لاغارد تدعو لإصلاح النظام العالمي بدلاً من النزاعات التجارية

لاغارد تدعو لإصلاح النظام العالمي بدلاً من النزاعات التجارية
TT

لاغارد تدعو لإصلاح النظام العالمي بدلاً من النزاعات التجارية

لاغارد تدعو لإصلاح النظام العالمي بدلاً من النزاعات التجارية

حثت كريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي، دول العالم على وقف التصعيد في النزاعات التجارية الحالية، والتحرك بدلا من ذلك من أجل إصلاح النظام العالمي.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لاغارد، في فعالية بالبنك المركزي الأوروبي، القول: «هذا يعني تجنب فرض الرسوم والرسوم المضادة، والبحث بدلا من ذلك عن سبل لإطلاق كامل الإمكانيات الممكنة في التجارة الإلكترونية وتجارة الخدمات».
وأضافت أن «النمو العالمي متراجع منذ أكثر من ست سنوات، والاقتصادات الكبرى تضع قيودا تجارية جديدة أو تهدد بقيود جديدة. وهذا ربما يكون بداية شيء آخر قد يؤثر علينا بصورة أوسع». جاءت تصريحات لاغارد خلال مؤتمر حول اقتصادات وسط وشرق وجنوب شرقي أوروبا. ولفتت إلى أن العالم بحاجة إلى «تجديد التركيز على الآثار المشوِهة الناجمة عن الإعانات التي تقدمها الحكومات»، وكذلك إلى تحسين الالتزام بحقوق الملكية الفكرية وضمان المنافسة الفاعلة.
كما دعت لاغارد البلدان الواقعة في وسط وشرق أوروبا إلى العمل على الحد من الفساد. وقالت إن هذه الدول «يجب أن تعزز جهود مكافحة الفساد»، معتبرة أنها بالفعل «حققت تقدما لكن ببطء شديد» في هذا الصدد.
وخلال المؤتمر، سلطت لاغارد الضوء على تداعيات التوترات التجارية الحالية في العالم على بلدان أوروبا الوسطى والشرقية. واعتبرت المسؤولة، التي كانت تشغل في السابق منصب وزيرة مالية في فرنسا، أنه من الضروري «إعادة بناء الثقة في داخل المؤسسات» لأنه «عندما يصبح الفساد مؤسسيا، فإنه يسمم القدرة على جذب الاستثمار».
وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي أن النجاح الاقتصادي لدول أوروبا الشرقية مرتبط بتعاملها وتكاملها مع الأسواق العالمية خلال العقود الثلاثة الماضية، مضيفة أن هذا النجاح عززه في النهاية «التكامل الاقتصادي» لدول المنطقة الموحدة بأوروبا.
وكانت لاغارد يوم الأحد الماضي في ختام اجتماع وزراء مالية دول مجموعة العشرين في اليابان، جددت دعوتها إلى الولايات المتحدة والصين لإنهاء التصعيد في حربهما التجارية، التي وصفتها بأنها تمثل الخطر الأكبر على النمو الاقتصادي العالمي. وقالت: «لا يزال الاقتصاد العالمي محفوفاً بالمخاطر على الرغم من التوقعات الخاصة بتحقيق نمو مستمر وظهور علامات مبكرة على الاستقرار منذ التباطؤ». مشددة في بيان أنه «يجب أن تكون الأولوية الأولى لحل التوترات التجارية الراهنة - بما في ذلك إلغاء الرسوم الجمركية القائمة، وتجنب فرض رسوم جديدة، في الوقت الذي يتعين علينا فيه مواصلة العمل نحو تحديث نظام التجارة الدولية».


مقالات ذات صلة

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الاقتصاد الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي.

«الشرق الأوسط» (أكرا)
الاقتصاد (كونا) توقع صندوق النقد الدولي استمرار انتعاش القطاع غير النفطي في الكويت

صندوق النقد الدولي يتوقع 2.6% نمواً لاقتصاد الكويت في 2025

توقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الكويت بنسبة 2.8 في المائة إضافية في عام 2024 بسبب التخفيضات الإضافية في إنتاج «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي السعودي في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

الأصول الاحتياطية لـ«المركزي السعودي» ترتفع إلى 433.8 مليار دولار في أكتوبر

ارتفع إجمالي الأصول الاحتياطية في «البنك المركزي السعودي (ساما)» ، بـ2.19 في المائة، على أساس سنوي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مسجلاً 433.8 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبانٍ حكومية بجوار ناطحات السحاب في الدوحة (رويترز)

صندوق النقد الدولي: اقتصاد قطر يُظهر إشارات تعافٍ تدريجي

قال صندوق النقد الدولي إن اقتصاد قطر أظهر إشارات تعافٍ تدريجي بعد التباطؤ الذي شهدته البلاد عقب نهائيات كأس العالم 2022.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر عام للعاصمة المنامة (رويترز)

صندوق النقد الدولي يشيد بمرونة الاقتصاد البحريني رغم التحديات المالية

شهد الاقتصاد البحريني نمواً ملحوظاً؛ حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الفعلي بنسبة 3 في المائة عام 2023.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.