكمته

البنتاغون ينقل «داعشياً» أميركياً لمحاكمته
TT

البنتاغون ينقل «داعشياً» أميركياً لمحاكمته

البنتاغون ينقل «داعشياً» أميركياً لمحاكمته

أعلن البنتاغون تسلمه من قوات سوريا الديمقراطية مواطنا أميركيا، يعتقد أنه «داعشي»، وذلك لمحاكمته في الولايات المتحدة. وقال في بيان، يوم الخميس، بأن الأميركي، الذي لم تذكر اسمه، كان ضمن صفوف تنظيم «داعش» التي سقطت، واعتقلته قوات سوريا الديمقراطية». وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من أمس بأن الأميركي من أصل روسي، ويحمل الجنسيتين الأميركية والروسية. ونقل تلفزيون «سي إن إن» أول من أمس، قول متحدث باسم البنتاغون: «تم نقله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته»، مشيرا إلى أن سياسة وزارة الدفاع هي أنها لا تناقش المواضيع القانونية. لهذا، يرجى الاتصال مع وزارة العدل». وأضاف تلفزيون «سي إن إن» أن متحدثا باسم وزارة العدل رفض التعليق على الموضوع. وقال بأن الإجراءات القانونية مع الأميركي مستمرة، وسوف تعلنها الوزارة «في الوقت المناسب». ونقل التلفزيون قول مسؤول أميركي بأن أكثر من 2000 مقاتل أجنبي يعتقد أنهم «داعشيون» معتقلون في سوريا، ويوجد وسطهم أميركيون. لكنه رفض الإشارة إلى عدد معين. وأضاف أن عدد الأجانب المعتقلين «زاد زيادة حادة بعد الاستيلاء على آخر منطقة كانت تحت سيطرة «داعش»، في باغوز، في سوريا، في بداية العام الحالي. ونحن ندرس تقارير بأن عددا غير قليل من الأميركيين معهم». واكتفى المسؤول بالإشارة إلى أميركيين كانوا نقلوا في الربيع إلى الولايات المتحدة من معسكرات «داعش». وأيضا، رفض الإشارة إلى أسماء. في بداية هذا العام، أصدر البنتاغون أول بيان عن المعتقلين الداعشيين الأميركيين، ولم يذكر أي أسماء، منذ ذلك الوقت. ولم يذكر أسماء أميركيين وأميركيات نقلهم من سوريا في الربيع.
وكان البنتاغون قال، في البداية، بأن البنتاغون «يدرس إعلان قوات سوريا الديمقراطية، حليفة الولايات المتحدة، اعتقال داعشيين أميركيين في سوريا». في ذلك الوقت، قالت بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي تتابع الحرب ضد «داعش» بأن القوات الحليفة للولايات المتحدة ما كانت ستعلن اعتقال «داعشيين» أميركيين إلا نكاية في الرئيس دونالد ترمب الذي أعلن سحب القوات الأميركية من سوريا، مما يهدد القوات السورية الديمقراطية الحليفة.
في ذلك الوقت، نقلت وكالة الأخبار الفرنسية بيانا أصدرته قوات سوريا الديمقراطية
بانها اعتقلت خمسة أجانب انضموا لتنظيم داعش، بينهم أميركيون وإيرلندي. ووصفهم البيان بأنهم «عناصر إرهابيّة من الأجانب، كانوا يحاولون شنّ هجمات ضدّ قوافل نازحين من محافظة دير الزور (شرق سوريا)، وكانوا يريدون الهروب من مناطق «داعش». في نفس اليوم، نشرت هذه القوات في موقعها في الإنترنت قائمة فيها أسماء المعتقلين، وصورهم، وقالت بأن اثنين منهما «جهاديان من الولايات المتحدة»، وواحد إيرلندي، وباكستانيان، أحدهما من مدينة لاهور والآخر من مدينة سيالكوت في باكستان. لكن، لم يذكر البيان أسماء الأميركيين.
وفي بداية هذا العام، قالت وكالة الصحافة الفرنسية بأن القوات الكردية الحليفة اعتقلت، خلال العامين الماضيين، ومع بداية سقوط دولة «داعش» «قرابة ألف متطرف، و550 امرأة (زوجات، أو أرامل، داعشيين) وقرابة 1200 طفل، جميعهم أجانب». وأن من بينهم أميركيين وأميركيات. لكن الوكالة، أيضا، لم تشر إلى عدد محدد، أو إلى أسماء.
في العام الماضي، أعلنت وزارة العدل الأميركية اسم أميركي «داعشي» أعيد، وهو إبراهيم مصيبلي (28 عاماً)، الذي ينتمي إلى عائلة مهاجرين من اليمن في ديربورن (ولاية ميشيغان). كانت اعتقلته القوات السورية، ثم سلمته إلى القوات الأميركية هناك، والتي حققت معه. واعتمادا على تقارير استخباراتية، وبعد إثبات انتمائه إلى «داعش»، بدأ مسؤولون أميركيون في تنفيذ خطة لإحضاره إلى الولايات المتحدة ليحاكم. وحسب قائمة نشرها مركز دراسات التطرف في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، سافر 71 مواطناً أميركيا إلى العراق أو سوريا للانضمام إلى «داعش»، أو تنظيمات أخرى متطرفة. من بين هؤلاء، قُتل ما لا يقل عن 24 شخصاً. ولا يعرف مصير 29 شخصا، وعاد 18 إلى الولايات المتحدة، وينتظرون محاكمات.



أوكرانيا إلى جانب الحلفاء الخميس في الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي

إنزال النورماندي هو الأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المستخدمة مع أسطول من 6939 سفينة و132700 عنصر باغتوا الألمان (أرشيفية - أ.ب)
إنزال النورماندي هو الأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المستخدمة مع أسطول من 6939 سفينة و132700 عنصر باغتوا الألمان (أرشيفية - أ.ب)
TT

أوكرانيا إلى جانب الحلفاء الخميس في الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي

إنزال النورماندي هو الأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المستخدمة مع أسطول من 6939 سفينة و132700 عنصر باغتوا الألمان (أرشيفية - أ.ب)
إنزال النورماندي هو الأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المستخدمة مع أسطول من 6939 سفينة و132700 عنصر باغتوا الألمان (أرشيفية - أ.ب)

تشارك أوكرانيا الخميس المقبل في الاحتفالات بذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي حيث ستكون أوجه الشبه قوية بعد 80 عاماً، بين اتحاد الحلفاء خلف كييف في الحرب وما قاموا به في 6 يونيو (حزيران) 1944 لتحرير أوروبا.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، سيكون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى جانب نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأميركي جو بايدن، وقادة أوروبيين آخرين في هذه الذكرى التي تتزامن مع عودة الحرب إلى الأراضي الأوروبية.

إنزال النورماندي هو الأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المستخدمة مع أسطول من 6939 سفينة و132700 عنصر باغتوا الألمان.

ساهمت هذه العملية الهائلة بشكل حاسم في الانتصار على ألمانيا النازية التي علقت بين جبهتين، الجانب الأطلسي غرباً والاتحاد السوفياتي شرقاً.

بعد سنتين على بدء هجومها في أوكرانيا، ستكون روسيا التي كانت تدعى للمشاركة؛ كونها تكبدت ثمناً كبيراً دفعه الاتحاد السوفياتي السابق مع 27 مليون قتيل للوصول إلى النصر النهائي، الغائب الأكبر عن هذه الاحتفالات. فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أمر بغزو أوكرانيا، أصبح شخصاً غير مرغوب فيه، في حين تخلت باريس في نهاية المطاف عن أي تمثيل روسي في المناسبة خلافاً لنيتها الأساسية.

حرب وسلام

وقال قصر الإليزيه إن «الشروط غير متوافرة نظراً للحرب العدوانية ضد أوكرانيا والتي تكثفت في الأسابيع الماضية».

وكانت عدة دول حليفة أعربت عن تحفظاتها، في حين أطلقت موسكو في مطلع مايو (أيار) هجوماً على منطقة خاركيف (شمال)، وتحقق مكاسب ميدانية في مواجهة جيش أوكراني يعاني صعوبات.

في الذكرى السبعين للإنزال، في 2014، دُعي بوتين رغم قيامه بضم شبه جزيرة القرم قبل ثلاثة أشهر.

وأدى ذلك إلى فتح مفاوضات تعرف بـ«صيغة النورماندي» شملت فرنسا وألمانيا في محاولة لحل النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

منذ ذلك الحين، حلت الحرب محل الدبلوماسية. ويؤكد بوتين الذي غالباً ما يتطرق إلى «الحرب الوطنية العظيمة» التي خاضها السوفيات، أنه بات يريد إخلاء أوكرانيا «من النازيين».

ورد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «الأهم بالنسبة إلينا هو الاحتفالات، السنة المقبلة (الذكرى الثمانون) للانتصار في الحرب الوطنية العظيمة»، مقللاً من أهمية عدم توجيه ماكرون دعوة إلى روسيا.

خطوة جديدة

على شواطئ النورماندي، سيظهر الغربيون موحدين أكثر من أي وقت مضى في مواجهة روسيا، مع رفع عائق جديد حيث سيسمحون من الآن وصاعداً لكييف باستخدام الصواريخ التي يسلمونها لها لضرب أهداف على الأراضي الروسية، بشروط.

رضخ الرئيس بايدن أخيراً للطلب الأوكراني على غرار المستشار الألماني أولاف شولتس بعدما كانا مترددين حتى الآن حيال تلك الخطوة خشية حصول تصعيد مع روسيا.

وعلى غرار ما حصل بالنسبة لإرسال دبابات في يناير (كانون الثاني)، فتح ماكرون الطريق أمام هذه الخطوة الجديدة. فالرئيس الفرنسي الذي فاجأ الحلفاء عبر عدم استبعاده إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، وعد أيضاً بإصدار إعلانات في مناسبة مجيء زيلينسكي.

تبحث باريس وكييف خصوصاً في إرسال مدربين عسكريين فرنسيين إلى أوكرانيا. وترغب فرنسا أيضاً في إشراك دول أخرى في هذه المبادرة بحسب مصادر متطابقة.

تمت دعوة أكثر من أربعة آلاف شخص إلى الاحتفالات التي ستمتد من الأربعاء إلى الجمعة.

ويُنتظر حضور أكثر من 200 من قدامى المحاربين الذين لا يزالون على قيد الحياة، وهم آخر الشهود على تلك الحقبة، من أميركيين وبريطانيين وكنديين وفرنسيين.

وسيترأس بايدن والملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أيضاً احتفالات وطنية في مقابر أميركية وبريطانية وكندية.

وسيلقي ماكرون الذي سيترأس المراسم الدولية في أوماها بيتش خطاباً آخر في اليوم التالي في بايو، في المكان الذي تحدث فيه الجنرال ديغول للمرة الأولى عند عودته من منفاه في لندن، في 14 يونيو 1944، وحيث عرض لاحقاً مشروعه الرئاسي لفرنسا في يونيو 1946.