ترمب يشيد بتبرئة ضابط أميركي قام بقتل سجين عراقي جريح

TT

ترمب يشيد بتبرئة ضابط أميركي قام بقتل سجين عراقي جريح

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحكم هيئة المحلفين، بتبرئة ضابط البحرية الأميركية، إيدي غلاغر من تهمة قتل سجين عراقي جريح. وغرد ترمب عقب إصدار الحكم، أول من أمس: «تهانينا لضابط البحرية إيدي غلاغر، وزوجته الرائعة أندريا، وجميع أفراد أسرته. لقد مررتم بالكثير معاً. سعيد أنني استطعت المساعدة». وكان الرئيس الأميركي قد فكر في العفو عن غلاغر في مايو (أيار) الماضي، قبل مثول القضية أمام المحكمة، لكنه قال في وقت لاحق إنه سينتظر حتى تنتهي القضية، قبل أن يقرر ما يجب فعله.
وقال ترمب في ذلك الوقت: «بعض هؤلاء الجنود هم أناس قاتلوا بقوة ولفترة طويلة. نحن نعلمهم كيف يكونوا مقاتلين عظماء، ثم عندما يقاتلون في بعض الأحيان، يعاملون حقاً بصورة غير عادلة. لذلك سوف ننظر في ذلك الأمر». وخلال مدة انتظار المحاكمة، قدم ترمب الميدالية البرونزية إلى الضابط غلاغر، في مارس (آذار)، مشيراً إلى أن هذه الميدالية تعد «تكريماً لخدمته السابقة لبلدنا».
وتم تبرئة ضابط البحرية إيدي غلاغر (40 عاماً)، يوم الأربعاء، من تهمة القتل، بعد إدانته بالقتل والتقاط صورة لمحتجز عراقي جريح، تم نقله إلى وحدة الضابط في العراق في عام 2017. وأقر غلاغر أمام المحكمة بأنه مسؤول عن وجوده في الصورة مع المحتجز الذي قام بقتله في العراق. ووجدت هيئة المحلفين أن غلاغر غير مذنب بالقتل، أو محاولة القتل، فضلاً عن تبرئته من باقي التهم الأخرى التي كانت موجهة إليه، بما في ذلك إطلاق النار المتعمد على المدنيين العزل وعرقلة العدالة. لكن تمت إدانته بعرض صور له مع خسائر بشرية. وتم توجيه تهمة القتل إلى الضابط غلاغر، بعد أن تم رفع صورة التقطها هو وزملاؤه، مع جثة سجين عراقي، بعد أن قام غلاغر بطعنه في رقبته حتى فقد الحياة.
وعلى الرغم من تبرئة غلاغر، فإن المحكمة قضت بتخفيض رتبته في الجيش الأميركي بدرجة واحدة، فضلاً عن تنازله عن جزء من راتبه بقيمة تصل إلى نحو 2700 دولار، لمدة شهرين. وتضمن الحكم الذي صدر أول من أمس، أن يتم حبس الضابط لمدة أربعة أشهر، إلا أن ذلك قد تم بالفعل، حيث قضى غلاغر عشرة أشهر خلف القضبان في انتظار المحاكمة.
واعترف غلاغر بارتكاب «أخطاء» طوال حياته المهنية، بما في ذلك أخطاء أخلاقية. وقال أمام هيئة المحلفين المكونة من سبعة قضاة: «أنا لست مثالياً، لكنني دائماً ما أرتد عن أخطائي. أنا مستعد للارتداد من هذا، والعودة لخدمة مجتمعي». وتمثل نتيجة المحاكمة العسكرية، التي تلقاها غلاغر، والتي استمرت ثلاثة أسابيع، انتصاراً قانونياً كبيراً لغلاغر، الذي كان من الممكن أن يواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدين بارتكاب جريمة قتل أو محاولة قتل.
غلاغر، ضابط مخضرم في سلاح البحرية الأميركية، أمضى فيها 20 عاماً، وتلقى ميداليتين برونزيتين. وعلى الرغم من تبرئته من تهم القتل، فإن محاميه يرى أن تخفيض رتبته العسكرية سيؤثر على ما سيكون عليه فحص التقاعد وكيف سيعيل عائلته، بعد التقاعد بعد عشرين عاماً».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.