بلجيكا: سائقون أجانب ارتكبوا نصف مليون مخالفة سرعة

بلجيكا: سائقون أجانب ارتكبوا نصف مليون مخالفة سرعة
TT

بلجيكا: سائقون أجانب ارتكبوا نصف مليون مخالفة سرعة

بلجيكا: سائقون أجانب ارتكبوا نصف مليون مخالفة سرعة

ارتكب سائقون أجانب في بلجيكا نحو نصف مليون مخالفة تجاوز للسرعة المحددة على الطرق، خلال العام الماضي 2018.
وحسب الأرقام التي قدمها وزير النقل فرنسوا بيلوت لعضو البرلمان إيمانويل بيرتون من حزب «حركة الإصلاح» الليبرالي، فإن عدد المخالفات التي ارتكبها أجانب في العام الماضي بالتحديد هو 428 ألف مخالفة سرعة، وهو رقم أعلى من الذي جرى تسجيله في العام الذي سبقه 2017.
وحسب الأرقام التي نشرتها وكالة الأنباء البلجيكية، فقد جرى تسجيل 3 ملايين و740 ألف مخالفة سرعة على الطرق خلال عام 2018؛ ومن بين هذه المخالفات جرى إرسال 428 ألف مخالفة إلى سائقين يعيشون خارج بلجيكا، وهذا يعني أن مخالفة سرعة واحدة من بين كل 10 مخالفات، ارتكبها سائق أجنبي يعيش خارج البلاد.
وقال الوزير بيلوت إن العمل المشترك والتعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يسير بشكل جيد للغاية، وإن الفضل يعود إلى آلية أو منصة تبادل المعلومات عبر الحدود، التي ساعدت في تحديد هوية مرتكب المخالفة وعنوانه وبالتالي إرسال المخالفة المرورية إلى عنوانه في البلد المقيم فيه.
وترجع قوانين السرعة الخاصة بالمخالفات المرورية في دول أوروبا إلى دولة بريطانيا التي فرضت لأول مرة عام 1896 وكانت قيمتها 10 دولارات أميركية؛ وهذا المبلغ يعادل 250 دولاراً أميركياً حالياً.
وأكثر ما يواجه الاتحاد الأوروبي من عوائق ارتكاب السائقين مخالفات مرورية في بلاد غير بلادهم، عدم اتصال الحكومات في الاتحاد بدولة الشخص الذي قام بالمخالفة، وكان ذلك يزيد من معدلات الخطورة على الطرق الأوروبية. ولكن قام الاتحاد بفرض قواعد جديدة تمكن الحكومات في الاتحاد من الاتصال فيما بينها، لتقليل مخاطر الطرق ورفع معدلات الأمان في دول أوروبا. وحدث ذلك في عام 2011 عندما وافق البرلمان الأوروبي على تعديل قوانين المرور في الاتحاد وتسهيل عملية تبادل المعلومات عن المركبات المختلفة من أجل معاقبة السائقين الذين يرتكبون مخالفات في بلد غير بلدهم الأصلي داخل الاتحاد الأوروبي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.