ترمب: إيران تلعب بالنار

بعد تجاوزها حد تخصيب اليورانيوم في الاتفاق النووي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
TT

ترمب: إيران تلعب بالنار

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران بعد أن أعلنت أمس (الاثنين)، أن مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب تجاوز الحد الذي يسمح به الاتفاق النووي الذي وقعته عام 2015 مع القوى الكبرى ووصفها بأنها «تلعب بالنار».
وردا على سؤال في حفل بالبيت الأبيض عما إذا كانت لديه رسالة لإيران، قال ترمب إنه ليست لديه رسالة لكن إيران تعلم ما تفعله وإنها «تلعب بالنار».
وقال البيت الأبيض في وقت سابق إنه سيواصل تطبيق سياسة «الضغوط القصوى على النظام الإيراني إلى أن يغير زعماؤه نهجهم». وأضاف أنه يجب إلزام إيران بمبدأ عدم تخصيب اليورانيوم.
ويمثل إعلان طهران أول تحرك كبير لانتهاك شروط الاتفاق منذ انسحبت منه الولايات المتحدة قبل أكثر من عام. لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إن التحرك ليس انتهاكا للاتفاق، مجادلا بأن إيران تمارس حقها في الرد على الانسحاب الأميركي.
وذكرت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء أن مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب تجاوزت الآن حد الثلاثمائة كيلوغرام الذي يجيزه الاتفاق.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والتي تراقب برنامج إيران النووي بموجب الاتفاق أن طهران تخطت ذلك الحد.
وحثت القوى الأوروبية، التي لا تزال جزءا من الاتفاق وتحاول الحفاظ عليه، إيران على عدم اتخاذ خطوات أخرى من شأنها أن تنتهك الاتفاق. لكنها أحجمت عن الإعلان عن بطلان الاتفاق أو فرض عقوبات من جانبها.
وكتب ظريف يقول «الفقرة 36 من الاتفاق توضح السبب. لقد قمنا بتفعيل الفقرة 36 بعد انسحاب الولايات المتحدة. منحنا (القوى الخمس الأخرى) أسابيع قليلة مع احتفاظنا بحقنا. تحركنا أخيرا بعد 60 أسبوعا».
وكان يشير إلى فقرة في الاتفاق تحوي آلية لحل النزاعات بين الدول بشأن الالتزام بالاتفاق.
وتمثل الخطوة التي أقدمت عليها إيران اختبارا للدبلوماسية الأوروبية بعدما كان مسؤولون فرنسيون وبريطانيون وألمان قد تعهدوا برد دبلوماسي قوي إذا انتهكت إيران الاتفاق بصورة جوهرية.
وناشد الأوروبيون، الذين عارضوا قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في عهد سلفه باراك أوباما، إيران مواصلة الالتزام به.
وكانت إيران قد أعلنت في مايو (أيار) أنها ستسرع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب ردا على تشديد إدارة ترمب العقوبات عليها في ذلك الشهر. وطلبت واشنطن من جميع الدول وقف شراء النفط الإيراني وإلا واجهت عقوبات، وهو ما تصفه طهران بأنها «حرب اقتصادية» تستهدف تجويع شعبها.
من جانبه، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اليوم، (الثلاثاء)، إنه ينبغي على الرئيس الأميركي إدراك أن الإيرانيين يصبحون أكثر تكاتفا عندما يواجهون "تنمرا".
وبين لاريجاني في تصريحات نقلها التلفزيون في بث مباشر «على السيد ترمب إدراك أنه عندما يتحدث أحد بلغة تنم عن التنمر ضد أمة متحضرة فإنها تصبح أكثر تكاتفا».
وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران خلال الشهرين الماضيين، بعد تحميل واشنطن طهران مسؤولية هجمات على سفن وإسقاط إيران طائرة أميركية مسيرة. وأمر ترمب بضربات جوية انتقاما قبل أن يتراجع عنها قبل دقائق من التنفيذ.



مساعد الرئيس الإيراني يستقيل بعد إقالة وزير الاقتصاد

مساعد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)
مساعد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)
TT

مساعد الرئيس الإيراني يستقيل بعد إقالة وزير الاقتصاد

مساعد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)
مساعد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)

أعلن مساعد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف استقالته، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية إرنا، وذلك بعد إقالة وزير الاقتصاد الإيراني.

وقدم ظريف استقالته إلى الرئيس مسعود بزشكيان، في انتكاسة جديدة بعد سبعة أشهر فقط من توليه المنصب. وجاء قرار ظريف عقب تصويت البرلمان، الذي يهيمن عليه المحافظون المتشددون، بسحب الثقة من وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، وهو شخصية معتدلة ورئيس سابق للبنك المركزي. وصوت 182 نائبا من أصل 273 لصالح إقالة همتي اليوم الأحد، وسط تصاعد التوترات بشأن الأزمة الاقتصادية المستمرة في إيران وارتفاع معدلات التضخم بشكل حاد.

وشهد الريال الإيراني تراجعا حادا أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية، حيث يكافح العديد من الإيرانيين لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأصبح اللحوم والأسماك من الكماليات. وسبق أن استقال ظريف في أغسطس (آب) 2024 بعد 11 يوما فقط من توليه منصبه، مشيرا إلى خلافات مع بزشكيان حول تشكيل حكومته المحافظة. لكنه عاد لاحقا إلى منصبه، ليعلن استقالته مجددا وسط هذه الأزمة السياسية الأخيرة.