قبل انطلاق كأس «كوبا أميركا» لكرة القدم، كان القليل من المشجعين خارج البرازيل يسمعون عن الجناح إيفرتون، لكن بالتأكيد ارتفعت أسهمه الآن بعد سلسلة من العروض الرائعة مع البرازيل التي بدأت تستعيد كبرياء الماضي.
واختير إيفرتون (23 عاماً) أفضل لاعب في المباراة خلال فوز البرازيل صاحبة الضيافة (5 / صفر) على بيرو، وسجل هدفاً رائعاً في أول مباراة كاملة له مع منتخب بلاده.
وكانت مشاركته في الجهة اليسرى متوقعة أمام بيرو، بعد نزوله بديلاً في مباراتين، كما أنه هز الشباك في أول مباراة بالبطولة.
وفي أول مباراتين لفت اللاعب النحيل، بقصة شعره التي تشبه المجندين ووشم في الرأس، الأنظار، وسط مطالبات من الجمهور بمنحه فرص أكبر في اللعب دون تقييده في دور البديل. وظهر إيفرتون، المعروف باسم «سيبولينيا» أو «البصلة الصغيرة» نسبة إلى شخصية كارتونية برازيلية تحمل الاسم نفس، نشيطاً سريعاً بارعاً في التوغل من الجبهة اليسرى نحو العمق، ثم التسديد أو تمرير كرات عرضية.
وأبهرت لمساته المهارية الجماهير حتى أصبحت تتغنى باسمه في المدرجات. لكن إيفرتون يحبذ مدح العمل الجماعي، بدلاً من تقبل الإشادة الفردية، حيث قال للصحافيين «إذا كانت هناك حالة من غياب الثقة في الفريق من قبل، فأعتقد أننا لعبنا مباراة ممتازة. كررنا ما قمنا به في المباريات السابقة، وصنعنا كثيراً من الفرص، لكن الآن تحولت الفرص إلى أهداف».
ورفض تيتي، مدرب البرازيل، الإشادة بإيفرتون بمفرده، لكن يمكن للاعب أن يطمئن على مشاركته أساسياً من جديد في مباراة دور الثمانية، يوم الخميس، بملعب ناديه جريميو.
وقال إيفرتون: «سعادتي من نوع خاص. سأعود إلى ملعب فريقي وأنا مع المنتخب الوطني. أعرف كل متر في هذا الملعب».
وكان المنتخب البرازيلي قد صالح جماهيره، ولقن نظيره البيروفي درساً قاسياً، وألحق به هزيمة كبيرة (5 / صفر)، في الجولة الثالثة (الأخيرة) من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حالياً في البرازيل.
وشق المنتخب البرازيلي طريقه بجدارة إلى الدور الثاني (دور الثمانية)، رافعاً رصيده إلى 7 نقاط في صدارة المجموعة، بفارق نقطتين أمام المنتخب الفنزويلي صاحب المركز الثاني، فيما تجمد رصيد بيرو عند 4 نقاط في المركز الثالث.
وما زالت الفرصة سانحة أمام المنتخب البيروفي للتأهل إلى دور الثمانية، كأحد أفضل فريقين من أصحاب المركز الثالث، لكنه يحتاج إلى الانتظار لحين انتهاء باقي مباريات الدور الأول في المجموعتين الأخريين، خصوصاً مع فارق الأهداف السلبي لديه.
وثأر المنتخب البرازيلي لكرة القدم من نظيره البيروفي الذي لعب دوراً بارزاً في الإطاحة به من الدور الأول (دور المجموعات) في النسخة الماضية (المئوية) من «كوبا أميركا»، التي استضافتها الولايات المتحدة في 2016، حيث تغلب عليه وقتها في الجولة الثالثة (الأخيرة) أيضاً من مباريات دور المجموعات.
وحسم المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) المباراة تماماً في شوطها الأول، بـ3 أهداف سجلها كاسيميرو وروبرتو فيرمينو وإيفرتون في الدقائق 12 و19 و32.
وبهذا، أحرز كاسيميرو هدفه الأول في المباريات الدولية مع المنتخب البرازيلي، فيما سجل إيفرتون ثاني أهدافه في أول 3 مباريات له مع الفريق بـ«كوبا أميركا».
وفي الشوط الثاني، أضاف داني ألفيس، قائد المنتخب البرازيلي، الهدف الرابع للفريق في الدقيقة 53، واختتم البديل ويليان التسجيل في المباراة بالهدف الخامس في الدقيقة 90. وأهدر غابرييل جيسوس ضربة جزاء للمنتخب البرازيلي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
المدرجات البرازيلية تتغنى بـ«البصلة الصغيرة»
المدرجات البرازيلية تتغنى بـ«البصلة الصغيرة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة