انتشر يوم أمس (السبت) على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى مقربة من «حزب الله» فيديو يظهر عناصر الحزب في وضعيات قتالية، قيل إنها خلال مشاركة عناصره في معارك حي الخالدية بحمص الذي أحكم النظام السوري السيطرة عليه قبل نحو سنة ونصف السنة.
وأشار موقع «الحدث نيوز»، المقرب من قوى «8 آذار»، الذي كان أول من نشر الفيديو، إلى أنه صور بكاميرات هواتف جوالة وأخرى تابعة للإعلام الحربي للحزب، «كتحية لروح الشهيد حمزة إبراهيم حيدر الذي استشهد في معارك حي الخالدية».
وأوضح الموقع المذكور أن «هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها جهات مقربة من (حزب الله) مشاهد حية لمشاركة مقاتليه في المعارك بسوريا».
وقد ظهر عناصر الحزب يرتدون بزات عسكرية ولف عدد منهم شارة «حزب الله» الصفراء على رؤوسهم أو زنودهم، وكانوا يتنقلون بين مبان وأحياء بدت في معظمها مدمرة وخالية. وأظهرت مشاهد أخرى عمليات اقتحام وقصف وهجوم.
وأكدت مصادر مقربة من «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط» أن الشبان الذين ظهروا بصفتهم مقاتلين في الفيديو هم بالفعل عناصر من «حزب الله»، من دون تأكيد موقع القتال.
وفي أحد المشاهد، يظهر قيادي بالحزب من دون أي محاولة لإخفاء وجهه، بصفته قتل في معارك الخالدية، يعطي تعليماته الأخيرة لعناصر مجموعته الذين أخفوا ملامحهم، وبدا واضحا أنهم عصبوا رؤوسهم بشارة «حزب الله» الصفراء التي كتب عليها «إن حزب الله هم الغالبون.. حزب الله.. المقاومة الإسلامية في لبنان».
وقد توجه القائد الميداني لعناصر مجموعته قائلا: «مهما رأينا أمامنا لن نتراجع...إذا سقطنا شهداء فسنكون كما الشهداء الذين سبقونا... ممنوع أن يترك أحد مجموعته لتيسير أموره. النصر مؤكد مهما كان عدد الشهداء».
وكان الأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصر الله، أعلن في عام 2012 انخراط حزبه في الحرب السورية، لـ«مواجهة التكفيريين ومنع وصولهم إلى لبنان».
ورجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يكون سقط لـ«حزب الله» في المعارك السورية 561 عنصرا حتى الشهر الماضي.
ويبدو عشرات العناصر في أحد المشاهد يستعدون للمعركة ويصرخون «هيهات منا الذلة»، فيما تظهر وحدة الهندسة، في مقطع آخر، وهي تزرع إحدى العبوات في مبنى مهجور.
ويستخدم معظم المقاتلين الذين ظهروا في الفيديو أسلحة الكلاشنيكوف، وقاذف «بي 7» وهو سلاح فردي يستخدم ضد الدروع والمجموعات. ويتواصل العناصر عبر أجهزة لا سلكية.
ولا يمكن الاعتماد على إحصاءات رسمية لبنانية تظهر عدد قتلى «حزب الله» في سوريا، باعتبار أن الحزب لم ينشر أي إحصاءات مماثلة، وهو يكتفي بتوزيع بيانات تفيد بمقتل عناصره، مشيرا إلى أنهم قتلوا أثناء أداء «واجبهم القيادي»، من دون أن يحدد مكان أو زمان مقتلهم. وكان نصر الله، قال العام الماضي: «إن عدد قتلى (حزب الله) منذ بداية أحداث سوريا لم يصل إلى رقم 250»، لافتا إلى «إننا تكبدنا خسائر في سوريا أقل مما كنا نتوقع».
وبرز اسم «حزب الله» في القتال بسوريا، تحت راية الدفاع عن مقام «السيدة زينب» قرب دمشق. وبدت هذه المشاركة أكثر وضوحا وعلانية في معارك القصير بريف حمص، وهي منطقة حدودية تتداخل فيها قرى لبنانية ذات غالبية شيعية بقرى سورية، ليشارك بعد ذلك في معارك القلمون الاستراتيجية، على حدود لبنان الشرقية. وهو موجود حاليا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في مناطق القلمون، وريف حمص، وحماه وحلب.
ويشير المرصد إلى «دور أساسي» لـ«حزب الله» في معارك دمشق وريفها».
وأظهر استطلاع للرأي أجرته جمعية «هيا بنا»، وهي منظمة لبنانية غير حكومية تمول الكثير من نشاطاتها السفارة الأميركية في بيروت، أن 95 في المائة من الشيعة بالضاحية الجنوبية لبيروت يؤيدون تدخل «حزب الله» في سوريا، بينما نصف المستطلعين لا يعدون نصر الله زعيمهم.
9:32 دقيقه
مقربون من «حزب الله» يبثون لأول مرة مشاهد حية لمشاركة عناصره في معارك بحمص
https://aawsat.com/home/article/181076
مقربون من «حزب الله» يبثون لأول مرة مشاهد حية لمشاركة عناصره في معارك بحمص
تظهر مقاتلين بأزياء عسكرية وأحد قادتهم يعطيهم التعليمات
- بيروت: بولا أسطيح
- بيروت: بولا أسطيح
مقربون من «حزب الله» يبثون لأول مرة مشاهد حية لمشاركة عناصره في معارك بحمص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة





