لامبارد: حرمان تشيلسي من التعاقدات لن يمنعه من النجاح

المدير الفني الجديد أكد أن فريقه سينافس بقوة على لقب الدوري الإنجليزي

لامبارد (يمين) يتلقى تكريماً من مدير شركة «كواساكي» المنظمة لمعسكر تشيلسي في اليابان (رويترز)
لامبارد (يمين) يتلقى تكريماً من مدير شركة «كواساكي» المنظمة لمعسكر تشيلسي في اليابان (رويترز)
TT

لامبارد: حرمان تشيلسي من التعاقدات لن يمنعه من النجاح

لامبارد (يمين) يتلقى تكريماً من مدير شركة «كواساكي» المنظمة لمعسكر تشيلسي في اليابان (رويترز)
لامبارد (يمين) يتلقى تكريماً من مدير شركة «كواساكي» المنظمة لمعسكر تشيلسي في اليابان (رويترز)

يواجه تشيلسي عقوبة الحرمان من إبرام أي صفقات جديدة خلال الفترة الحالية، لكن مديره الفني فرانك لامبارد يبدو واثقاً من أن الفريق قادر على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا يحتاج لضم لاعبين جدد لكي يتذوق طعم النجاح.
وتم تعيين لامبارد، لاعب وهداف تشيلسي التاريخي، مدرباً جديداً للفريق اللندني بداية هذا الشهر.
وفي ظل عدم قدرة تشيلسي على ضم لاعبين جدد لتشكيلته عقب الإيقاف الذي فرضه عليه الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، تم تكليف لامبارد بالارتقاء بمستوى اللاعبين الذين كانوا ضمن تشكيلة سلفه الإيطالي ماوريتسيو ساري مع تصعيد لاعبين شبان من أكاديمية النادي.
وفي تصريحات له عقب وصوله إلى يوكوهاما، أمس، للعب في اليابان ضمن الجولة التي يقوم بها الفريق قبل بداية الموسم، قال لامبارد إنه شعر بالسعادة بسبب مردود اللاعبين وحماسهم خلال التدريبات.
وأضاف لامبارد قبل مباراة فريقه الودية أمام كاواساكي فرونتال، بطل الدوري الياباني، يوم الجمعة المقبل، استعداداً للموسم الجديد: »أعتقد أنني ورثت مجموعة من اللاعبين المميزين. لن يمكننا ضم أي لاعبين جدد هذا العام، ونحن نعلم ذلك. لكنني لا أريد لاعبين جدداً، وأنا سعيد للغاية بالتشكيلة الحالية ومصمم على النجاح. أملك طريقتي التي أريد أن أعمل بها مع اللاعبين، ويجب أن أقول إنه، وخلال أسبوع، خضنا تدريبات، وكنت سعيداً للغاية بالنهج وجودة أداء جميع الموجودين».
ويحظى لامبارد بشعبية هائلة بين مشجعي تشيلسي، إذ حقق نجاحاً هائلاً على مدار 13 عاماً كلاعب وسط في «ستامفورد بريدج».
وسيكون لقاء الجمعة المقبل أمام كاواساكي ثالث مباراة يخوضها الفريق خلال فترة لامبارد، حيث حقق تشيلسي الفوز والتعادل خلال مباراتين استعداديتين للموسم في آيرلندا الأسبوع الماضي.
ويتألف الجهاز الفني للامبارد في «ستامفورد بريدج» من جودي موريس المدرب السابق بأكاديمية النادي، ويتوقع أن يستفيد الاثنان من الكثير من اللاعبين الذين تألقوا في فرق الناشئين، وتمت إعارتهم لأندية أخرى.
وعمل لامبارد مع لاعب الوسط ميسون ماونت أثناء فترة إعارته في ديربي كاونتي الموسم الماضي، ووقع اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً على عقد جديد مع تشيلسي لمدة خمس سنوات أول من أمس.
ويثير ماونت، إلى جانب المهاجم تامي إبراهام وثنائي خط الوسط المؤلف من روبن لوفتوس - تشيك وكالوم هودسون - أودوي، حماسة جماهير تشيلسي التي تأمل في اللجوء لنهج يقوم بالاعتماد على مجموعة من الشباب الإنجليز الواعدين تحت قيادة لامبارد.
ومع ذلك، حذر لامبارد، الذي خاض 648 مباراة مع تشيلسي، وسجل 211 هدفاً، في الفترة ما بين 2001 و2014، وهو رقم قياسي على صعيد النادي، لاعبيه الشباب، مؤكداً أن العمل الجاد قد بدأ.
وأضاف متحدثاً عن لاعبيه الشبان: «لدينا الآن مجموعة منهم يقاتلون للمشاركة مع الفريق الأول. لكن ولكي أكون واضحاً، فإن عليهم إحداث الفارق الآن. إنه طريق وممر فتح أمامهم ويجب عليهم الآن أن يكونوا على قدر المسؤولية، ويقدموا ما يمكنهم من اللعب مع الفريق».
وواصل: «لا أهتم بالسن، ولكنني أهتم بالأداء، وكيف يتدرب أفراد التشكيلة ويلعبون. الأمر يرجع الآن للاعبين الشبان ليظهروا ما يمكنهم القيام به».
وسيعول لامبارد أيضاً على لاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي (28 عاماً)، الفائز بكأس العالم مع بلاده، العام الماضي، الذي أصيب قبل نهاية الموسم الماضي، ليوفر الطاقة والخبرة لتشكيلة تشيلسي.


مقالات ذات صلة

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر: جماهير تشيلسي عاشت لحظات عصيبة قبل انضمامي

يمر فريق تشيلسي بلحظة مختلفة بعد فوزه الثامن في 12 مباراة تحت قيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (إ.ب.أ)

ماريسكا بعد انتفاضة تشيلسي المذهلة: حققنا فوزا رائعا

أشاد المدرب إنزو ماريسكا بالفوز الرائع لفريقه تشيلسي، بعدما عوض تأخره بهدفين في أول 11 دقيقة ليفوز 4-3 على توتنهام هوتسبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».