السجن المشدد 10 سنوات لمحافظ مصري سابق أدين بالفساد

TT

السجن المشدد 10 سنوات لمحافظ مصري سابق أدين بالفساد

قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بالسجن المشدد 10 سنوات ضد محافظ المنوفية السابق، هشام عبد الباسط، بعد إدانته بتحقيق كسب غير مشروع بقيمة 58 مليون جنيه من خلال استغلال النفوذ، وغرامة 58 مليون جنيه (الدولار يعادل نحو 16.69 جنيه).
وأحال المستشار عادل السعيد رئيس جهاز الكسب غير المشروع بمصر، المحافظ السابق وآخرين لمحكمة الجنايات لاتهامه بالحصول لنفسه على كسب قدره 58 مليوناً و795 ألفاً و942 جنيهاً، حيث ذكرت التحريات أن «تلك الثروة لا تتناسب مع مصادر دخله وعجز عن إثبات مصدرها».
تضمن أمر الإحالة، استيلاء عبد الباسط بغير حق على مبلغ 27 مليوناً و485 ألف جنيه من أموال المحافظة، بأن اتفق مع متهمين آخرين على طرح 4 عمليات تطوير ورفع كفاءة عدد من مباني المحافظة وأمر بإسناد تنفيذها إلى شركة أحد المتهمين بالأمر المباشر بالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات وحدد قيمة الأعمال مبلغ 92 مليون جنيه على غير الحقيقة، في حين أن قيمتها الفعلية لا تتعدى 12 مليون جنيه، بجانب قيامه بغسل الأموال باستثمارها في شراء كثير من الأصول العقارية والسيارات باسمه وأفراد أسرته، فضلاً عن تهم أخرى.
ويعد هذا الحكم هو الثاني من نوعه بحق عبد الباسط، الذي سبق أن عاقبته محكمة جنايات الجيزة بالسجن المشدد 10 سنوات وغرامة 15 مليون جنيه ومصادرة الأموال المضبوطة بعد إدانته بالحصول على رشوة بلغت 27 مليوناً و450 ألف جنيه، وبراءة متهمين آخرين بالقضية. وذكرت تحقيقات النيابة قيام عبد الباسط بصفته موظفاً عمومياً بطلب رشوة لنفسه لأداء عمل من أعمال وظيفته من المتهم الثاني وتقدر بمبلغ 27 مليوناً و450 ألف جنيه، وحصل عليها بواسطة متهم ثالث مقابل إسناد مشروعات تطوير ورفع كفاءة وتوريد عدد من المنشآت التابعة لمحافظة المنوفية لشركة المتهم الثاني وقبولها كمقاول وعدم الاعتراض عليها، وتسهيل تسلم الأعمال وسرعة إنهاء إجراءات صرف المستحقات المالية الناشئة من تلك الأعمال.
وأثبتت التحقيقات أن المتهم الثاني قدم رشوة لموظف عام لأداء عمل من أعمال وظيفته بأن قدم للمتهم الأول عطية موضوع الاتهام، وأن المتهم الثالث توسط في تقديم رشوة لموظف عام لأداء عمل من أعمال وظيفته في جريمة الرشوة.
من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات الإسكندرية أمس، تأجيل قضية مختطف الطائرة المصرية إلى قبرص إلى جلسة 24 سبتمبر (أيلول) المقبل، لتعذر حضور المتهم من محبسه.
وتعود أحداث القضية إلى مارس (آذار) 2016، حين تعرضت طائرة من طراز «إيرباص 742» تابعة لشركة مصر للطيران للاختطاف أثناء رحلة محلية من مطار برج العرب في محافظة الإسكندرية إلى مطار القاهرة، حيث أجبر الخاطف أفراد طاقم الطائرة على تغيير مسارها إلى قبرص، مهدداً بحزام ناسف مزيف، إلا أن الشرطة القبرصية نجحت في تحرير كل الرهائن، ومن ضمنهم طاقم الطائرة، وإلقاء القبض على الخاطف. وطالب المدعي بالحق المدني «شركة مصر للطيران» بتعويض مبدئي قدره 101 ألف جنيه عن خسائر قدرها 88 ألفاً و500 دولار، كما طالبت بالاستعلام عن أرصدة المتهم في البنوك.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، قد أحال المتهم سيف الدين مصطفى محمد إمام للمحاكمة الجنائية، في الواقعة التي اشتهرت إعلامياً بـ«اختطاف طائرة مصر للطيران»، لاتهامه بالاستيلاء بالتهديد والترويع على وسيلة من وسائل النقل الجوي، وتعطيله سيرها عمداً وخطفه واحتجازه وحبسه لركابها وأفراد طاقمها تحقيقاً لغرض إرهابي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.