إلى أين ستذهب أصوات قائمة النصر الذهبية؟

الجمعية العمومية ستعقد اليوم... وتكتل الحلافي الأوفر حظاً

عبد الرحمن الحلافي (الشرق الأوسط)
عبد الرحمن الحلافي (الشرق الأوسط)
TT

إلى أين ستذهب أصوات قائمة النصر الذهبية؟

عبد الرحمن الحلافي (الشرق الأوسط)
عبد الرحمن الحلافي (الشرق الأوسط)

تراجع أعضاء ذهبيون في نادي النصر عن قرارهم السابق بالامتناع عن التصويت، وذلك بتأكيد الحضور للجمعية العمومية التي ستعقد اليوم، واختيار الرئيس الذي يرونه مناسباً.
وبدا واضحاً أن ثمة غموضاً اكتنف المرحلة الماضية، وهو ما جعل فهد المشيقح أحد أعضاء الشرف القدامى في النادي يؤكد خلال حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه سيكون مع النادي قلباً وقالباً، وسامح الله من كان السبب، دون أن يوضح ما جرى.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فقد اجتمع عبد الرحمن الحلافي بأعضاء ذهبيين، بينهم المشيقح، وذلك للتباحث حول المرحلة المقبلة للنادي، والتي تعتبر حساسة وبالغة الأهمية، كون النادي سيخوض مباراة مهمة مطلع أغسطس (آب) المقبل في دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا أمام الوحدة الإماراتي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن سبب تراجع الأعضاء الذهبيين بالامتناع عن التصويت هو وجود أخبار جديدة حول عدم وجود أي رغبة للإدارة السابقة وأعضائها بالتكليف للموسم المقبل.
إلى ذلك، أشارت مصادر مقربة من المرشح، نصر النصر، تراجعه عن الانسحاب من سباق الترشح لرئاسة النادي، بعد تراجع الأعضاء الذهبيين عن قرارهم بالامتناع، حيث من المنتظر أن يشهد اليوم (الخميس) عقد الجمعية العمومية، وإجراء الاقتراع حول المرشحين لرئاسة النصر، وهم صالح الأطرم ونصر النصر وتركي الدهام وصفوان السويكت. وأشارت مصادر مقربة من الأعضاء الذهبيين بالنصر أن أغلب الأصوات ستكون في صالح المرشح صفوان السويكت، ليكون رئيساً لمجلس إدارة النصر للسنوات الأربع المقبلة، في الوقت الذي يدعم عضو شرف النصر عبد الرحمن الحلافي ملف السويكت بقوة.
من جانبه، حضر مساء أمس (الأربعاء) إلى نادي النصر الأمير جلوي بن سعود، وحصل على العضوية الذهبية التي تخوله بالتصويت، في الوقت الذي يدعم الأمير جلوي ملف المرشح صالح الأطرم.
وفي شأن آخر، وبعيداً عن الترشح لرئاسة النصر، واصل الفريق تدريباته تحت إشراف المدرب البرتغالي روي فيتوريا، حيث يُجري الفريق تدريبات لياقية مكثفة قبل التوجه لمعسكر الفريق في البرتغال.
وينتظر البرتغالي فيتوريا ما تنتج عنه الأحداث الأخيرة حول رئاسة النصر، حيث يرغب المدرب في تغيير بعض اللاعبين الأجانب، إن كان ذلك متاحاً. ويعتبر الأسترالي جونز، بجانب النيجيري أحمد موسى، أبرز الأسماء التي قد تغادر النصر، في حال وصل مدرب النصر إلى اتفاق مع الإدارة الجديدة حول اللاعبين البدلاء لهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».