انطلاق مهرجان ركض الثيران في بامبلونا الإسبانية

سكان مدينة بامبلونا في شمال إسبانيا في ميدان البلدية خلال الاحتفالات (رويترز)
سكان مدينة بامبلونا في شمال إسبانيا في ميدان البلدية خلال الاحتفالات (رويترز)
TT

انطلاق مهرجان ركض الثيران في بامبلونا الإسبانية

سكان مدينة بامبلونا في شمال إسبانيا في ميدان البلدية خلال الاحتفالات (رويترز)
سكان مدينة بامبلونا في شمال إسبانيا في ميدان البلدية خلال الاحتفالات (رويترز)

افتُتح مهرجان سان فيرمين الشهير عالميا والمثير للجدل، الذي يقام فيه الجولات الأسطورية لركض الثيران، السبت في بلدة بامبلونا بشمال إسبانيا.
وبحضور الآلاف من المتحمسين، الذين يرتدون تقليديا ملابس باللونين الأبيض والأسود، جرى إطلاق ألعاب نارية تعرف باسم «تشوبيناثو» منتصف نهار أمس (1000 بتوقيت غرينتش) من شرفة مبنى البلدية.
وردد الحشد المبتهج «فليحيا سان فيرمين» فيما لوحوا بربطات عنق حمراء.
وتقام أولى جولات ركض الثيران الثمانية صباح اليوم الأحد.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن عشرات الأشخاص من منظمتي «بيتا» و«أنيمال نيتشراليس» المعنيتين بالرفق بالحيوان تظاهروا يوم الجمعة احتجاجا على المهرجان أمام مبنى البلدية.
ولم يرتدوا سوى سراويل داخلية سوداء ووضعوا على رؤوسهم قرون ثيران واستلقوا على الأرض، للاحتجاج على قتل الحيوانات في حلبة الثيران. وكُتب على لافتات صفراء «الثيران تقتل في بامبلونا».
وتقام مثل هذه المظاهرات بشكل منتظم على مدار الستة عشر عاما الماضية، بحسب صحيفة «لافانغارديا».
ويقام المهرجان المخصص للقديس الراعي، سان فيرمين، منذ 1591، حيث يشهد ست جولات لمصارعة الثيران التي تركض عبر الشوارع الضيقة بالمدينة إلى حلبة المصارعة على مدار ثمانية أيام على التوالي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.