تراجع أعداد السياح الصينيين للولايات المتحدة

السائح الصيني كان ينفق في المتوسط 6.700 دولار خلال فترة إقامته أي ما يزيد بنسبة 50 % على السياح الأجانب الآخرين  (رويترز)
السائح الصيني كان ينفق في المتوسط 6.700 دولار خلال فترة إقامته أي ما يزيد بنسبة 50 % على السياح الأجانب الآخرين (رويترز)
TT

تراجع أعداد السياح الصينيين للولايات المتحدة

السائح الصيني كان ينفق في المتوسط 6.700 دولار خلال فترة إقامته أي ما يزيد بنسبة 50 % على السياح الأجانب الآخرين  (رويترز)
السائح الصيني كان ينفق في المتوسط 6.700 دولار خلال فترة إقامته أي ما يزيد بنسبة 50 % على السياح الأجانب الآخرين (رويترز)

ظهرت جبهة جديدة في خضم الحرب التجارية المشتعلة بين الولايات المتحدة والصين: صناعة السفر الأميركية البالغة قيمتها 1.6 تريليون دولار.
شهد فندق في لوس أنجليس كان يحظى بشهرة خاصة بين السياح الصينيين تراجعاً بنسبة 26 في المائة في معدل الزيارات العام الماضي، و10 في المائة أخرى حتى هذه اللحظة هذا العام. في مدينة نيويورك، تراجعت إنفاقات السياح الصينيين، الذين ينفقون عادة ما يقرب من ضعف ما ينفقه الزائرون الأجانب الآخرون، بمقدار 12 في المائة خلال الربع الأول. وفي سان فرنسيسكو، كانت الحافلات المكدسة بالسياح الصينيين في وقت مضى واحدة من الدعامات التي تقوم عليها تجارة الحلي بالمدينة. ومع ذلك، على امتداد السنوات القليلة الماضية، توقفت الحافلات عن التدفق على المدينة.
وتكشف الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للسفر والسياحة التابع لوزارة التجارة حدوث تراجع حاد في أعداد السائحين الوافدين من الصين.
- قلق بين أوساط قطاع السياحة والسفر
من جانبهم، يشعر مهنيون معنيون بصناعة السياحة والسفر بالقلق حيال تنامي معدلات تراجع أعداد السائحين الصينيين هذا العام، الأمر الذي يؤثر سلباً ليس على شركات الخطوط الجوية والفنادق والمطاعم فحسب، وإنما كذلك على متاجر التجزئة والمزارات مثل المتنزهات والملاهي.
من جانبها، قالت توني بارنيز، نائبة الرئيس التنفيذي للشؤون والسياسات العامة داخل الاتحاد الأميركي للسفر، إن الصينيين كانوا قيمين على نحو خاص لأنهم ينفقون في المتوسط 6.700 دولار خلال فترة إقامتهم - ما يزيد على السياح الأجانب الآخرين بنسبة 50 في المائة.
وأضافت: «يعين الزائرون الدوليون في تقليص العجز التجاري. والمؤسف أنه لا يجري التفكير كثيراً في صناعة الخدمات كسلعة تصديرية»، لكنها استطردت أن هذه الصناعة تحمل أهمية كبيرة.
وتبعاً للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني للسفر والسياحة، فإن 2.9 مليون زائر صيني قدموا إلى الولايات المتحدة عام 2018، بتراجع عن 3.2 مليون زائر عام 2017.
وقال أدهم ساكس، رئيس «توريزم إكونوميكس»، شركة استشارات بمجال السياحة، إن المعدل ربما يكون أقل هذا العام. وأضاف: «الوضع لا يتحرك نحو التحسن خلال عام 2019».
وقال: «إذا نظرتم إلى العقد السابق، فإنكم ستجدون أن معدل زيارات الصينيين زادت بمعدل نمو سنوي بلغ 23 في المائة، ثم توقف وبدأ في التراجع عام 2018».
- السياحة سلاح استراتيجي للصين
وأشار إلى ما وصفه بأنه «دراسة حالة تشير إلى حدوث ذلك في الماضي عندما عمدت الصين لاستغلال السياحة سلاحاً». وقال إنه في عام 2017 تراجعت أعداد الزائرين الصينيين لكوريا الجنوبية بنسبة تقارب 50 في المائة، بعد نشر كوريا الجنوبية منظومة دفاع صاروخية قالت الصين إنه يمكن استغلالها في التجسس ضد أراضيها.
وورد هذا المثال في تقرير صادر عن «أميركا ميريل لينش» الأسبوع الماضي، قدر أن «أسوأ السيناريوهات» تتمثل في حدوث تراجع يصل إلى 50 في المائة في معدلات سفر الصينيين للولايات المتحدة. وذكر التقرير أن هذا قد يترجم إلى خسارة بقيمة 18 مليار دولار لصناعة السفر الأميركية.
ويمكن إيعاز جزء من السبب وراء الانحسار في السياحة الصينية إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني، الأمر الذي ترك المستهلكين بقدر أقل من المال لإنفاقه بمجال الترفيه. إلا أن عدداً من المهنيين المعنيين بالصناعة وخبراء بمجال التجارة الدولية وخبراء اقتصاديين يرون أن العامل الأكبر وراء ذلك الانحسار يكمن في الحرب التجارية المستعرة بين الجانبين والخطابات الحادة التي صاحبتها. وأشاروا إلى أن بكين ربما تنظر إلى الأعداد الضخمة من مواطنيها الذين يتجولون في دول العالم الأخرى باعتبارها سلاحاً يمكن استخدامه في الحرب أمام الولايات المتحدة.
في هذا الصدد، قال جان فريتاج، نائب رئيس شركة «إس تي آر» المعنية بأبحاث وبيانات السفر: «هذا التهديد الحقيقي للولايات المتحدة، إذا نفدت الخيارات أمام الصين. هناك كثير من الأمور التي يمكن للصين فرض تعريفات عليها، لكن المجال الوحيد الذي تتمتع فيه بنفوذ كبير، السياحة».
من ناحية أخرى، ذكر جاكوب كيركيغارد، الزميل الرفيع بمعهد بيترسون للاقتصاديات الدولية، أن القبضة القوية التي تفرضها بكين على وسائل الإعلام المحلية منحتها ميزة واضحة، أيضاً. وقال: «هناك مناخ سياسي في الصين أدى إلى إثارة الصحافة الخاضعة للحكومة لهذه القضية بالفعل».
وأعرب مايكل أومور، بروفسور الاقتصاديات والشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، عن اتفاقه مع وجهة النظر تلك. وقال: «من المحتمل أن تتمتع بميزة كبرى في خضم صراع ما، إذا نجحت في السيطرة على الرسالة، دون شك. وثمة نبرة وطنية متزايدة تلصق بكل شيء ويجري تصوير الولايات المتحدة بصورة سلبية، الأمر الذي قد يؤثر في قرارات الأفراد».
- وزارة الثقافة والسياحة الصينية تصدر إرشادات للسفر إلى أميركا
في 4 يونيو (حزيران)، أصدرت وزارة الثقافة والسياحة الصينية إرشادات استشارية للسفر إلى الولايات المتحدة، ذكرت فيها أن مواطنين لها خضعوا للتحقيق والاستجواب وأنماط أخرى مما وصفته بمضايقات من جانب وكالات إنفاذ القانون الأميركية. وفي اليوم السابق، حذرت وزارة التعليم طلابها المتجهين إلى الولايات المتحدة بأنهم يواجهون مخاطرة تأخر صدور التأشيرات أو حدوث مشكلات أخرى، بعدما شرعت وزارة الخارجية الأميركية في مطالبة معظم المتقدمين بطلب للحصول على تأشيرات بتقديم معلومات أكثر تفصيلاً عن استخدامهم شبكات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية.
وأكد روجر داو، رئيس والرئيس التنفيذي لاتحاد السفر الأميركي، أن «بيانات كتلك قد تترك تأثيراً بالغ السوء. ولا نزال من جانبنا نحث الحكومتين على تجنب تسييس صناعة السفر».
جدير بالذكر أن المدن الكبرى في الولايات المتحدة حصدت الاستفادة الكبرى من تنامي السياحة الصينية وتقف في مقدمة الجهات التي تواجه مخاطر الانحسار اليوم. في هذا الصدد، قال كريستوفر هيوود، نائب الرئيس التنفيذي للاتصالات العالمية لـ«نيويورك سيتي آند كو»، المنظمة المعنية بالتسويق السياحي في المدينة: «في الوقت الحالي، نتشبث بالأرقام التي حققناها عام 2018، لكن بدأت بعض المؤشرات في الظهور تشير إلى تراجع خلال الربع الأول من العام».
وقال هيوود إن السائحين الصينيين في مدينة نيويورك ينفقون في المتوسط 3 آلاف دولار للفرد في الضواحي الخمس من المدينة، قرابة ضعف ما ينفقه أي زائر أجنبي آخر.
علاوة على ذلك، وجدت فنادق نفسها في مرمى النيران. على هذا الجانب، قال مارك دي. ديفيس، الرئيس التنفيذي لـ«صن هيل بروبرتيز» التي تملك فندق «هيلتون لوس أنجليس» الذي يقصده كثير من السائحين الصينيين، إن النشاط التجاري للفندق تحسن خلال عام 2017، لكنه تراجع العام الماضي ويشهد مزيداً من الضعف حتى الآن خلال العام الحالي.
وحتى النشاطات التجارية الهامشية بالنسبة لقطاع السياحة شهدت هي الأخرى تراجعاً في معدلات المبيعات للسائحين الصينيين. وبعد الضرر الذي أصاب الدولار الأميركي بسبب موجة الركود، شكلت الولايات المتحدة منطقة جاذبة للسائحين الصينيين.
وقال لين شيفمان، مالك متجر «شريف آند كو» للحلي الفاخرة الذي يتعاون مع متاجر في سان فرنسيسكو وبالو التو، إنه منذ سنوات قليلة ماضية، اعتادت الحافلات التي تستأجرها الوفود السياحية الصينية نقل ما بين 20 و30 راكباً إلى متجره في سان فرنسيسكو بانتظام. أما اليوم، فقد اختفت هذه الحافلات.
وأوعز شيفمان ازدهار تجارته إلى ازدهار منطقة باي أريا واقتصاد سيليكون فالي، لكنه قدر أن النشاط المرتبط بالسياحة الدولية تراجع إلى 10 في المائة، بدلاً عن 30 في المائة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال: «يبدو الأمر كما لو أن الحكومة الصينية تضغط على مواطنيها كي لا يشتروا كثيراً من خارج الصين».
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».