وزير بريطاني يكشف عن خططه لتنفيذ «بريكست» من دون اتفاق

TT

وزير بريطاني يكشف عن خططه لتنفيذ «بريكست» من دون اتفاق

كشف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت المرشح لرئاسة الوزراء، عن خطة تشمل تخصيص مليارات الجنيهات الإسترلينية لتخفيف تأثيرات احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، في وقت اعتبر وزير الخزانة فيليب هاموند أن البلاد لا يمكنها تحمل هذه التكاليف.
ويتنافس هنت مع وزير الخارجية السابق بوريس جونسون على زعامة حزب المحافظين، وبالتالي رئاسة الوزراء في التصويت الذي سيجري هذا الشهر. وقال هنت أمس إن «الخروج دون اتفاق هو بالتأكيد ليس أفضل خياراتي. ولكن إذا كان التوصل إلى اتفاق خروج غير ممكن، فالطريقة الوحيدة لتنفيذ الاستحقاق الديمقراطي للاستفتاء هو الخروج دون اتفاق، وهو ما سنفعله».
وبموجب خطته، سيتم إلغاء جميع إجازات موظفي الأجهزة الحكومية استعداداً للخروج، وخفض ضرائب الشركات. كما ستوفر الحكومة مبلغ 6 مليارات جنيه إسترليني (7.6 مليار دولار) للقطاعات الأكثر عرضة للمخاطر بسبب الخروج دون اتفاق، بحسب الخطة.
وأوضح: «لقد أنفقنا أكثر من تريليون دولار على إنقاذ البنوك بعد الأزمة المالية، فإذا فعلنا ذلك من أجل المصرفيين، فلماذا لا نفعل ما يجب تجاه الصيادين والمزارعين». وأضاف: «عندما نواجه صدمة اقتصادية، فإنه من البديهي إيجاد دعم للقطاعات المتضررة... إنه دعم مؤقت ولكنه يسمح لنا بتغيير نماذجنا للعمل».
غير أن وزير الخزانة فيليب هاموند رفض تلك الخطة. وقال إن «القوة الاقتصادية التي جمعناها لاحتمال الخروج دون اتفاق لن تتوفر للإنفاق الإضافي إلا إذا غادرنا بشكل منظم... وإلا فسنحتاجها جميعها لسد الفجوة في التمويل العام التي سيحدثها الخروج دون اتفاق».
وكان جونسون قال خلال عطلة نهاية الأسبوع إنه سينفق نحو 25 مليار جنيه إسترليني لتمويل خططه للإنفاق، بما في ذلك وعد لإلغاء تجميد زيادة رواتب القطاع العام.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.