أعلن الجيش الروسي مساء أمس (الأربعاء) التوصل إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب السورية، التي شهدت تصعيدا خلال الأسابيع الماضية بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة له المنتشرة في المنطقة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام.
وقال مركز المصالحة الروسي بين أطراف النزاع في سوريا في بيان: «بمبادرة من الطرف الروسي، وبوساطة تركيا وروسيا، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب اعتباراً من يوم 12 يونيو (حزيران)».
وحسب البيان فقد لوحظ بعد الاتفاق حدوث خفض كبير في عدد عمليات القصف في إدلب.
بدوره، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أنه «ليس ممكناً» القول إنه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في «إدلب»، ليعارض بذلك التصريحات الروسية.
وقال أوغلو في مؤتمر صحافي «نسعى جاهدين مع روسيا لوقف الهجمات، لكن ليس ممكناً القول إنه تم التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار».
وجاءت تصريحات أوغلو بعدما أعلنت وزارة الدفاع التركية (الخميس) إصابة ثلاثة جنود في هجوم على نقطة مراقبة بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن «النقطة تعرضت عن عمد لهجوم بـ35 قذيفة هاون من منطقة تسيطر عليها القوات التابعة للحكومة السورية، وتعرضت بعض المعدات لأضرار».
وأشار أوغلو إلى إن تركيا ستفعل كل ما يلزم إذا تواصلت الهجمات، وإنه يتوقع من روسيا ممارسة الضغط على الحكومة السورية بصفتها «دولة ضامنة».
وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت محافظة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) بشكل رئيسي، عمليات قصف يومية شنّها نظام الرئيس بشار الأسد وحليفته روسيا.
وأدى التصعيد الأخير في منطقة يعيش فيها أكثر من ثلاثة ملايين شخص، إلى مقتل 360 مدنياً منذ أواخر أبريل (نيسان)، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأسفر النزاع السوري منذ اندلاعه عام 2011 عن مقتل أكثر من 370 ألف شخص ونزوح ملايين السكان.
موسكو تعلن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في «إدلب»... وأنقرة تنفي
موسكو تعلن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في «إدلب»... وأنقرة تنفي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة