لقاء عمران خان وترمب المرتقب قد يعيد المياه إلى مجاريها بين البلدين

عمران خان لدى استقباله الرئيس الأفغاني أشرف غني الشهر الماضي وتحسنت العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن بعد بذل باكستان جهودا كبيرة في محادثات السلام في أفغانستان (أ.ف.ب)
عمران خان لدى استقباله الرئيس الأفغاني أشرف غني الشهر الماضي وتحسنت العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن بعد بذل باكستان جهودا كبيرة في محادثات السلام في أفغانستان (أ.ف.ب)
TT

لقاء عمران خان وترمب المرتقب قد يعيد المياه إلى مجاريها بين البلدين

عمران خان لدى استقباله الرئيس الأفغاني أشرف غني الشهر الماضي وتحسنت العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن بعد بذل باكستان جهودا كبيرة في محادثات السلام في أفغانستان (أ.ف.ب)
عمران خان لدى استقباله الرئيس الأفغاني أشرف غني الشهر الماضي وتحسنت العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن بعد بذل باكستان جهودا كبيرة في محادثات السلام في أفغانستان (أ.ف.ب)

أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساعدات اقتصادية وعسكرية لباكستان بقيمة مليار دولار سنويا حين أعلن عن استراتيجيته الجديدة في أفغانستان في أغسطس (آب) 2017، ومن المتوقع في حال قيام باكستان بدور كبير في عملية السلام في أفغانستان وتحسن علاقاتها مع واشنطن أن تعيد واشنطن تقديم المساعدة المالية لإسلام آباد، بما يخفف من الأعباء المالية على حكومة رئيس الوزراء عمران خان.
رئيس الوزراء عمران خان، سيقوم بزيارة واشنطن في 22 يوليو (تموز) الحالي بدعوة من الرئيس الأميركي لمناقشة كل الملفات الساخنة والنقاط الخلافية بين البلدين، كما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أمس الجمعة.
وساعدت واشنطن إسلام آباد في الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي الذي وافق عليه المجلس التنفيذي للصندوق يوم الأربعاء بقيمة 6 مليارات دولار لمدة ثلاثة أعوام.
يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في واشنطن. وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية د. محمد فيصل إن عمران خان سيركز خلال زيارته على تحسين العلاقات الأميركية الباكستانية والتعاون في شتى المجالات بين البلدين. وهذه أول زيارة رسمية لعمران خان إلى واشنطن منذ انتخابه قبل نحو عام.
وجاء تأكيد زيارة عمران خان بعد يوم واحد من إعلان الخارجية الأميركية إدراج اسم تنظيم جيش تحرير بلوشستان الانفصالي في باكستان على قائمة المنظمات الإرهابية العالمية، ما أتاح المجال لاتخاذ نفس القرار من دول أخرى ومن الأمم المتحدة كذلك.
كما أن دعوة عمران خان تزامنت مع توجيه الاتهام للشيخ حافظ محمد سعيد رئيس جماعة الدعوة الباكستانية واثني عشر آخرين من مساعديه وأعضاء الجماعة بتهمة تمويل وتسهيل عمل منظمات إرهابية، وحظر السلطات الباكستانية عمل المؤسسات الإغاثية التابعة للجماعة.
وكانت الخارجية الأميركية اتهمت جماعة الدعوة والشيخ حافظ محمد سعيد وآخرين بالمسؤولية عن الهجوم الذي تعرضت له مدينة مومباي الهندية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008م وراح ضحيته نحو 166 شخصا بينهم رعايا أميركان، كما وضعت مبلغ عشرة ملايين دولار جائزة لكل من يدلي بمعلومات تفضي إلى إدانة الشيخ حافظ محمد سعيد بالمسؤولية عن الهجوم. وكانت الدعوة وجهت لعمران خان لزيارة واشنطن الشهر الماضي لكنه لم يتمكن من القيام بالزيارة بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في باكستان وسعي حكومته لتقديم الموازنة العامة لمجلس النواب. وتسعى واشنطن للتفاهم مع باكستان قبل الإعلان عن أي اتفاق سلام مع طالبان في أفغانستان.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ حكومته في يناير (كانون الثاني) الماضي وعقب جولة مفاوضات بين المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد ووفد من طالبان عقدت في أبوظبي أنه يريد إقامة علاقات قوية مع باكستان لكنها تؤوي أعداء أميركا وهي ترعاهم، مضيفا: «لم يكن باستطاعتنا فعل ذلك مباشرة، لذا كان علي أن ألتقي القيادة الجديدة لباكستان، وسنقوم بتقوية العلاقات بشكل كبير إن لم يكن هناك فجوة واسعة بين الطرفين في المستقبل». وتحسنت العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد بعد بذل باكستان جهودا كبيرة لإقناع طالبان بالاستمرار في المفاوضات مع المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد، ومحاولة باكستان إشراك الحكومة الأفغانية في هذه المفاوضات. ونقلت صحيفة باكستانية عن دبلوماسيين في واشنطن قولهم: «زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للبيت الأبيض في هذا الوقت قد تشجع إسلام آباد على مواصلة جهودها في تسهيل عملية السلام في أفغانستان».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.