منتخبا الجزائر والسنغال يقدمان أوراق اعتمادهما كمنافسين قويين على اللقب

الانتصار الباهت لمنتخب المغرب على ناميبيا يثير قلق جماهيره حول قدرته على التقدم ببطولة أمم أفريقيا

الجماهير الجزائرية تحتفل سعيدة بانتصار منتخبها الأول في بطولة أمم أفريقيا (إ.ب.أ)  -  السنغالي دياتا  يحتفل بهدفه الصاروخي مع زميله سار
(رويترز)
الجماهير الجزائرية تحتفل سعيدة بانتصار منتخبها الأول في بطولة أمم أفريقيا (إ.ب.أ) - السنغالي دياتا يحتفل بهدفه الصاروخي مع زميله سار (رويترز)
TT

منتخبا الجزائر والسنغال يقدمان أوراق اعتمادهما كمنافسين قويين على اللقب

الجماهير الجزائرية تحتفل سعيدة بانتصار منتخبها الأول في بطولة أمم أفريقيا (إ.ب.أ)  -  السنغالي دياتا  يحتفل بهدفه الصاروخي مع زميله سار
(رويترز)
الجماهير الجزائرية تحتفل سعيدة بانتصار منتخبها الأول في بطولة أمم أفريقيا (إ.ب.أ) - السنغالي دياتا يحتفل بهدفه الصاروخي مع زميله سار (رويترز)

قدم منتخبا الجزائر والسنغال أوراق اعتمادهما كمنافسين قويين على لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها مصر حاليا، بتحقيقهما انتصارين سهلين على كل من المنتخبين الكيني والتنزاني بنتيجة مماثلة (2 - صفر) ضمن المجموعة الثالثة، بينما خلف الفوز الباهت لمنتخب بهدف وحيد من النيران الصديقة على ناميبيا المغمورة شعورا بالقلق بين جماهيره.
على استاد 30 يونيو (الدفاع الجوي)، قدم المنتخب الجزائري شوطا رائعا توجه بهدفي الفوز عبر بغداد بونجاح في الدقيقة 34 من ركلة جزاء ورياض محرز في الدقيقة 43. وعقب اللقاء أكد بونجاح صاحب الهدف الأول أن هدف المنتخب الجزائري هو الوصول إلى أبعد نقطة في كأس الأمم الأفريقية والتتويج باللقب.
وتسعى الجزائر لإحراز لقبها الثاني في تاريخها بالبطولات الأفريقية بعد الأول عام 1990 على أرضها. وقال بونجاح: «حققنا 3 نقاط مهمة في مباراة صعبة، كنا ندرك أن المنافس سيدافع بشراسة. لعبنا بتركيز وانضباط ونشكر الجمهور الذي دعمنا في المدرجات». وأضاف: «جئنا إلى مصر برغبة كبيرة في تحقيق شيء مهم والدفاع عن سمعة الكرة الجزائرية، نملك مجموعة مميزة جدا من اللاعبين، وأثبتنا أننا يمكننا الذهاب إلى أبعد حد في البطولة».
وستخوض الجزائر لقاء قمة في الجولة القادمة ضد السنغال سيحدد بشكل كبير هوية صاحب الصدارة للمجموعة. وقال إسماعيل بن ناصر الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة: «كان من المهم بدء البطولة بانتصار، الآن يجب علينا التركيز على مباراة السنغال».
من جهته أعرب جمال بلماضي مدرب الجزائر عن سعادته بالعرض الذي قدمه فريقه في أول لقاء بالبطولة وانتزاع فوز مستحق وقال: «ليس من السهل الفوز بالمباراة الأولى في أي بطولة. اعتادنا على البدء بصعوبة وفي أغلب الوقت كنا نتعادل أو نخسر،
لذلك هذه رسالة مهمة إلى اللاعبين بأنه إذا أردنا تجاوز الدور الأول فإن علينا الفوز بالمباراة الأولى».
وأكد المدرب، الذي سبق له اللعب لباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي، على أن تركيزه سيتحول سريعا إلى المواجهة التالية ضد السنغال في القاهرة يوم الخميس، والتي ستحدد متصدر المجموعة.
وأضاف بلماضي: «مباراة السنغال ستكون صعبة جدا، وسنواجه فريقا مرشحا للقب. إنه فريق يمتلك لاعبين من طراز عالمي ولديه لاعبون في أهم أندية العالم. علينا أن نكون مستعدين بقوة وتركيز».
ورفض بلماضي التعليق على ما يجري من مقارنات بين قائد فريقه رياض محرز ومحمد صلاح مهاجم مصر وجدارتهما في لقب أفضل لاعب أفريقي. وكان محرز توج بلقب الأفضل أفريقيا في عام 2016، بينما توج صلاح في عامي 2017 و2018. وقال بلماضي: «هذه المقارنات لا تخلف سوى التشتت، تتكلمون على محرز رغم أن بغداد سجل أيضا في مرمى كينيا، كثرة الحديث عن رياض سيجعله يفقد تركيزه».
في المقابل أعرب سيباستيان مينييه مدرب كينيا عن أسفه للأداء الضعيف الذي ظهر به فريقه وتعهد برد فعل أقوى ومستوى أفضل أمام تنزانيا في الجولة الثانية المقررة يوم الخميس.
وقال المدرب الفرنسي: «نفتقر إلى الخبرة وفي هذه النوعية من البطولات تكون بحاجة للاعب الذي يصنع الفارق. يمكنني تقبل الهزيمة لكن ليس كما حدث في الشوط الأول الذي تركنا فيه المنافس يصول ويجول. أفضل أن أكون إيجابيا وأن أتذكر رد فعل الفريق في الشوط الثاني. لم أعرف فريقي في البداية... ليس من السهل أن تشعر بالراحة
في هذه النوعية من البطولات، فهناك ضغط دائما».
وتابع: «أتمنى أن تتغير الأمور ونقدم لكم وللجماهير أداء مختلفا أمام تنزانيا».
أما السنغال فقد بدأت مسيرتها بالفوز 2 - صفر أيضا على تنزانيا رغم غياب مهاجمها البارز ساديو ماني هداف ليفربول للإيقاف.
وتفوق المنتخب السنغالي بقيادة مدربه ولاعبه السابق آليو سيسيه، فنيا وبدنيا على نظيره التنزاني المشارك في البطولة للمرة الأولى منذ 1980.
ونجح السنغاليون الملقبون بـ«أسود التيرانغا» في افتتاح التسجيل إثر هجمة مرتدة سريعة وصلت فيها الكرة إلى كيتا بالدي المعار إلى إنتر ميلان الإيطالي من موناكو الفرنسي، فسددها بيسراه زاحفة لم يفلح الحارس إيشي مانولا في التصدي لها بالدقيقة 28.
وأتم الفريق فوزه في الدقيقة 64 بتسديدة صاروخية من لاعب بروج البلجيكي كريبان دياتا من 20 مترا استقرت داخل الشباك، علما بأن الحكم ألغى هدفا للسنغال أواخر الشوط الأول بداعي وجود لمسة يد.
وقال دياتا الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: «نشعر بالرضا لأن الفريق لعب بطريقة جيدة. المهم كان الفوز في المباراة. أرفع قبعتي إلى الفريق بأكمله، نحن نسير على الطريق الصحيحة».
وأكد آليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال على أن الفوز كان مهما في الجولة الأولى، وقال: «المنافسة على لقب أمم أفريقيا بدأت مبكرا. منذ 4 أو 5 أعوام نحاول صناعة فريق يحاول إفساح مجال له على الساحة، ونحن على ثقة بقدرة منتخبنا على تقديم نتائج قوية».
وشدد على أن اللقاء المقبل أمام الجزائر سيكون قمة حسم صدارة المجموعة، لذا يتوقع أن يكون هناك حذر من الفريقين. ونتمنى أن نبني على نجاحنا في مباراة تنزانيا.
كما أبدى حاج ضيوف نجم منتخب السنغال والموجود في مصر (للتعليق لإحدى القنوات الفضائية) سعادته بفوز منتخب بلاده على تنزانيا، وأشار إلى أن الانتصار خطوة جيدة للفريق في بداية المشوار نحو اللقب. وقال ضيوف: «الفريق قدم أداء جيدا ورائعا رغم غياب ساديو ماني. الفوز مهم في بداية المشوار والمنتخب السنغالي هدفه الفوز باللقب».
من جهته أكد النيجيري إيمانويل أمونيكي المدير الفني لمنتخب تنزانيا على أن الخبرة لعبت دورها أمام السنغال، وكانت السبب الرئيسي لخسارة فريقه الضيف الجديد على البطولة الأفريقية. وقال أمونيكي: «سنعمل على الاستفادة من دروس الخسارة وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق. علينا أن ننظر إلى أنفسنا من أجل تصحيح الأخطاء لا سيما أننا كنا نقوم بإعطاء الكرة للمنافس».
وأشار إلى أنه لعب أمام فريق قوي ومرشح للمنافسة على اللقب، وهو عذر للاعبيه الذين يشاركون لأول مرة في محفل دولي كبير.
منتخب المغرب يقلق جماهيره
على الرغم من هتاف مئات المشجعين الذين حضروا في استاد السلام بضواحي القاهرة دعما لمنتخب المغرب، فإن الفريق الملقب بـ«أسود الأطلس» لم يقدم الأداء المتوقع أمام منافس متواضع واحتاج إلى هدية من نظيره الناميبي لإحراز النقاط الثلاث. وانتظر أسود الأطلس حتى الدقيقة 89 لتحقيق الفوز عبر اللاعب البديل إيتامونوا كيميوني (دخل إلى الملعب في الدقيقة 80) الذي حول الكرة إلى داخل مرماه بعد ركلة حرة جانبية نفذها حكيم زياش.
وافتقد المنتخب المغربي المتوج باللقب الأفريقي مرة واحدة في تاريخه عام 1976، إلى النجاعة الهجومية في مواجهة منتخب متواضع يخوض النهائيات للمرة الثالثة، وفشل في تحقيق أي فوز في مبارياته الست السابقة ضمن نسختي 1998 و2008 (سجل أربع هزائم وتعادلين)، علما بأن إحدى هزائمه كانت أمام المغرب بالذات بنتيجة 1 - 5 في الدور الأول أيضا.
وجاء الأداء المغربي ليثير غضب وقلق جماهيره ومتابعيه في البطولة، خاصة أن العرض جاء متوازيا مع النتائج غير المشجعة التي حققها في المباريات التحضيرية، حيث تلقى خسارتين أمام زامبيا 2 - 3 وغامبيا صفر - 1. وهو ما يثير الشكوك حول حظوظه في المضي قدما نحو أدوار متقدمة في البطولة.
وقال مبارك بوصوفة الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: «نحن سعداء بالفوز وهذا هو الأهم، حتى لو حصلنا عليه في نهاية المباراة مع بعض الحظ».
واعترف المدرب الفرنسي للمغرب هيرفي رينار بأن المنتخب الناميبي كان غير محظوظ، وأن فريقه واجه منافسا عنيدا دافع بشراسة كنا نتوقعها. وقال رينار: «الأهم أننا حصلنا على النقاط الثلاث، بالطبع علينا أن نقدم أداء أفضل، علينا أن نفرض إيقاعنا على المنافس».
وشكا رينار من عدم منح اللاعبين استراحة للشرب بسبب ارتفاع الحرارة في المباراة التي أقيمت في فترة ما بعد الظهر رغم وجود قرار سابق بإيقاف مرتين خلال المباريات التي تقام في الأجواء الحارة.
في المقابل قال مدرب ناميبيا ريكاردو جيوفاني مانيتي: «أنا فخور جدا بفريقي الشاب والطريقة التي نفذ بها خطة المباراة، لم يسعدنا الحظ في حصد نقطة كنا نستحقها عن جدارة».


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».