قبائل سورية ترفض وجود القوات الأجنبية

TT

قبائل سورية ترفض وجود القوات الأجنبية

رفضت القبائل والنخب الوطنية السورية وجود أي قوات أجنبية على الأرض السورية، وكل مشروعات التقسيم وغيرها. في إشارة إلى وجود قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا شرق الفرات، والقوات التركية شمال غربي سوريا.
وأكد بيان، صدر عن اجتماع القبائل والنخب السورية، الذي عقد في مدينة حلب شمال سوريا، وتلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن «سوريا عشيرة واحدة ووطن واحد، ولن تسمح بتجزئته تحت أي مسمى، ورفضها لوجود القوات الأجنبية كافة على الأرض السورية».
ووفقاً للبيان، رفض المجتمعون ما يسمى «المنطقة العازلة أو الآمنة أو غيرها من التسميات، لأن السيادة لا تتجزأ، وسيعملون بكل ما يستطيعون لمنعها وإفشالها، وبالتالي إفشال مخططات الأعداء المحتلين لأرضنا». وكشف البيان الختامي، بعد اجتماع عدة ساعات، موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على تشكيل عسكري «لواء اقتحام» من أبناء ريف حلب، ومناطق شمال شرقي سوريا، ومن جميع المتخلفين عن أداء خدمة العلم، والذين خضعوا للتسويات. وأكد المجتمعون في بيانهم: «نعمل من أجل عودة جميع الأراضي وأهلها السوريين إلى حضن الوطن، لأننا ضد أي دويلة أو كيان أو فيدرالية أو أي تسمية أخرى، فسوريا واحدة موحدة، ولن نقبل، ولن نهدأ إلا أن تكون كذلك».
وتشهد سوريا عقد مؤتمرات عشائرية في المناطق كافة، التي تحت سيطرة الحكومة السورية، وأخرى تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، بدعم أميركي، وثالثة تحت سيطرة فصائل المعارضة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.