مؤتمر عربي لتعزيز الأمن السياحي في المنطقة وزيادة السياحة البينية

في ظل توقعات باستقطاب 93 مليون زائر خلال 8 سنوات

جانب من أحد مهرجانات مدينة الباحة جنوب غربي السعودية الذي يستقطب سنويا العديد من الزوار السعوديين ومن منطقة الخليج العربي (واس)
جانب من أحد مهرجانات مدينة الباحة جنوب غربي السعودية الذي يستقطب سنويا العديد من الزوار السعوديين ومن منطقة الخليج العربي (واس)
TT

مؤتمر عربي لتعزيز الأمن السياحي في المنطقة وزيادة السياحة البينية

جانب من أحد مهرجانات مدينة الباحة جنوب غربي السعودية الذي يستقطب سنويا العديد من الزوار السعوديين ومن منطقة الخليج العربي (واس)
جانب من أحد مهرجانات مدينة الباحة جنوب غربي السعودية الذي يستقطب سنويا العديد من الزوار السعوديين ومن منطقة الخليج العربي (واس)

تعقد المنظمة العربية للسياحة مؤتمر الأمن السياحي بمشاركة عدد من المختصين والشركات المستثمرة في القطاع السياحي، بهدف تنمية وتطوير السياحة البينية بين الدول العربية، بما يضمن زيادة عدد السياح ورفع كفاءة الخدمات المرتبطة بهم.
وقال الدكتور بندر الفهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، إن مؤتمر الأمن السياحي يعد من أهم المؤتمرات، ويعقد في 14 سبتمبر (أيلول) الحالي في مصر بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية ومنظمة السياحة العالمية وجامعة الدول العربية، وعدد من الجهات المهتمة بصناعة السياحة في المنطقة.
وأشار إلى أن موضوع الأمن السياحي يجد اهتماما كبيرا في العديد من دول العالم، حيث يعد عنصر الأمن للسائح من أهم الإجراءات التي يجب القيام بها لضمان استمرار القطاع رافدا اقتصاديا مهم، مبينا أن المؤتمر يعقد في ظروف استثنائية تمر بها السياحة العربية، «فالأزمات أدت إلى التأثير البالغ على السياحة في بعض الدول التي كانت محطة مهمة على خريطة السياحة العربية».
وأضاف رئيس المنظمة العربية للسياحة أن المؤتمر سيناقش تعزيز قدرة القطاع السياحي على الصمود والوقاية من المخاطر والحد منها، وإدارة الأزمات، وتقديم المساعدة للسياحة، والتواصل الفعال في مجال السياحة والأمن، وتطوير الشراكات بين القطاع العام والخاص، وتعزيز التعاون الدولي، إلى جانب مناقشة إقامة مؤتمر السياحة الإلكترونية بالتعاون بين المنظمة ووزارة السياحة المصرية.
وأكد أن مؤتمر السياحة الإلكترونية يعد فرصة هائلة لتسويق الوجهات السياحية العربية لكل أنحاء العالم، ومعرفة ما هو جديد في علم السياحة الإلكترونية لاحتراف التسويق السياحي عبر الشبكة العالمية، مما يتيح فرصة عظيمة لكل مدون سياحي ولكل من يعمل بصناعة السياحة والسفر والطيران لتعلم كل ما هو جديد لبناء وتطوير شبكة معلوماته وعلاقاته بالخبراء العالميين في صناعة السياحة، والممارسين الذين يعملون بكل لغات العالم في تسويق وتنشيط السياحة في العديد من الوجهات السياحية، وتمكين المتدربين من معرفة أسرار وخفايا التسويق السياحي عبر الإنترنت لتسويق الوجهات السياحية أو المنتج السياحي.
وتوقعت المنظمة أن تجتذب السياحة البينية في الدول العربية بنهاية عام 2023، أكثر من 93.3 مليون سائح، مشيرة إلى أن حجم إنفاق السياح الآتين إلى المنطقة العربية وصل إلى 76 مليار دولار، وأن المساهمة الكلية لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي للمنطقة العربية، وصلت إلى 191 مليار دولار.
وتشير الإحصاءات إلى تدني أرقام السياحة البينية في الدول العربية، ورافق ذلك اهتمام على مستوى القيادات العربية بعمل جماعي يهدف إلى تشجيع السياحة البينية.
وأكد الفهيد أن المنظمة العربية للسياحة تعد نقطة الوصل بين الدول، مما يتطلب دعمها على مستوى التعاون فيما يتعلق بإصدار التأشيرات وتشجيع السياحة وفتح المجالات للاستثمار السياحي الجاذب، مضيفا أن السياحة البينية تعد أهم العناصر التي تسهم في تنمية القطاع، وهي تشكل في كثير من الدول، مثل أوروبا، 88 في المائة، مقابل 40 في المائة للسياحة الوافدة، وأن ذلك يتطلب تقديم تسهيلات في قطاع النقل والإجراءات بين الدول العربية.
وبينت دراسة حديثة أن الدول العربية تمتلك في الغالب مقومات سياحية مهمة، مثل الآثار والمواقع الدينية والسواحل المشمسة والمناطق الجبلية.. وغيرها، إلا أن توزيعها يشير إلى انفراد كل دولة بجانب من تلك المميزات، مما يعد ميزة تتيح للسياحة خيارات لأنواع مختلفة.



اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
TT

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)
الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات، وقواعد المنشأ، والإجراءات الجمركية، والنصوص والأحكام العامة، والتجارة الرقمية، والملكية الفكرية.

وقد اختتمت الجولة الأولى المنعقدة بين 10 و12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمدينة الرياض، بمشاركة المملكة ممثلةً بالهيئة العامة للتجارة الخارجية. وأكَّد وكيل محافظ هيئة التجارة الخارجية للاتفاقيات والمنظمات الدولية رئيس الفريق التفاوضي السعودي فريد بن سعيد العسلي، أن الجولة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين؛ وستعمل على زيادة حجم التبادل التجاري، ودعم التكامل الاقتصادي والاستثماري، مشيراً إلى أن اليابان تُعد شريكاً رئيساً لدول مجلس التعاون، مما يجعلها سوقاً أساسية لصادرات دول الخليج.

وشارك في الوفد الحكومي للمملكة الذي ترأسه الهيئة العامة للتجارة الخارجية، كل من: وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة الداخلية، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والبنك المركزي السعودي.

يذكر أن هيئة التجارة الخارجية تعمل على تعزيز مكاسب المملكة التجارية الدولية، وزيادة حجم وجودها الدولي ومشاركتها الفعّالة في عدد من المنظمات الدولية؛ لضمان تحقيق الأهداف المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.