شيع المئات، اليوم (الأحد)، عبد الباسط الساروت لاعب كرة القدم السابق والمعارض السوري البارز و«منشد الثورة السورية»، غداة وفاته متأثراً بجروح أصيب بها خلال مشاركته في المعارك ضد قوات النظام في شمال غربي سوريا.
ونعى معارضون سوريون سياسيون وعسكريون وناشطون الساروت (27 عاماً)، الذين رأوا فيه «رمزاً من رموز الثورة»، وتداولوا مقاطع فيديو قديمة له أثناء قيادته للاحتجاجات ضد النظام قبل سنوات.
والساروت واحد من عشرات القتلى الذين سقطوا خلال اشتباكات عنيفة مستمرة منذ مساء (الخميس) إثر هجوم للفصائل الإسلامية والمقاتلة ضد مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشمالي.
وأصيب الساروت (الخميس) أثناء مشاركته في القتال في صفوف فصيل «جيش العزة»، ثم توفي أمس (السبت) متأثراً بإصابته بعدما نُقل إلى تركيا لتلقي العلاج.
ووصل جثمان الساروت إلى إدلب اليوم حيث استقبله المشيعون عند معبر باب الهوى الحدودي وساروا خلفه في سياراتهم وعلى دراجاتهم، وأطلق البعض النار في الهواء، وصولاً إلى بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي حيث ووري الثرى.
وفي بلدة الدانا، شارك المئات في تشييع الساروت، وفق وكالة «الصحافة الفرنسية».
وحمل المشيعون جثمان الساروت على أكتافهم، وحمل البعض صوراً له وللعلم الذي اعتمدته المعارضة السورية بالنجوم الحمراء الثلاث.
ويشهد ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي منذ نهاية أبريل (نيسان) تصعيداً عسكرياً عنيفاً لقوات النظام وحليفتها روسيا.
وتستهدف الطائرات الحربية بلدات وقرى في المنطقة، كما تدور اشتباكات تتركز في ريف حماة الشمالي حيث حققت قوات النظام تقدماً.
وشنت الفصائل وبينها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) يوم (الخميس) الماضي هجوماً على مواقع قوات النظام اندلعت إثره اشتباكات لا تزال مستمرة، وقتل خلالها أكثر من 250 عنصراً من الطرفين.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ (الخميس) مقتل 139 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فضلاً عن 112 من الفصائل المعارضة قضوا جراء المعارك والقصف الجوي.
يذكر أنه قبل اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011. كان الساروت حارس المرمى السابق للمنتخب السوري للشباب لكرة القدم ونادي الكرامة الحمصي.
ومع بدء حركة الاحتجاجات، سارع الساروت إلى الانضمام إليها، وأضحى أحد أبرز الأصوات التي تقود المظاهرات بالأناشيد، قبل أن يحمل السلاح ويلتحق بالفصائل المعارضة لقتال قوات النظام.
بالصور... المئات يشيعون «منشد الثورة السورية»
بالصور... المئات يشيعون «منشد الثورة السورية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة