هزة سببها «انفجار محتمل» قرب الحدود بين الصين وكوريا الشمالية

منطقة حدودية بين الصين وكوريا الشمالية (ويكيميديا)
منطقة حدودية بين الصين وكوريا الشمالية (ويكيميديا)
TT

هزة سببها «انفجار محتمل» قرب الحدود بين الصين وكوريا الشمالية

منطقة حدودية بين الصين وكوريا الشمالية (ويكيميديا)
منطقة حدودية بين الصين وكوريا الشمالية (ويكيميديا)

سبّب «انفجار محتمل»، وقع قرب الحدود بين الصين وكوريا الشمالية، هزّة خفيفة، اليوم (الاثنين)، وفق ما أفادت به «هيئة رصد الزلازل الصينية»، بعد أقل من ساعة من الإعلان عن زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ المرتقبة لبيونغ يانغ.
وحسب المركز الصيني، وقعت الهزة التي بلغت قوتها 1.3 درجة عند الساعة 11.38 بتوقيت غرينيتش، في مدينة هونتشون بمقاطعة جيلين، ولم يتضح بعد سببها.
يذكر أن إجراء بيونغ يانغ اختبارات نووية أدى سابقاً إلى هزّات وزلازل قرب الحدود بين الصين وكوريا الشمالية. وفي سبتمبر (أيلول) 2017، أسفر اختبار في موقع نووي كوري شمالي في بونغي - ري تحت جبل مانتاب عن زلزال بلغت قوته 6.3 درجة وشعر به السكان على طول حدود الصين الشمالية.
وقلل محللون من أهمية الهزة التي وقعت (الاثنين)، لأن أسبابها قد تكون متعددة.
وقال فيبين نارانغ، الباحث في «معهد ماستشوستس للتكنولوجيا»، على موقع «تويتر»: «لا تقلقوا على الفور. يمكن للانفجارات في المناجم أن تسبب هزات صغيرة».
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية عن مسؤول في دائرة الأرصاد الجوية قوله، إنه «لم يتم رصد أي شيء محدد جراء هذه الترددات».
وكان خبراء رصد الزلازل في الصين توصلوا إلى أن جزءاً من موقع اختبارات بيونغ يانغ النووية قد انهار، ولم يعد صالحاً للاستخدام بعد تفجير ضخم قالت كوريا الشمالية إنه كان اختباراً لقنبلة هيدروجينية. لكن خبراء شككوا لاحقاً في تفاصيل الرواية، إذ أكد جيفري لويس من معهد «ميدلبري للدراسات الاستراتيجية» عدم وجود أدلة على أن الموقع لم يعد قابلاً للاستخدام.
وفي يناير (كانون الثاني) 2016، أُجلي السكان على الحدود الصينية في مقاطعة جيلين من عدة مبان، بعدما شعروا بهزات سببها موقع اختبارات نووية كورية شمالية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».