أفيد أمس باستئناف طائرات سورية قصف مناطق في ريف إدلب شمال غربي البلاد بعد «هدوء نسبي» أعقب مقتل 12 مدنياً بغارات شنت يوم الأحد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ما إن يلبث الهدوء الحذر أن يخيم على منطقة (خفض التصعيد) حتى تعود طائرات النظام والضامن الروسي لتواصل عمليات القتل والتدمير عبر مزيد من الضربات الجوية، حيث جددت طائرات النظام الحربية غاراتها على ريف محافظة إدلب، بتنفيذها غارات جديدة على كل من كفروما وحرش بسنقول والشيخ مصطفى جنوب إدلب، وقرية كفر حلب غرب مدينة حلب، في حين استهدفت الفصائل بعشرات القذائف الصاروخية مناطق في قريتي العزيزية والرصيف وكفرهود الخاضعة لسيطرة قوات النظام بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي».
ونشر «المرصد السوري» صباح أمس أنه «عاد الهدوء الحذر ليسيطر على منطقة (خفض التصعيد) في اليوم الـ70 من التصعيد الأعنف، وذلك بعد سلسلة ضربات جوية نفذتها طائرات النظام والروس الحربية بأكثر من 40 غارة جوية صباح الاثنين».
على صعيد متصل، وثق «المرصد» مقتل طبيب جراء قصف جوي تعرضت له قرية محمبل بريف إدلب الغربي مساء الجمعة، ليرتفع بذلك إلى 14 بينهم 7 أطفال و3 مواطنات تعداد المدنيين الذين قضوا في مجزرة طائرات النظام الحربية والمروحية باستهداف محمبل غرب إدلب.
وقتل 12 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال الأحد جراء قصف لقوات النظام على مناطق في شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتعرّض منطقة إدلب ومناطق محاذية، تديرها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.
وأحصى «المرصد» مقتل ستة مدنيين جراء قذائف أطلقتها قوات النظام أثناء عملهم في أراض زراعية في قرية قسطون في ريف حماة الشمالي الغربي.
كما أفاد عن مقتل طفلة جراء قصف طائرات النظام لقرية الزيادية بريف حماة يوم الأحد.
وقتل أربعة مدنيين آخرين بينهم رجل وطفلة جراء قصف جوي لقوات النظام على ريف مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وقتل طفل جراء قصف صاروخي على أراض زراعية في قرية جداريا بريف إدلب الغربي.
وجاءت هذه الحصيلة غداة إعلان المرصد مقتل 20 مدنياً بينهم ستة أطفال جراء قصف سوري وروسي على المنطقة منذ ليل الجمعة.
وقتل منذ بدء التصعيد في نهاية أبريل (نيسان) 540 مدنياً على الأقل جراء الغارات والقصف السوري والروسي، بالإضافة إلى 859 من الفصائل المتطرفة والمقاتلة و748 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بحسب «المرصد».
وألحق القصف والغارات منذ نهاية أبريل، وفق الأمم المتحدة، أضراراً بـ25 مرفقاً طبياً على الأقل و45 مدرسة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وقال مارك كتس، نائب منسق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للأزمة السورية: «من المروّع استمرار الهجمات على المناطق المدنية والبنية التحتية المدنية وتواصل النزاع في شمال غربي سوريا».
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في عام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
استئناف قصف إدلب بعد «هدوء نسبي»
استئناف قصف إدلب بعد «هدوء نسبي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة