أدانت المحكمة الجنائية الدولية، أمس، زعيم الحرب السابق الكونغولي بوسكو نتاغاندا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق مدنيين، واغتصاب فتيات تم تجنيدهن في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
واعتبر قضاة المحكمة أن نتاغاندا، الملقّب بـ«ترمينيتر» (المبيد)، البالغ حالياً 45 عاماً قد أدى دوراً رئيسياً في فظاعات ارتكبت في عامي 2002 و2003 في منطقة إيتوري المضطربة الغنية بالثروات المعدنية في شمال شرقي البلاد، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن القاضي روبرت فريمر أن نتاغاندا «كان يشغل منصباً عسكرياً بالغ الأهمية، وأدى دوراً رئيسياً في إنشاء جماعة مسلحة قوية طردت السكان من مناطقهم»، وأضاف أن نتاغاندا «أعطى أوامر مباشرة بقتل مدنيين»، وأنه «كان موافقاً على سلوكيات جنوده».
وأدان قضاة المحكمة زعيم الحرب السابق في 18 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك قتل وشن هجمات ضد مدنيين وتهجيرهم، واغتصاب أطفال دون 15 عاماً، واستعبادهم جنسياً وتجنيدهم.
وستنطق المحكمة بالحكم في الجلسة المقبلة، ويواجه نتاغاندا عقوبة السجن مدى الحياة، لكن القرار القضائي قابل للاستئناف.
وكان هذا الجنرال السابق في الجيش الكونغولي (2007 - 2012) أهم فار مطارد في منطقة البحيرات العظمى، إلى أن سلّم نفسه دون إنذار مسبق إلى السفارة الأميركية. ويعتبر نتاغاندا أول مشتبه به يسلم نفسه طوعاً إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك عندما اتجه إلى السفارة الأميركية في العاصمة الرواندية كيغالي، في مارس (آذار) 2013، وطلب نقله إلى المحكمة الجنائية الدولية، ليحاكم. وتفيد المنظمات غير الحكومية بأن النزاع في الكونغو الديمقراطية أودى بحياة ستين ألف شخص منذ عام 1999. وساعدت موارد البلاد من الثروات المعدنية، مثل الذهب والمواد المستخدمة في المنتجات الإلكترونية، في تأجيج النزاع وإطالة أمده.
«الجنائية الدولية» تدين زعيم حرب كونغولياً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
«الجنائية الدولية» تدين زعيم حرب كونغولياً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة