حذّر مايك بنس نائب الرئيس الأميركي النظامَ الإيراني من إطلاق التهديدات و«إساءة فهم ضبط النفس الأميركي»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تريد حرباً مع إيران، وأنها ترغب في إقامة حوار إلا إنها لن تتوانى عن حماية مصالحها والتعامل بحزم مع تهديدات طهران.
وقال بنس، في كلمة أمام منظمة مسيحية مؤيدة لإسرائيل، بالعاصمة واشنطن أمس، إن الولايات المتحدة «لا تريد شن حرب، لكنها ستواصل معارضة (النفوذ الخبيث) للنظام الإيراني في العالم». وشدد على أن الولايات لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي. وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة لحماية الأفراد والمواطنين الأميركيين في منطقة الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوترات مع إيران. وقال: «اسمحوا لي أن أكون واضحاً: يحب على إيران ألا تخلط بين ضبط النفس الأميركي ونقص العزم الأميركي». وتابع: «نحن نأمل في الأفضل، لكن الولايات المتحدة وجيشنا على استعداد لحماية مصالحنا وحماية موظفينا في المنطقة».
وجاءت تحذيرات بنس في وقت يعقد فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لقاءات مغلقة مع مستشاريه حول الموقف مع إيران بعد قيام طهران بزيادة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب بما يتجاوز الحد الذي حدده الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015. وكان بومبيو قد هدد إيران في تغريدة مساء أول من أمس الأحد بمزيد من العزلة والعقوبات، وقال: «توسع إيران الأخير في برنامجها النووي سيؤدي إلى مزيد من العزلة والعقوبات، ويجب على الدول أن تستعيد المستوى القديم في عدم التخصيب في البرنامج النووي الإيراني». وأضاف: «النظام الإيراني المسلح نووياً سيشكل خطراً أكبر على العالم».
ويشير محللون إلى أن واشنطن تتخذ خطوات لضبط النفس مع التلويح بمزيد من العقوبات والعزلة الاقتصادية. وقالت سوزان مالوني، الباحثة بمعهد «بروكينغز» في مقال بموقع المعهد البحثي، إن «إيران تختبر حدود ومدى رد الفعل الأميركي على الخطوات التي تعلنها، وكذلك رد الفعل من أصحاب المصلحة الرئيسيين؛ أي الدول الموقّعة على الاتفاق النووي، في الضغط على إدارة ترمب».
واشنطن تحذّر طهران من إساءة فهم «ضبط النفس»
واشنطن تحذّر طهران من إساءة فهم «ضبط النفس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة