يأمل النجم التشيلي أليكسيس سانشيز في أن يضع خلفه الكابوس الذي عاشه في آخر عام ونصف عام مع فريقه مانشستر يونايتد ورفع أسهمه في فترة الانتقالات الصيفية، من خلال محاولة قيادة بلاده لتصبح أول منتخب يتوج بطلا لكوبا أميركا ثلاث مرات متتالية في صيغتها الحالية التي بدأت عام 1975.
وخلافا لتجربته الناجحة مع الفريق الإنجليزي الآخر آرسنال الذي سجل له 60 هدفا في 123 مباراة خاضها معه في الدوري الممتاز لكرة القدم تحت قيادة المدرب السابق الفرنسي أرسين فينغر، عانى لاعب أودينيزي الإيطالي وبرشلونة الإسباني سابقا الأمرين مع يونايتد.
ومنذ انضمامه إلى «الشياطين الحمر» في يناير (كانون الثاني) 2018، تحول سانشيز إلى ظل للاعب الذي كان عليه مع أودينيزي (2006-2011 تخللها إعارته لكولو كولو التشيلي وريفر بليت الأرجنتيني) وبرشلونة (2011-2014) وآرسنال (2014-2018)، إذ تراجع معدله لأقل من هدف واحد كل 10 مباريات. وهو اكتفى في الموسم المنصرم بخوض تسع مباريات في الدوري الممتاز كأساسي وسجل هدفا وحيدا، رافعا رصيده إلى 3 أهداف في الدوري خلال عام ونصف عام مع يونايتد.
واكتملت خيبة الجناح البالغ من العمر 30 عاما بغيابه الصيف الماضي عن مونديال روسيا بسبب فشل تشيلي في التأهل إلى النهائيات، ما يجعله متحفزا أكثر من أي وقت مضى لكي يتألق في البطولة القارية التي لم يسبق لأي منتخب أن أحرز لقبها ثلاث مرات متتالية منذ أن حققت ذلك الأرجنتين بين 1945 و1947 في حقبة الصيغة القديمة (بطولة أميركا الجنوبية لكرة القدم) التي أقيمت بنظام مجموعة واحدة حتى عام 1967.
وبعمر الثلاثين، ما زال أمام سانشيز الكثير ليقدمه في الملاعب، سواء على الصعيد الدولي أو مع الأندية، وستكون النسخة الـ46 من كوبا أميركا التي تبدأ تشيلي مشوارها فيها الاثنين ضد اليابان (أحد ضيفي البطولة من خارج القارة إلى جانب قطر)، الفرصة المثالية له لمحاولة التخلص من كابوس «أولد ترافورد» والانتقال إلى تجربة أوروبية أخرى. ورغم عبء الراتب الكبير الذي يتقاضاه أسبوعيا (يقدر بـ636 ألف دولار)، هناك حديث عن إمكانية تركه يونايتد والدوري الإنجليزي للعودة إلى إيطاليا أو إسبانيا، لا سيما بعد تعاقد مانشستر يونايتد مع الجناح الويلزي الشاب دانيال جيمس الذي يلعب في نفس مركز سانشيز المفضل على الجهة اليمنى من الملعب.
وقد يكون على سانشيز الانتظار حتى المباراة الثانية لبلاده في البطولة القارية ضد الإكوادور في 21 الشهر الحالي ضمن المجموعة الثالثة التي تضم الأوروغواي أيضا، لكي يعزز رصيده كأكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية (124) مع بلاده وأفضل هداف في تاريخها (41)، إذ يعاني من إصابة في كاحله تعرض لها في نهاية موسمه مع يونايتد.
وعاد سانشيز للتدريبات مع الكرة قبل أيام قليلة برفقة زملائه في المنتخب التي اتخذ من إينو، بالقرب من ساو باولو، مقرا له في البطولة القارية.
ويقول لاعب وسط المنتخب التشيلي بابلو هرنانديز: «من دون شك، أليكسيس مهم للمنتخب الوطني، إنه مهاجم خطير عندما يكون في قمة لياقته». ولعب سانشيز دورا رئيسيا خلال حملة بلاده نحو الفوز بلقب البطولة على حساب الأرجنتين عامي 2015 و2016 (النسخة المئوية للبطولة بصيغتيها القديمة والجديدة)، وهو كان صاحب ركلة الترجيح الأخيرة التي أهدت تشيلي اللقب الأول في تاريخها عام 2015 على حساب ليونيل ميسي ورفاقه.
أليكسيس سانشيز يأمل بالتألق في كوبا أميركا لرفع أسهمه في سوق الانتقالات
أليكسيس سانشيز يأمل بالتألق في كوبا أميركا لرفع أسهمه في سوق الانتقالات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة