بري: إسرائيل تريد «مزارع شبعا جديدة» في البحر

نصر الله يعلن أن واشنطن تسعى إلى فتح قنوات مع الحزب

TT

بري: إسرائيل تريد «مزارع شبعا جديدة» في البحر

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن «إسرائيل تريد خلق مزارع شبعا جديدة، لكن هذه المرة في البحر»، في إشارة إلى النزاع الحدودي البري والبحري في جنوب لبنان مع إسرائيل، لافتاً إلى أن لبنان «يخوض منذ 5 سنوات مفاوضات شاقة، والموقف اللبناني هو هو»، مشيراً إلى أن «المعارك السياسية ليست أقل خطورة وأهمية من المعارك العسكرية مع العدو».
وقال بري، خلال استقباله وفداً من المنظمة العربية للمحامين الشباب، المشارك في مؤتمر النفط والغاز العربي بين التحديات والقانون، المنعقد في بيروت، إن «المقاومة تشكل قوة ردع، وهي عامل مساعد في المعركة السياسية التي يخوضها لبنان على محور تثبيت الحدود والحقوق السيادية في البر والبحر»، معتبراً أن «أكبر خطر يهدد فلسطين هو تفرق العرب»، مشيراً إلى أن «سوريا كانت وما زالت تمثل سنداً قوياً للمقاومة»، معتبراً أن «ما يستهدف شمالها هو لعبة أمم، هدفها إشغال هذا البلد عن دوره المحوري». وإذ شدد على أن «القدس كانت وستبقى قبلتنا السياسية والقومية»، اعتبر أن «صفقة القرن، هي نسف لمبدأ الأرض مقابل السلام، وهي صفقة تجارية».
في غضون ذلك، قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله أن الإدارة الأميركية تسعى إلى فتح قنوات مع الحزب من خلال وسطاء, مقللاً بذلك من شأن قرار العقوبات الأميركي الأخير.
كما تعهد بإعادة إسرائيل إلى العصر الحجري في حال وقوع حرب مع لبنان، عارضاً خريطة تظهر المناطق الساحلية في إسرائيل، قائلاً إن الخط الساحلي من نتانيا إلى أشدود (60 إلى 70 كلم بعمق 20 كلم) ويتضمن المناطق الحيوية الصناعية والمنشآت العسكرية، هو «تحت مرمى صواريخنا».
وقال نصر الله في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» إن «المعادلات التي تحققت وأنجزت في حرب تموز 2006 ما زالت قائمة وتم تثبيتها». وتابع: «لبنان منذ العام 2006 في مأمن وهناك أمن في الجنوب على الحدود وعلى مستوى كل لبنان».
وتطرق نصر الله إلى ملف ترسيم الحدود الجنوبية البرية والبحرية، وقال إن «الإسرائيلي لا يريد أن تكون الأمم المتحدة هي الراعي لمسألة المفاوضات حول النفط وترسيم الحدود، بل العدو يريد أن يكون الأميركي هو الراعي»، وتابع: «لذلك لبنان يصر على أن تكون الأمم المتحدة هي الراعي». ونبه من أن «الإسرائيلي يصر على التهميش المعيب للأمم المتحدة ويصر على فصل مسارات الترسيم ولذلك القرار عند الدولة اللبنانية». وأبدى قناعة بأنه سيصلي في القدس.
وأكد نصر الله أن «لبنان قادر على الاستفادة من ثروته النفطية»، وزاد: «هناك حرب إرادات وعندما يقول لبنان إن هذه أرضنا أو بحرنا لن يجرؤ العدو على الدخول لأن لبنان قوي في هذه المعادلة، ولذلك يمكن البدء بآلية التلزيم». وتابع: «البعض يقول إن الشركات سترفض العمل في هذه المنطقة التي يدعي لبنان أنها له، وأنا أتعهد أن آتي بشركة لتتلزم هذا الأمر وليس شرطا أن تكون إيرانية».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.