نتنياهو يدرس منع عضوي الكونغرس إلهان ورشيدة من زيارة الضفة والقدس

لكونهما مرفوضتين من ترمب

الهان عمر عضو الكونغرس الاميركي (أ.ب)
الهان عمر عضو الكونغرس الاميركي (أ.ب)
TT

نتنياهو يدرس منع عضوي الكونغرس إلهان ورشيدة من زيارة الضفة والقدس

الهان عمر عضو الكونغرس الاميركي (أ.ب)
الهان عمر عضو الكونغرس الاميركي (أ.ب)

في الوقت الذي يهاجم فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أربع أعضاء في الكونغرس من النساء المسلمات والمعارضات ويطالبهن بالعودة «إلى بلدانهن الفاشلة»، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ينوي رفض طلب اثنتين منهن دخول إسرائيل كمعبر إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وقالت هذه المصادر إن عضوي الكونغرس، إلهان عمر ورشيدة طليب، أعربتا عن نيتهما زيارة البلاد، بما في ذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في الأسابيع القريبة، وهما تحاولان معرفة رد الفعل الإسرائيلي، قبل أن تتقدما بطلب الحصول على تأشيرة إسرائيلية بشكل رسمي. وقد بادر مساعدو نتنياهو إلى الإعلان عن ذلك والإعلان في الوقت ذاته أنه لا يتحمس كثيرا لهذه الزيارة وقد يصدر قرارا رسميا برفض دخولهما.
وقال أحد مساعدي نتنياهو إن عمر وطليب سبق أن اتخذتا مواقف شديدة وقاسية ضد إسرائيل، وعبرتا بشكل صريح عن دعمهما لحركة مقاطعة إسرائيل، وهو أمر يوجد فيه نص منع قانوني. فالتعديل الأخير لقانون الدخول إلى إسرائيل يجيز منع دخول من يؤيد المقاطعة، ولكنه يمنح صلاحيات لوزارة الخارجية الإسرائيلية تقديم توصية إلى وزارة الشؤون الاستراتيجية ووزارة الداخلية، المسؤولتين عن تطبيق القانون، بعدم منع دخول جهات سياسية خشية «المس بعلاقات إسرائيل الخارجية». ونظرا لحساسية الموضوع واتصاله بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، فإن نتنياهو سيضطر للبت بهذه المسألة.
وكانت إلهان عمر، وهي عربية من أصول صومالية، قد قالت لموقع «جويش إنسايدر»، يوم أول من أمس الأربعاء، بأنها تنوي زيارة البلاد، وقالت إنها معنية بالاطلاع على ماهية وممارسات الاحتلال الإسرائيلي عن كثب، مشيرة إلى أن ما تسمعه يشير إلى أن «الطرفين يشعران بأن الاحتلال عبء لا يزال جاثما». وأما طليب، وهي عربية فلسطينية، فقالت في مقابلة مع موقع «إنترسبت» إنها تريد زيارة البلاد بما في ذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وذلك كمقابل للجولات التي تنظمها «إيباك»، المنظمة اليهودية لمناصرة إسرائيل في الولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترمب يناصب النائبتين المذكورتين العداء. وهو يهاجمها بأقذع الأوصاف في الأيام الأخيرة بشكل خاص.
وفي يوم الثلاثاء الأخيرة، صوت مجلس النواب الأميركي، على قرار يدين التعليقات العنصرية، للرئيس ترمب، بسبب تغريداته العنيفة التي استهدفت أربع نائبات ديمقراطيات، بينهن عمر وطليب، ولغته العدائية تجاه المهاجرين. ورغم أن المسؤولين الجمهوريين التفوا حول ترمب وناصروه، إلا أن أربعة نواب منهم انضموا إلى 235 نائبا ديمقراطيا لإدانة «التعليقات العنصرية» لترمب، التي شرعت وزادت الخوف والكراهية تجاه الأميركيين الجدد والأشخاص ذوي البشرة الملونة.
وأيد نائب واحد مستقل القرار الذي يتناول تغريدات ترمب خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي طلب فيها من يتحدرن من أقليات عرقية أو دينية أن «يعدن» إلى البلدان التي جاءوا منها.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.