برلين تطالب روما بالإفراج عن قبطانة «سي ووتش»

TT

برلين تطالب روما بالإفراج عن قبطانة «سي ووتش»

طلبت برلين الإفراج عن قبطانة السفينة الإنسانية التابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية تُدعى «سي ووتش»، التي مثلت بعد ظهر أمس أمام قاض في أغريدجينتو (صقلية)، بعد يومين من توقيفها بسبب رسو سفينتها عنوة في ميناء لامبيدوسا لإنزال 40 مهاجراً كانوا على متنها.
واعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس في تغريدة: «من وجهة نظرنا، لا يمكن أن تؤدي آلية قضائية في النهاية إلا إلى الإفراج عن كارولا ريكيت»، في حين أن القضية أثارت توترات الأحد بين روما وبرلين وباريس. وأضاف الوزير الألماني: «نعارض تجريم الإنقاذ في البحر»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وطرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أسئلة بشأن القبطانة أثناء لقاء مساء الأحد في بروكسل مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الذي اكتفى بالتشديد على الفصل بين السلطتين التنفيذية والقضائية.
وصباح أمس اقتيدت كارولا ريكيت (31 عاماً) التي وُضعت السبت قيد الإقامة الجبرية لدى أحد سكان لامبيدوسا، إلى أغريدجينتو المدينة الرئيسية على الجزيرة الإيطالية الصغيرة ووصلت بعد الظهر إلى المحكمة. وبحسب وسائل إعلام إيطالية، يمكن أن يُطلق سراحها، طالما أن النيابة العامة لا تبدو أنها تسعى لإبقائها محتجزة بانتظار محاكمتها. وفي هذه الحال، يمكن أن يتمّ ترحيلها بسرعة.
وأُوقفت ريكيت بتهمة «مقاومة أو ممارسة العنف تجاه سفينة حربية» بعد أن أرغمت أحد زوارق الشرطة كان مكلفاً منعها من الرسو، على الابتعاد تحت طائلة صدمة تجاه رصيف ميناء لامبيدوسا ليل الجمعة إلى السبت. وتواجه جراء ذلك عقوبة السجن لعشر سنوات.
ومن دون التحدث مباشرة عن القضية، أعلن الفاتيكان أمس أن البابا فرنسيس سيحيي في الثامن من يوليو (تموز)، في الذكرى السادسة لزيارته لامبيدوسا، قداساً إلهياً من أجل «أولئك الذين فقدوا حياتهم محاولين الفرار من الحرب والبؤس ولتشجيع أولئك الذين، يوماً بعد يوم، يعملون على دعم ومرافقة واستقبال المهاجرين واللاجئين».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.