المدرج الروماني في عمّان يحتضن آلاف الكتب بالمجان

كتب معروضة في المدرج الروماني في عمان
كتب معروضة في المدرج الروماني في عمان
TT

المدرج الروماني في عمّان يحتضن آلاف الكتب بالمجان

كتب معروضة في المدرج الروماني في عمان
كتب معروضة في المدرج الروماني في عمان

اجتذب معرض للكتاب، نُظّم ليوم واحد في المدرج الروماني القديم بالعاصمة الأردنية عمّان، سكان المدينة يوم السبت الماضي، حيث عُرضت ألوف الكتب على مدرجاته لتشجيع الناس على القراءة. وبحث الزوار وسط تلال من الكتب التي عرضت مجاناً لانتقاء ما يرغبون في اقتنائه، وغادر البعض حاملين كومات من الكتب في أيديهم.
وقال حسين ياسين، مؤسس أزبكية عمّان، وصاحب فكرة المعرض، إن كثيراً من الكتب المعروضة عبارة عن تبرعات مقدمة من الناس، ويمثل المعرض فرصة لرد الجميل إليهم، موضحاً أنّه هنا لا بدّ أن يعتاد الناس على الكتب المتنوعة، كما لا بدّ من كسر الضائقة والحالة النفسية والاقتصادية الموجودة لدى الناس. ويتابع: «وتقديم كتاب مميز، وعناوين مميزة مختلفة في كل الموضوعات الموجودة، هذه الكتب في الأصل هي تبرعات من الناس، فهم قدموها وسترجع للناس».
وتغطي الكتب المعروضة موضوعات متعددة ومجالات متنوعة وأفكارا كثيرة، بما في ذلك الدين والعلوم والشعر، حيث يأمل المنظمون في إتاحة التنوع أمام القراء.
وتقول ختام ملكاوي، إحدى الزوار، إن تزويد الشباب بالكتب مجاناً في مناسبة مثل هذا المعرض يمكن أن يساعدهم في تنمية عادة القراءة في المستقبل. وقال زائر آخر، يدعى إبراهيم أبو حماد، إنّها «فكرة رائعة، وأنا فرح بها. إنّها تظاهرة ثقافية راقية، ومستوى عال، وإقبال الناس شديد. وقد تفاجأت بإقبال الناس؛ هذا يعني أنّ الأردنيين شعب مثقف ويحب القراءة».
وقال ياسين إن معرض الكتاب في المدرج الروماني، الذي يستوعب حسب تقديره ما يصل إلى 6000 شخص، اجتذب أعداداً من الزوار على مدار اليوم بما يفوق هذا الرقم. وقد بدأت مؤسسته، أزبكية عمان، في شكل كشك لبيع الكتب في الشارع قبل 6 سنوات، وأصبحت اليوم مكتبة من طابقين. ونظمت المعرض أزبكية عمان، إلى جانب وزارة الثقافة، وأمانة عمان الكبرى، وقدموا جميعاً إسهامات في مجموعة الكتب التي جرى التبرع بها. ويقول ياسين إنه عُرض 50 ألف كتاب في المدرج القديم، حيث امتزج عبق التاريخ بثقافة العصر الحديث.


مقالات ذات صلة

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان
خاص الكاتب الغزي محمود عساف الذي اضطر إلى بيع مكتبته لأحد الأفران (حسابه على «فيسبوك»)

خاص غزة تحرق الكتب للخبز والدفء

يعاني سكان قطاع غزة، خصوصاً في شماله، من انعدام تام لغاز الطهي، الذي يُسمح لكميات محدودة منه فقط بدخول مناطق جنوب القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
ثقافة وفنون الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

كرّمت «جائزةُ الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» في قطر الفائزين بدورتها العاشرة خلال حفل كبير حضره الشيخ ثاني بن حمد وشخصيات بارزة ودبلوماسية وعلمية.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.