خطأ بتنظيم «فرنسا المفتوحة» للتنس يمنح أستراليا لقباً آخر

إضاءة الملاعب الأربعة الرئيسية للبطولة في 2020

أشلي بارتي بعد التتويج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)
أشلي بارتي بعد التتويج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)
TT

خطأ بتنظيم «فرنسا المفتوحة» للتنس يمنح أستراليا لقباً آخر

أشلي بارتي بعد التتويج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)
أشلي بارتي بعد التتويج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)

وقع منظمو بطولة فرنسا المفتوحة للتنس في مجموعة من الأخطاء تتعلق بأسماء وجنسيات أبطال حملوا كأس البطولة، وأعلنوا، اليوم (الأحد)، أنهم بصدد تصحيحها إعلامياً، بعدما تسبب أحدها بمنح أستراليا لقباً آخر.
فعندما أحرزت أشلي بارتي لقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، أمس (السبت)، ظنّت أنها أول أسترالية ترفع كأس سوزان لنغلن منذ مارغريت كورت في 1973. لكن وفقاً للكأس فإن هناك بطلة أسترالية أيضاً في 1976.
وبكل وضوح لم يبلغ أحد سو باركر، وهي اللاعبة البريطانية التي انتصرت في باريس قبل 43 عاماً، بأنه تم حفر جنسيتها على الكأس «أسترالية». وتعمل باركر، التي يبلغ عمرها الآن 63 عاماً، مقدمة برامج رياضية لدى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وفي 1976 كانت باركر نجمة صاعدة وحققت أفضل نتيجة لها في البطولات الأربع الكبرى حين انتصرت في باريس وعمرها 20 عاماً بعد الفوز على التشيكية ريناتا تومانوفا في النهائي.
وبلغت الدور قبل النهائي في ويمبلدون وأستراليا المفتوحة في العام التالي، لكنها لم تصل بعد ذلك لأي مباراة نهائية في البطولات الأربع الكبرى.
وربما ما يثير الحنق أن لحظة المجد الوحيدة لها في البطولات الأربع الكبرى تم تخليدها على الكأس مع الإشارة إلى أنها أسترالية، بجانب اسمها، وليست بريطانية.
وهذا ليس الخطأ الوحيد بتنظيم بطولة الكأس، إذ يأتي تحت باركر اسم ميما يوسوفياتش بطلة 1977، الذي تمت كتابته بشكل خاطئ.
وأبلغ منظمو بطولة فرنسا المفتوحة «رويترز» اليوم بأن هذه الأخطاء سيتم تصحيحها.
وفي سياق متصل، قال المنظمون اليوم إن الملاعب الأربعة الرئيسية في البطولة سيتم إضاءتها اعتباراً من العام المقبل، مما يعني أن المباريات لن تتوقف بسبب حلول الظلام.
وسيدخل السقف المتحرك لملعب فيليب شاترييه الخدمة في 2020، وأكد برنار جيديتشيلي رئيس الاتحاد الفرنسي للتنس أنه سيُستخدم إذا دعت الحاجة، بينما تبدأ المباريات الليلية في 2021.
وتنتهي المباريات في رولان غاروس في المعتاد الساعة 21:30 بالتوقيت المحلي على الأكثر، عندما لا يصبح اللعب ممكناً بسبب حلول الظلام. وأبلغ جي فورجيه مدير البطولة مؤتمراً صحافياً: «الإضاءة ستكون في الملاعب الأربعة الرئيسية وهي لنجلن وشاترييه وماتيو والملعب رقم 4. وبالنسبة للملاعب الأخرى ستكون في 2021».
وأضاف جيديتشيلي: «إنه آخر عام تتوقف فيه المباريات بسبب الظلام».
وسيتم هدم الملعب رقم واحد المعروف باسم «حلبة مصارعة الثيران» مثلما هو مخطَّط بعد بطولة هذا العام، وسيحل محله مساحة خضراء كبيرة لتسهيل حركة المشجعين.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».