أنقرة تدعو موسكو إلى «ضبط» دمشق في إدلب

TT

أنقرة تدعو موسكو إلى «ضبط» دمشق في إدلب

دعت تركيا روسيا إلى «ضبط» النظام السوري من أجل وقف الهجمات التي يشنها على جنوب إدلب منذ أواخر أبريل (نيسان) الماضي، والتي طال بعضها نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد بالمحافظة السورية ومحيطها.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة تلفزيونية حكومية، أمس (الخميس)، إنه ينبغي على روسيا أن تضبط النظام السوري فيما يتعلق بالهجمات على إدلب.
وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما السبت الماضي، على هامش قمة «مجموعة العشرين» في مدينة أوساكا اليابانية، اتفاق سوتشي بشأن إدلب والثقة بين البلدين، قائلاً: «بطبيعة الحال، تقع المسؤولية هنا على عاتق روسيا. ينبغي عليها أن تضبط النظام، ويجب وقف هذه الهجمات».
وتابع أن تركيا قدمت معلومات لروسيا عن المواقع التي تعرضت لقصف النظام؛ ومنها مستشفيات ومدارس ومدنيون، مشيراً إلى أن لدى روسيا مخاوف أمنية بخصوص قواعدها في المنطقة لوجود «مجموعات راديكالية» فيها، وأن تركيا تبحث جميع القضايا مع روسيا وإيران وبقية الفاعلين؛ «لأن الملف السوري، أي إدلب، قضية خطيرة».
ودعت تركيا، مراراً، روسيا، التي تمثل شريكاً لها في مباحثات مسار آستانة، بصفتهما دولتين ضامنتين مع إيران، فضلاً عن توقيعهما معاً اتفاق سوتشي في 17 سبتمبر (أيلول) 2018 بشأن إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح في إدلب للفصل بين قوات النظام والمعارضة الذي أعلنت روسيا أكثر من مرة أن تركيا لم تفِ بالتزاماتها بموجبه، لا سيما فيما يتعلق بإخراج المجموعات الإرهابية من إدلب، إلى وقف هجمات النظام السوري في إدلب، المدعومة من موسكو، ومنعه من الهجوم على بعض نقاط المراقبة التركية الاثنتي عشرة التي تم نشرها في منطقة خفض التصعيد في إدلب بموجب اتفاق في آستانة.
ويوم الجمعة الماضي، استدعت أنقرة الملحق العسكري الروسي لديها إلى مقر رئاسة الأركان وأبلغته بأنها سترد «بأقسى الطرق» على أي هجوم للنظام السوري على نقاط المراقبة، وذلك بعد مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين في قصف للنظام على نقطة المراقبة في شير مغار غرب حماة يوم الخميس.
وقال جاويش أوغلو إن تركيا بحثت المسألة والعملية السياسية في سوريا مع روسيا في «قمة العشرين» التي عقدت في أوساكا باليابان في نهاية الأسبوع الماضي؛ في إشارة إلى مباحثات إردوغان وبوتين يوم السبت الماضي على هامش أعمال القمة.
وأضاف أن المبعوث الأممي غير بيدرسن سيتوجه إلى سوريا في الفترة المقبلة، بخصوص تشكيل لجنة صياغة الدستور، مشيراً إلى أنه كان هناك خلاف بين الأطراف في آستانة على 6 من أعضاء اللجنة؛ و«نرى أن الخلاف في هذا الخصوص تم حله، وسنشكل لجنة صياغة الدستور فيما بعد».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».