موجز أخبار

TT

موجز أخبار

- عزل قاضٍ باكستاني على خلفية إدانة رئيس الوزراء السابق شريف
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: عزلت السلطات الباكستانية قاضياً كبيراً، بعد صدور مقطع فيديو يعترف فيه بأنه تعرض للابتزاز لإدانة رئيس الوزراء السابق نواز شريف. وقال وزير العدل فاروق نسيم، في مؤتمر صحافي في وقت متأخر من مساء الجمعة، إنه تم إعفاء القاضي إرشاد مالك، الذي أصدر حكماً بالسجن سبع سنوات بحق شريف في ديسمبر (كانون الأول) 2018، بناءً على اتهامات بالفساد، من منصبه. ودفع عزله «الرابطة الإسلامية الباكستانية» (جناح نواز) إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن شريف الذي تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات، وعزلته المحكمة العليا من منصبه في 2017. ولم يعلق رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مباشرة على عزل مالك، ولكنه اتهم المعارضة باللجوء لتكتيك يشبه «المافيا» في حملتها.
وتعرض خان للنقد، الأسبوع الماضي، بعدما جرى منع القنوات الإخبارية من بث لقطات مصورة لساسة المعارضة. وقال خان في تغريدة أمس السبت: «في خطوات مماثلة للمافيا الصقلية، تستخدم المافيا الباكستانية أساليب الرشى والتهديد والابتزاز والتسول لزيادة الضغط على مؤسسات الدولة والقضاء لحماية ملياراتهم من غسل الأموال المخبأة في الخارج». وردت ابنة شريف، مريم نواز، قائلة: «أنت جزءٌ من المافيا التي تزيد الضغط على القضاة لاستهداف ومعاقبة خصومك السياسيين».
وسوف تنظر المحكمة العليا في فضيحة الفيديو يوم الاثنين.

- رئيس وزراء لاتفيا يتعهد بعملية تطهير للفساد في بلاده
ريجا (لاتفيا) - «الشرق الأوسط»: بعد تحقيق أميركي بشأن غسل الأموال هز اقتصاد لاتفيا، ما أدى إلى إفلاس أحد أكبر بنوكها، يحاول رئيس وزراء لاتفيا، المولود في الولايات المتحدة، كريسيانيس كارينز، إقناع واشنطن وكبار رجال الأعمال بأنه يسعى لتطهير النظام المالي لبلاده من أجل الصالح العام. وفي اجتماعاته هذا الأسبوع مع كبار المستثمرين وصناع القرار الأميركيين، من بينهم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخزانة ستيف منوشين، تعهد رئيس وزراء لاتفيا باتخاذ خطوات للبدء من جديد وجذب الاستثمار الأجنبي، طبقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس السبت.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة الجمعة في مقر «بلومبرغ» في نيويورك، «الإشارة واضحة للغاية حول غسل الأموال: لدينا سياسة عدم التسامح في بلادنا، ولن نتسامح في نظامنا المصرفي». وكانت لاتفيا، العضو بمنطقة اليورو وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، قد تضررت من عاصفة أموال قذرة في فبراير (شباط) 2018، عندما اتهمت وزارة الخزانة الأميركية، البنك المركزي في لاتفيا، وهو ثالث أكبر بنك في البلاد، بغسل الأموال، وتم اعتقال محافظ البنك وسط اتهامات بحصوله على رشاوى.

- مستشارة ألمانيا: منفذو محاولة اغتيال هتلر قبل 75 عاماً «قدوة»
برلين - «الشرق الأوسط»: بمناسبة مرور 75 عاماً على المحاولة الفاشلة لاغتيال الزعيم النازي أدولف هتلر، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى مقاومة حاسمة لليمين المتطرف. وقالت ميركل، أمس السبت، في رسالتها الأسبوعية المتلفزة، عبر الإنترنت، إن العشرين من يوليو (تموز) ذكرى لكل من تصدوا للحكم النازي. وذكرت ميركل أنه، لحسن الحظ، كان هناك الكثير من هؤلاء، وقالت: «واليوم، نحن أيضاً ملزمون بالتصدي لكل التوجهات التي تسعى لتدمير ديمقراطيتنا».
يُذكر أن العقيد كلاوس شينك جراف فون شتاوفنبرج، حاول، بالتعاون مع ضباط آخرين في 20 يوليو عام 1944، قتل هتلر بتفجير قنبلة، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، ونجا هتلر من التفجير بجروح طفيفة. وتم إعدام شتاوفنبرج والضباط المتآمرين. وبوجه عام، راح نحو مائتي متآمر ضحية للقضاء النازي.
ووصفت ميركل منفذي محاولة الاغتيال بـ«القدوة»، وقالت: «لأنهم أظهروا أنهم يتبعون ضميرهم، وشكلوا بذلك جزءاً من تاريخ ألمانيا، الذي كان فيما عدا ذلك غارقاً في ظلام النازية... إنهم يستحقون الشكر، لأن قانوننا الأساسي (الدستور) ربما ما كان من الممكن أن ينشأ من دون هذه الأفعال».

- وزير الخارجية الألماني يدعو إلى «تحالف مستعدي الإغاثة» للاجئين
برلين - «الشرق الأوسط»: في إطار الخلاف على توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي، دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بلاده ودول أخرى راغبة في استقبال لاجئين، إلى القيام بدور ريادي في هذا الأمر. وقال ماس في تصريحات لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية الصادرة أمس السبت: «نحتاج إلى تحالف مستعدي الإغاثة من أجل آلية توزيع ملزمة... يتعين علينا الآن التواصل مع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) التي لديها استعداد لاستقبال لاجئين. وستظل باقي الدول مدعوة للانضمام». وأكد ماس استعداد بلاده للإسهام على نحو جوهري في هذا الأمر، وضمان استقبال حصة ثابتة من اللاجئين الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط. لكن عارض المستشار النمساوي السابق، سباستيان كورتز، المقترح. وقال كورتز أمس السبت: «توزيع مهاجرين في أوروبا باء بالفشل... نحن نناقش مجدداً أفكاراً تعود إلى عام 2015 بعد أن أثبتت على نحو كافٍ عدم قابليتها للتنفيذ». وأعرب ماس عن توقعه أن يحرز الشركاء في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، خطوة حاسمة في التعامل مع اللاجئين الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر. ومن المقرر أن يناقش وزراء العدل والداخلية للدول الأعضاء في الاتحاد، هذه القضية، خلال اجتماعهم يوم الخميس المقبل في هلسنكي.

- نجل الرئيس البرازيلي يدافع عن تعيينه سفيراً في واشنطن
برازيليا - «الشرق الأوسط»: أشاد النائب البرازيلي إدواردو بولسونارو، نجل الرئيس جاير بولسونارو، بعمله التشريعي المرتبط بالمسائل الدبلوماسية وخبراته في الولايات المتحدة عندما كان شاباً، للدفاع عن احتمال تعيينه سفيراً في واشنطن. وصرّح إدواردو بولسونارو (35 عاماً) للصحافيين: «أنا رئيس لجنة الشؤون الخارجية» في مجلس النواب، مضيفاً: «لقد شاركت في (برنامج) تبادل، وسبق أن طبخت الهمبرغر» في الولايات المتحدة. وأضاف الابن الثالث للرئيس اليميني المتطرف أن وزير الخارجية إرنستو أروجو «عبّر له عن دعمه» بشأن تعيينه على رأس أهمّ بعثة دبلوماسية برازيلية. إدواردو بولسونارو الذي يحمل شهادة في الحقوق، شارك عامي 2004 - 2005 في الولايات المتحدة في برنامج تبادل بعنوان «خبرة عمل»، حسب سيرته المهنية المنشورة على الموقع الإلكتروني التابع لمجلس النواب. والنائب الذي يؤدي دوراً فعّالاً كوسيط بين حكومة والده وممثلي المحافظين الجدد في العالم، كشف في مارس (آذار)، عبر «تويتر»، أنه عمل عندما كان شاباً في غسل الصحون مع مكسيكيين وبيروفيين في مطبخ محاط بالثلوج في ولايتي مين وكولورادو الأميركيتين. وتحدث الرئيس البرازيلي، الخميس، للمرة الأولى، عن احتمال تعيين ابنه في واشنطن، غداة عيد ميلاد هذا الأخير الذي بلغ 35 عاماً، الأربعاء، وهو العمر الأدنى المطلوب لتعيين سفير برازيلي في الخارج.



كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
TT

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

نجح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية جديدة في أوروبا وحول العالم، عبر جعل التهديد النووي أمراً عادياً، وإعلانه اعتزام تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

في عام 2009، حصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على «جائزة نوبل للسلام»، ويرجع ذلك جزئياً إلى دعوته إلى ظهور «عالم خالٍ من الأسلحة النووية». وفي ذلك الوقت، بدت آمال الرئيس الأميركي الأسبق وهمية، في حين كانت قوى أخرى تستثمر في السباق نحو الذرة.

وهذا من دون شك أحد أخطر آثار الحرب في أوكرانيا على النظام الاستراتيجي الدولي. فعبر التهديد والتلويح المنتظم بالسلاح الذري، ساهم فلاديمير بوتين، إلى حد كبير، في اختفاء المحرمات النووية. وعبر استغلال الخوف من التصعيد النووي، تمكن الكرملين من الحد من الدعم العسكري الذي تقدمه الدول الغربية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ومن مَنْع مشاركة الدول الغربية بشكل مباشر في الصراع، وتخويف جزء من سكان هذه الدول، الذين تغلّب عليهم «الإرهاق والإغراءات بالتخلي (عن أوكرانيا) باسم الأمن الزائف».

بدأ استخفاف الكرملين بالأسلحة النووية في عام 2014، عندما استخدم التهديد بالنيران الذرية للدفاع عن ضم شبه جزيرة القرم من طرف واحد إلى روسيا. ومنذ ذلك الحين، لُوّح باستخدام السلاح النووي في كل مرة شعرت فيها روسيا بصعوبة في الميدان، أو أرادت دفع الغرب إلى التراجع؛ ففي 27 فبراير 2022 على سبيل المثال، وُضع الجهاز النووي الروسي في حالة تأهب. وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه، استخدمت روسيا التهديد النووي لمحاولة منع السويد وفنلندا من الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي (ناتو)». في مارس (آذار) 2023، نشرت روسيا صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروسيا. في فبراير 2024، لجأت روسيا إلى التهديد النووي لجعل النشر المحتمل لقوات الـ«ناتو» في أوكرانيا مستحيلاً. وفي الآونة الأخيرة، وفي سياق المفاوضات المحتملة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، جلبت روسيا مرة أخرى الخطاب النووي إلى الحرب، من خلال إطلاق صاروخ باليستي متوسط ​​المدى على أوكرانيا. كما أنها وسعت البنود التي يمكن أن تبرر استخدام الأسلحة الذرية، عبر مراجعة روسيا عقيدتها النووية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع في موسكو يوم 22 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

التصعيد اللفظي

تأتي التهديدات النووية التي أطلقتها السلطات الروسية في الأساس ضمن الابتزاز السياسي، وفق «لوفيغارو». ولن تكون لدى فلاديمير بوتين مصلحة في اتخاذ إجراء عبر تنفيذ هجوم نووي تكتيكي، وهو ما يعني نهاية نظامه. فالتصعيد اللفظي من جانب القادة الروس ورجال الدعاية لم تصاحبه قط تحركات مشبوهة للأسلحة النووية على الأرض. ولم يتغير الوضع النووي الروسي، الذي تراقبه الأجهزة الغربية من كثب. وتستمر الصين أيضاً في لعب دور معتدل، حيث تحذّر موسكو بانتظام من أن الطاقة النووية تشكل خطاً أحمر مطلقاً بالنسبة إليها.

إن التهوين من الخطاب الروسي غير المقيد بشكل متنامٍ بشأن استخدام الأسلحة النووية ومن التهديد المتكرر، قد أدى إلى انعكاسات دولية كبيرة؛ فقد غير هذا الخطاب بالفعل البيئة الاستراتيجية الدولية. ومن الممكن أن تحاول قوى أخرى غير روسيا تقليد تصرفات روسيا في أوكرانيا، من أجل تغيير وضع سياسي أو إقليمي راهن محمي نووياً، أو إنهاء صراع في ظل ظروف مواتية لدولة تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه، أو إذا أرادت دولة نووية فرض معادلات جديدة.

يقول ضابط فرنسي: «لولا الأسلحة النووية، لكان (حلف شمال الأطلسي) قد طرد روسيا بالفعل من أوكرانيا. لقد فهم الجميع ذلك في جميع أنحاء العالم».

من الجانب الروسي، يعتبر الكرملين أن الحرب في أوكرانيا جاء نتيجة عدم الاكتراث لمخاوف الأمن القومي الروسي إذ لم يتم إعطاء روسيا ضمانات بحياد أوكرانيا ولم يتعهّد الغرب بعدم ضم كييف إلى حلف الناتو.

وترى روسيا كذلك أن حلف الناتو يتعمّد استفزاز روسيا في محيطها المباشر، أكان في أوكرانيا أو في بولندا مثلا حيث افتتحت الولايات المتحدة مؤخرا قاعدة عسكرية جديدة لها هناك. وقد اعتبرت موسكو أن افتتاح القاعدة الأميركية في شمال بولندا سيزيد المستوى العام للخطر النووي.