أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الأربعاء)، رفضه كل أشكال التصعيد مع لبنان على خلفية الحملة الحكومية لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية التي تشمل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال عباس لدى افتتاحه اجتماعاً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله، إن «هناك عدداً من القضايا التي تستدعي الحوار العاجل مع الأخوة اللبنانيين، لأننا نريد حل هذه القضايا بالحوار والمفاوضات، ونرفض التصعيد من أي جهة. لذلك سيتم إيفاد عضو اللجنة التنفيذية عزام الأحمد لمتابعة هذه القضايا مع الأخوة اللبنانيين، ونؤكد رفضنا لكل أشكال التصعيد، لأن الأهم حل المشاكل وليس تعقيدها».
وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان احتجاجات غاضبة منذ يومين ضد حملة أطلقتها وزارة العمل اللبنانية لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية.
وفي بيروت، قال وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان إن «وزارة العمل دورها حماية اليد العاملة وحماية العمال اللبنانيين. وبما اننا في ظل وضع اقتصادي صعب فذلك يتطلب حوارا اجتماعيا (...). أما بالنسبة لخطة مكافحة اليد العاملة غير الشرعية فهي أدت الى توفير فرص عمل للبنانيين. ونحن نتابع هذه الخطوات والتدابير، وآمل ان يكون عمال لبنان الى جانبنا. أما العمال الفلسطينييون فلهم وضع خاص وعندهم مأساة ولسنا هنا لنزيد مآسيهم بل هناك قوانين سنعمل على تطبيقها وهي تعطي امتيازات ومنافع للعمال الفلسطينيين. ووزارة العمل ستعطي هؤلاء العمال الحقوق اللازمة».
وتسلم أبو سليمان كتابا من اتحاد نقابات عمال فلسطين - فرع لبنان، ناشده إنصاف العمال الفلسطينيين، ومعاملة الفلسطيني كما يعامله القانون الدولي «الذي ينص على انه لاجئ وليس بأجنبي، اذ ان الاجنبي يحتاج الى اقامة وكفيل من اجل تقديم طلب اجازة العمل بينما العامل الفلسطيني مقيم قسرا ولا يحتاج الى كفيل». ولفت إلى أن العمالة الفلسطينية لا تتعدى 2 في المائة من العمالة الأجنبية في لبنان.
عبّاس يأمل حل مشكلة العمالة الفلسطينية في لبنان بالحوار
عبّاس يأمل حل مشكلة العمالة الفلسطينية في لبنان بالحوار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة