نظام المدفوعات السعودي «مدى» يسجل نمواً قدره 47 % خلال 6 أشهر

TT

نظام المدفوعات السعودي «مدى» يسجل نمواً قدره 47 % خلال 6 أشهر

تسعى السعودية من خلال برنامج تطوير القطاع المالي في التوجه نحو مجتمع غير نقدي عن طريق مزيد من المدفوعات الإلكترونية الآمنة والموثوقة والفعّالة. وفي هذا الصدد، سجّل نظام المدفوعات الوطني «مدى» خلال النصف الأول من العام الحالي، في سجل العمليات المنفذة عبر أجهزة نقاط البيع، أرقاماً قياسية، بارتفاع يبلغ 47 في المائة، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، بإجمالي عمليات منفذة أكثر من 688 مليون عملية، بقيمة إجمالية فاقت 136 مليار ريال (36 مليار دولار). وتعكس الأرقام توسّع الاعتماد على عمليات الدفع الإلكتروني بين سكان السعودية. وتقلص الاعتماد على المدفوعات النقدية أو الحاجة إلى السحوبات من الصراف الآلي؛ حيث سجّلت أجهزة الصراف الآلي 621 مليون عملية خلال النصف الأول من لعام 2019، بانخفاض 6 في المائة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق. وتترافق الارتفاعات مع التحسّن المضطرد في مميزات خدمة نقاط البيع وثقة المتعاملين، وهو ما يمثل ارتفاعاً كبيراً في كفاءة الخدمة نتيجة عمليات التطوير المستمرة التي تشهدها البنية التحتية لنظام المدفوعات الوطني «مدى» والخدمات المقدمة من البنوك الأعضاء، مع ارتفاعٍ إجمالي في عدد أجهزة نقاط البيع التي تخدم القطاع التجاري بنسبة 11 في المائة، وذلك بعد وصولها إلى 391.828 جهازاً بنهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، مقارنة بـ351.645 جهازاً كانت في الخدمة مطلع العام.
كما تصب جهود مؤسسة النقد العربي السعودي، ممثلة بالمدفوعات السعودية، على تحفيز القطاع البنكي على النشر الموسع لتقنية الدفع عبر خاصية الاتصال قريب المدى (NFC) من خلال خدمة «مدى أثير»، التي تُمكّن المستخدمين في السعودية من الدفع عن طريق الهواتف الذكية والبطاقات البنكية المدعمة بالخاصية نفسها، وقد أثمرت هذه الجهود عن وصول عدد أجهزة نقاط البيع الداعمة لهذه الخدمة حتى نهاية شهر يونيو إلى أكثر من 360 ألف جهاز، وهي تشكل 93 في المائة من إجمالي الأجهزة المتوافرة في المحال التجارية في السعودية. ووصل عدد البطاقات البنكية المدعمة بهذه الخاصية إلى أكثر من 14 مليون بطاقة بنكية، تمثل نحو 48 في المائة من البطاقات البنكية المُصدرة.
وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى ارتفاعٍ قياسي في عدد العمليات المنفذة من خلال خدمة «مدى أثير»، بوصولها إلى أكثر من 53 في المائة، من إجمالي عمليات الدفع المنفذة خلال شهر يونيو، وهو أعلى من المعدل العالمي للدول التي سبقت السعودية في طرح الخدمة.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.