عشرات القتلى والجرحى في عمليات لـ«طالبان»

الحكومة الأفغانية تتحدث عن 109 عمليات وغارات شنتها قواتها

قائد القوات الألمانية في أفغانستان يتحدث مع جنود تخرجوا حديثاً في كابل أول من أمس (أ.ب)
قائد القوات الألمانية في أفغانستان يتحدث مع جنود تخرجوا حديثاً في كابل أول من أمس (أ.ب)
TT

عشرات القتلى والجرحى في عمليات لـ«طالبان»

قائد القوات الألمانية في أفغانستان يتحدث مع جنود تخرجوا حديثاً في كابل أول من أمس (أ.ب)
قائد القوات الألمانية في أفغانستان يتحدث مع جنود تخرجوا حديثاً في كابل أول من أمس (أ.ب)

أعلنت الحكومة الأفغانية حصيلة القتلى من قوات الأمن، إثر الهجوم الذي شنته مجموعة من مقاتلي «طالبان» على فندق في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان كان فيه اجتماع لمسؤولين أمنيين ومسؤولين من الولاية. وقال نصرت رحيمي المتحدث باسم الداخلية الأفغانية، إن ثمانية قتلى سقطوا جراء هجوم «طالبان»، وإن الحصيلة النهائية قابلة للارتفاع. وحسب وكالة أنباء «خاما بريس»، فإن أحد كبار ضباط الداخلية الأفغانية وثلاثة من حراسه كانوا ضمن القتلى في الهجوم على الفندق، فيما ذكر قاضي عبد الرحيم راهن العضو السابق في البرلمان عن بادغيس إن محمد يوسف أخكر قائد شرطة الولاية وثلاثة من مرافقيه لقوا مصرعهم في الهجوم، مضيفاً أن «طالبان» شنت الهجوم في العاشرة صباح أول من أمس، بعد أن تسلل مقاتلو الحركة إلى بناية في المدينة، وبدأوا بإطلاق النار. وقال الناطق باسم الداخلية الأفغانية إن القوات الحكومية تمكنت من قتل ثلاثة مهاجمين كانوا داخل البناية، وتم اعتقال شخصين للاشتباه بعلاقتهما بمسلحي «طالبان».
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن قواتها شنت 109 غارات وعمليات على مواقع لـ«طالبان»، خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث تم القيام بـ11 عملية مشتركة و98 عملية للقوات الخاصة لوقف تقدم القوات المناوئة للحكومة. وشارك سلاح الجو الأفغاني في 20 عملية إسناد للقوات البرية، حسب بيان وزارة الدفاع الأفغانية.
وشملت العمليات ولايات خوست وقندوز وقندهار وفارياب وغور وبروان وتاخار وبادغيس وغزني وهلمند وننجرهار وزابل وبلخ وساريبول.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان آخر لها، إن قواتها قتلت 79 مسلحاً، وجرحت 57 آخرين، في عملياتها المذكورة، مضيفة أن قوات حلف شمال الأطلسي قدمت الدعم والمساندة للقوات الحكومية في عملياتها.
من جانبها، حذرت وزارة الدفاع الأميركية من استمرار الاشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية على الحدود بين البلدين، جاء ذلك في بيان لوزارة الدفاع الأميركية حول كيفية تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان. وأضاف التقرير أن الحدود الباكستانية الأفغانية تبقى ملاذاً للعديد من الجماعات المسلحة، بمن فيها «طالبان» و«شبكة حقاني» و«القاعدة» و«لشكر طيبة» و«طالبان باكستان» وتنظيم «داعش» و«الحركة الإسلامية في أوزبكستان»، بما يشكر خطراً أمنياً لقوات كل من باكستان وأفغانستان والأمن الإقليمي، وأن القوات الأفغانية ستواصل الاشتباك مع القوات الباكستانية على حدود البلدين. لكن تقرير البنتاغون ركز على أن التهديد الأكبر لاستقرار الحكومة الأفغانية يأتي من عمليات «طالبان» الأفغانية المتواصلة في العديد من الولايات، رغم ما تتلقاه القوات الحكومية من دعم عسكري غربي، ومن الهند التي سلمت 8 طائرات مروحية من نوع «إم 1 35» لاستخدامها في قصف مواقع «طالبان».
من جانبها، قالت حركة «طالبان» إن قواتها قتلت 17 جندياً، وأصابت 13 آخرين، في اشتباكات وقعت مع القوات الحكومية في ولاية فارياب شمال غربي أفغانستان، كما ذكر بيان لـ«طالبان» مقتل يوسف أخكر قائد شرطة بادغيس وعدد من حراسه، إضافة إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود الحكوميين، في الهجوم الذي شنته مجموعة من مقاتلي «طالبان» على مركز في مدينة قلعة ناو في بادغيس، وحسب بيان «طالبان» فقد استمرت الاشتباكات سبع ساعات متواصلة قتل خلالها خمسة من أفراد القوات الخاصة و25 من أفراد الجيش الأفغاني.
وشهدت منطقة قره باغ في ولاية غزني تفجير دبابة حكومية، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود كانوا على متنها، فيما أدى انفجار لغم في مدرعة لقوات حلف الأطلسي في ميدان وردك إلى مقتل جنديين، وإصابة ثلاثة آخرين، حسب بيان لقوات «طالبان». وكانت قوات «طالبان» أطلقت صواريخ «آر بي جي» على عدد من صهاريج الوقود الحكومية في ولاية لوجر جنوب كابل، ما أدى إلى تدمير الصهاريج الأربعة ومدرعة مرافقة لها، ومقتل وإصابة تسعة جنود حكوميين. وشهدت ولايات هلمند وقندهار وزابل وخوست وغزني وأروزجان وهيرات وبلخ وقندوز وعدد من الولايات الأخرى اشتباكات بين قوات «طالبان» والقوات الحكومية، حسب بيانات الطرفين. إلى ذلك أصدر مستشار الأمن القومي الأفغانية، حمد الله محب، بياناً بعد لقاء له مع السفير الألماني، حول المحادثات مع «طالبان»، وأعرب محب، في بيانه، عن أمله في أن تتمكن قطر وألمانيا من عقد لقاء ثانٍ بين ممثلي الحكومة الأفغانية و«طالبان» لبدء حوار شامل للسلام في أفغانستان.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.